دعت وزارة الصناعة الصيدلانية، المؤسسات الصيدلانية للتوزيع بالجملة بتجنيد كل عمالها وإمكانياتها لمدة ستة أيام في الأسبوع على الأقل، بهدف الاستجابة لاحتياجات السوق من المواد الصيدلانية المستعملة في البروتوكول العلاجي لفيروس كورونا ( كوفيد – 19)، ‹›نظرا للوضع الصحي الاستثنائي الذي تعيشه البلاد››.

وألزمت الوزارة المؤسسات المعنية، بإرسال البرامج التقديرية للإنتاج وتوزيع هذه الأدوية خلال الفترة الممتدة من (هذا الخميس الموافق لـ 20 جانفي إلى غاية الـ 02 مارس المقبل)، إلى مديرية اليقظة الإستراتجية، مع تحديد الكميات الموزعة على كل صيدلية وغيرها من المتعاملين، مشددة على ضرورة التصريح الأسبوعي بحالة المخزون والكميات الموزعة للمؤسسات الصيدلانية للتوزيع بالجملة.
و أمرت التسخيرة التي تحوز النصر على نسخة منها، بتحرير مخزون هذه الأدوية، و كذا كل كمياتها الموجودة على مستوى مصانع الدواء، بعد أقل من 48  ساعة من إنتاجها، و وضعها تحت تصرف مؤسسات التوزيع، قصد تموين  الصيدليات، بالنظر إلى الوضع الصحي الاستثنائي الذي تمر به البلاد.
وشددت الوزارة في ذات الصدد على ضرورة قيام المنتجين، بتزويد جهاز اليقظة المنصّب على مستوى مصالحها، بالبرامج التقديرية لإنتاج هذه المواد، و توزيعها، بصفة دورية أسبوعيا، فضلا عن إلزامهم بالتصريح  بالمخزون و الكميات الموزعة، بحسب كل مؤسسة توزيع بالجملة، و ذلك قبل منتصف النهار من  كل يوم خميس.
وحذرت وزارة الصناعة الصيدلانية بأنه سيتم القيام بمهمات تفتيشية للوقوف على مدى احترام المؤسسات المعنية للإجراءات المنصوص عليها في التسخيرة، وتوعدت باتخاذ عقوبات ردعية صارمة ضد المؤسسات الصيدلانية المخالفة لهذه  التسخيرة،  و كل مخبر  يقوم بتخزين الأدوية، أو المضاربة بأسعارها أو بيعها المتلازم (بشروط).
ويأتي إصدار وزارة الصناعة الصيدلانية لهذه التسخيرة في أعقاب النداء الذي سبق وأن وجهه الصيادلة الخواص للسلطات المعنية بعد تسجيل ندرة في بعض الأدوية وما يواجهونه من صعوبة في التزود بها.
وفي هذا الصدد صرح نائب رئيس الجمعية الوطنية للصيادلة الخواص كريم مرغمي للنصر، أن الجمعية سبق لها وأن دقّت ناقوس الخطر في شهر سبتمبر الماضي،  محذرة، من مغبة حدوث أزمة حادة في الأدوية في حالة قدوم موجة رابعة من انتشار فيروس كورونا، وقال ‹› إن ما حذّرنا منه قد وقع بالفعل بعد دخول البلاد في الموجة الرابعة، وارتفاع عدد الإصابات وتزايد الطلب على العلاج وفق البروتوكول المعمول به››، مضيفا أو الصيادلة الخواص وجدوا صعوبات كبيرة وفي توفير الأدوية خاصة التي تدخل في علاج كوفيد -19.
واعتبر أن التسخيرة التي أصدرتها وزارة الصناعة الصيدلانية دلالة واضحة بأن هناك فعلا نقص في قائمة من الأدوية
وأضاف مرغمي أن الصيادلة الخواص يعيشون وضعية صعبة يتقاسمونها مع المرضى، بعد أن عجزوا عن  توفير الأدوية المطلوبة ‹›في هذا الظرف الحساس المتسم بالموجة الرابعة›› خاصة – كما أشار – ‹›مضادات التخثر مثل ‹›لوفينوكس›› والمضادات الحيوية مثل ‹›أقمونتان›› والأدوية الجنيسة التي تصنع محليا كذلك ‹›الكورتيكويد›› ووفيتامين ‹›دي›› وفيتامين ‹›سي›› وبعض الأملاح المعدنية مثل ‹›الزنك والمغنيزيوم››، التي يشهد حقيقة ندرة وضغط في الطلب عليها.
وإن كانت الوزارة قد توعدت بمعاقبة المضاربين والبيع المتلازم، والمعاملات غير القانونية التي تؤدي إلى اضطراب السوق، فإن الجمعية الوطنية للصيادلة الخواص – حسب مرغمي تندد هي الأخرى بمثل هكذا ممارسات››.
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى