أدرجت وزارة التربية الوطنية تعديلات على رزنامة اختبارات الفصل الثالث والاختبارات الفصلية للموسم الدراسي الحالي، بتقديم تواريخ إجرائها خلافا لما كان مقررا من قبل، حتى يتسنى للأساتذة تصحيح الأوراق، إلى جانب توفير الظروف الملائمة لتحضير المؤسسات التعليمية المعنية باستقبال المرشحين لاجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط.
أعلنت وزارة التربية الوطنية في بيان لها عن مراجعة مواعيد تنظيم الاختبارات الفصلية والاستدراكية للثلاثي الأخير للسنة الدراسية الحالية التي توشك على الانقضاء، وقررت تنظيم الاختبارات الفصلية للأطوار التعليمية الثلاثة، أي الابتدائي والمتوسط والثانوي في الفترة ما بين 18 و22 ماي الجاري.
وخصصت الوزارة الفترة من 12 إلى 14 ماي الحالي لتنظيم الامتحان التجريبي لأقسام السنة الرابعة متوسط، استعدادا لاجتياز شهادة التعليم المتوسط، على أن يجتاز طلبة البكالوريا الامتحان التجريبي في الفترة ما بين 11 و15 من الشهر الحالي، في ظل اعتماد نفس الترتيبات الإجراءات التنظيمية المطبقة في الامتحانات الرسمية في إطار التحضير البسيكولوجي للتلاميذ لكسر حاجز الخوف قبل حلول موعد الامتحانات الوطنية.
كما ينتظر من خلال التعديلات التي أقرتها الوزارة لإتمام ما تبقى من أنشطة بيداغوجية قبل نهاية السنة الدراسية الحالية، تنظيم الاختبارات الاستدراكية للأطوار التعليمية الثلاثة باستثناء أقسام الامتحانات، يومي 23 و24 من شهر ماي الجاري، ليتسنى بعدها للأساتذة الشروع في التصحيح الجماعي لمواضيع الاختبارات مع التلاميذ قبل مغادرة الأقسام، سيما المقبلين عل اجتياز امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، الذين باشروا بدورهم التحضيرات النهائية بتكثيف المراجعة والمذاكرة.
ويعد التصحيح الجماعي لمواضيع الأسئلة مع الأساتذة بالنسبة للمرشحين لاجتياز الامتحانات الرسمية محطة هامة لتدارك النقائص وتصحيح الخلل، من أجل التحكم الأفضل في المقرر الدراسي، من خلال مناقشة الأجوبة وتوضيح الأخطاء، وهي طريقة جد مناسبة للتلاميذ للتعلم من أخطائهم وتعزيز فهمهم للمادة، وهو ما يبرر حرص الوصاية على تنظيم حصص التصحيح الجماعي بعد إتمام الاختبارات.
ويشار إلى أن وزارة التربية الوطنية كانت قد حددت الفترة ما بين 25 و29 ماي الجاري لتنظيم اختبارات الفصل الثاني، في حين خصصت الفترة من 18 إلى 22 من نفس الشهر للامتحانات التجريبية، قبل أن تقرر مراجعة الرزنامة بعد تشاور مع مديريات التربية الوطنية.
ويساعد هذا القرار الهام الذي اتخذته الوزارة التلاميذ المرشحين لنيل شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا على استعادة الأنفاس قبل خوض الامتحانات الرسمية، باستغلال الوقت المتبقي للإلمام بالمقرر في إطار المراجعة الجماعية والفردية، في ظل المرافقة التي يوفرها الآباء. كما يرمي القرار إلى توفير الظروف الملائمة لإنجاح الامتحانات الرسمية، عبر تسخير الوسائل والإمكانات اللازمة لتجهيز المؤسسات التعليمية التي تم تعيينها مراكز إجراء لامتحان شهادة التعليم المتوسط التي ستنظم ما بين 1و3 جوان المقبل، لاستقبال المترشحين في أجواء مريحة تساعدهم على التركيز الجيد يوم الامتحان وتحقيق النتائج المرجوة بعد جهود دامت لموسم دراسي كامل.
ويجري هذه الأيام سحب الاستدعاءات من قبل المرشحين لاجتياز الامتحانات الرسمية بالنسبة للمرشحين النظاميين والأحرار عن طريق الأرضية الرقمية للوزارة، بالتزامن مع انطلاق العد التنازلي لتنظيم امتحاني شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا دورة جوان 2025، والشروع في التحضير للمواضيع من قبل فرق الأساتذة الذين يتم انتقاؤهم من قبل الوصاية بناء على معياري الخبرة والكفاءة.
وتواصل المؤسسات التعليمية من جانبها انهاء ما تبقى من البرنامج الدراسي، مع إجراء الفروض في إطار التقيد بالرزنامة المعدلة من طرف الوزارة، إلى جانب الاستعداد لتنظيم امتحان تقييم المكتسبات بالنسبة لأقسام الطور الابتدائي المعنية، في ظل إجماع من الأساتذة على السير العادي للسنة الدراسية الحالية التي شهدت عدة مستجدات لصالح القطاع، من بينها الإفراج عن القانون الأساسي والنظام التعويضي لعمال التربية الوطنية.
لطيفة بلحاج
