يولي الناخب الوطني أهمية بالغة لمباراة الغد أمام بوتسوانا، برسم الجولة الختامية للمجموعة الثامنة، رغم شكلية هذا الموعد، عقب نجاح الخضر في اقتطاع تأشيرة التأهل إلى نهائيات «الكان»، قبل جولتين من إسدال الستار عن التصفيات.
ويبحث بلماضي من خلال موعد الغد عن ضرب عصفورين بحجر واحد، بداية من الحفاظ على سجل الخضر خال من الهزائم على مدار 24 مباراة متتالية، ولم لا اللحاق بالمنتخب المصري  (لم ينهزم في 24 مباراة)، وصولا إلى اختبار تشكيلته الأساسية، المعنية بخوض تصفيات المونديال المقرر انطلاقتها بداية من شهر جوان المقبل.
ويحضر المنتخب بجدية كبيرة لموعد بوتسوانا، بعد التحاق كافة الركائز (فغولي ومحرز وبن ناصر وماندي وبن رحمة وبن سبعيني)، حيث طالب بلماضي لاعبيه على هامش التدريبات، التي جرت سهرة أمس الأول بمركز سيدي موسى، بضرورة عدم استصغار المنافس الذي يعد الحلقة الأضعف في المجموعة، فضلا عن تنقله إلى الجزائر بمعنويات منحطة، عقب خسارته على أرضية ميدانه أمام زيمبابوي، ليضيع بذلك فرصة التشبث بإمكانية التأهل إلى المحفل القاري.
ويود بلماضي إنهاء التصفيات بقوة، أين ظهر حريصا على تسجيل نتيجة عريضة، تكون بمثابة إنذار شديد اللهجة لمنافسي الخضر في التصفيات المؤهلة لمونديال قطر، أين سيدشن رفاق بونجاح مجموعتهم باستقبال جيبوتي، قبل التنقل إلى بوركينافاسو في سفرية محفوفة بالمخاطر، على اعتبار أن «الخيول» أبرز منافس للخضر.
سليماني على موعد خاص
وسيشرك الناخب الوطني التشكيلة الأساسية في المباراة ، كونه يود استغلال الفرصة، من أجل اختبار العناصر المعنية بخوض غمار تصفيات المونديال، خاصة وأن المنتخب الوطني لن يكون معنيا بأي موعد للفيفا إلى غاية جوان.
ومن المقرر أن يقحم بلماضي، المدافع ماندي في المحور إلى جانب بلعمري، المرشح لفقدان مكانته لصالح الوافد الجديد توبة، على أن يعود بن سبعيني لمنصبه، فيما سيقود بن ناصر وسط الميدان رفقة فغولي، على أن يكون محرز وبلايلي على الرواقين، في انتظار الحسم بين سليماني وبونجاح كرأس حربة، فيما قد تميل الكفة لمهاجم ليون حتى يرفع سجله التهديفي، ومن ثمة مد خطوة عملاقة لتحطيم رقم تاسفاوت.
وخضع الخضر أمس لبرنامج مكثف، بدأ بإجراء رفاق رياض محرز لجلسة «تصوير فوتوغرافي» بمركز التحضيرات بسيدي موسى، على العاشرة صباحا، قبل أن يخضع أبطال إفريقيا في الأمسية، لفحوصات «بي سي آر»، للكشف عن فيروس كورونا، ليجري اللاعبون بعدها آخر حصة تدريبية تحت إشراف بلماضي، الذي وضع الروتوشات الأخيرة على التشكيلة المعنية بمباراة الغد.
بالمقابل، كانت العناصر الوطنية في السهرة، على موعد مع حصة فيديو من أجل معاينة المنافس، واكتشاف نقاط قوته وضعفه.
جدير بالذكر، أن جميع اللاعبين اندمجوا أمس في التدريبات، بعد أن أجرت العناصر التي شاركت في اللقاء الأخير أمام زامبيا حصة استرجاعية أمس الأول، في قاعة تقوية العضلات، فيما خضع سفيان فغولي والبقية، لعمل خاص فوق أرضية الملعب بمركز التحضيرات بسيدي موسى، تأهبا للمواجهة القادمة.
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى