* قرب إطلاق مخابر لمراقبة الجودة بالموانئ
أكد وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، الطيب زيتوني، أمس، أن سياسة ترشيد الاستيراد ساهمت في تعزيز ثقة المواطن في المنتوج الوطني، مما سمح بتوسيع الاستثمار في عدة مجالات، وقال إن هذه الاستثمارات التي يقام بعضها بالتعاون مع بعض الشركاء الأجانب سمحت بتوفير أكثر من 700 مليون دولار كانت توجه للاستيراد.
وأبرز السيد زيتوني خلال معاينته لمساحة تجارية بتيارت ضمن زيارته التفقدية إلى هذه الولاية، أن سياسة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لترشيد الاستيراد عززت ثقة المواطن في المنتوج الوطني، مما سمح بتوسيع الاستثمار في عدة مجالات، وقال إن هذه الاستثمارات التي يقام بعضها بالتعاون مع بعض الشركاء الأجانب سمحت بتوفير أكثر من 700 مليون دولار كانت توجه للاستيراد وتصدير الكميات الفائضة بقيمة 49 مليون دولار، بالنظر إلى زيادة الطلب على المنتوج الوطني في عدة بلدان، فيما يتم استيراد المواد غير المتوفرة.
وبموقع مشروع المركز الجهوي للمبيعات الذي تشرف على تجسيده شركة إنجاز وتسيير أسواق الجملة «ماقرو» بمدينة تيارت، شدد السيد زيتوني على أهمية هذا المرفق بعد فتحه، في ضبط الأسعار و تأطير توزيع الخضر والفواكه والمواد الغذائية وذلك بتقليص المتدخلين، لاسيما في الميدان الزراعي بالتعاقد المباشر مع الفلاحين بالولايات المعنية بنشاط هذا المركز لضمان عرض سلع بأسعار مناسبة للمستهلك.
وذكر أن شركة «ماقرو» مطالبة بأداء هذه المهمة ليكون بذلك المركز الجهوي للمبيعات لتيارت قاطرة للأسواق التسعة الأخرى التي تشرف عليها عبر الوطن والتي تسير عن طريق التعاقد مع الوسطاء، مشددا على إتمام الأشغال للانطلاق في استغلاله.
كما دعا إلى توسيع نشاط هذه الشركة نحو استيراد بعض المواد واسعة الاستهلاك مثل الموز، بهدف كسر المضاربة وضمان وفرة دائمة للمنتجات في السوق الوطنية.
وخلال تنقله إلى مؤسسة متخصصة في إنتاج المواد الأولية لصناعة الأبواب والنوافذ، أكد ممثل الحكومة أن تطوير إنتاج المواد الأولية محليا، كما هو الحال في هذه المؤسسة، يمثل ركيزة أساسية لتعزيز السيادة الصناعية وتقليص التبعية للأسواق الخارجية، خاصة في ما يتعلق بمدخلات الإنتاج التي كانت تُستورد بكميات كبيرة.
أما خلال معاينته لمركز التبريد « فريقوميدي »، للخضر والفواكه واللحوم، أبرز الوزير أن قطاع التبريد بات يشكل رافعة استراتيجية لضبط السوق، مشيرا إلى أن قدرة غرف التبريد بطاقة تخزين إجمالية تُقدّر بـ 9 ملايين مكعب.
كما أكد السيد زيتوني أن مراكز التبريد لم تعد مجرد فضاءات لتخزين السلع، بل أصبحت أدوات فعّالة لضبط الأسواق وتعزيز الأمن الغذائي، داعيا المتعاملين الاقتصاديين والخواص إلى اغتنام الفرص المتاحة في هذا المجال، في ظل التسهيلات التي توفرها الدولة، تنفيذًا لتعليمات رئيس الجمهورية الرامية إلى تطوير البُنى التحتية التجارية و الفلاحية الذكية.
وخلال إشرافه على تدشين مقر مخبر المراقبة والجودة، أبرز وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، أن القطاع يضم اليوم شبكة وطنية بـ42 مخبرا لمراقبة الجودة وقمع الغش موزعة عبر مختلف ولايات الوطن، و يجري إنجاز 8 مخابر جديدة، بهدف تغطية أشمل وتعزيز التحكم في نوعية وسلامة المنتجات المعروضة في السوق الوطنية.
ودعا بالمناسبة، مسؤولي المخابر إلى اعتماد مقاربة استباقية وفعالة، تقوم على الرقابة الذكية والتدخل السريع في الميدان، مع تعزيز التنسيق مع المفتشيات الجهوية لضمان أعلى درجات النجاعة في عمليات الرقابة الميدانية، لحماية صحة وسلامة المواطنين. كما كشف السيد زيتوني بالمناسبة، عن إطلاق مخابر متنقلة لمراقبة الجودة لأول مرة ابتداءً من شهر جويلية المقبل، على مستوى الموانئ ، وذلك تنفيذًا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية، بهدف ضمان مراقبة آنية للسلع المستوردة فور دخولها التراب الوطني، في إطار مقاربة شاملة تهدف إلى تعزيز سلامة وصحة المستهلك وحماية الاقتصاد الوطني.
من جهة أخرى، كشف السيد الوزير، خلال إشرافه على تدشين المركز الجهوي لتجميع الحبوب ببلدية السوقر، بأن إنشاء مراكز تجميع الحبوب يندرج في صلب استراتيجية السيد رئيس الجمهورية الرامية إلى ضمان راحة الفلاحين، من خلال تعزيز مراكز التخزين وتقريب نقاط التجميع، وتسهيل عمليات التسليم والدفع السريع لمحاصيلهم، في ظروف منظمة وآمنة.
تكليف متعاملين عموميين باستيراد القهوة والموز
و أعلن وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية الطيب زيتوني، أنه تم تكليف متعاملين عموميين باستيراد القهوة والموز إضافة إلى المستوردين الناشطين في الميدان لتوفير هاتين المادتين بشكل دائم وبأسعار في متناول المواطنين.
وأبرز الوزير، خلال تدخله في لقاء جمعه بالمستثمرين الناشطين بمدينة قصر الشلالة بالولاية المنتدبة التي تحمل نفس الاسم في إطار زيارته إلى ولاية تيارت أنه «تم تكليف متعاملين عموميين لاستيراد القهوة حيث وصلت شحنات منها، إضافة إلى العمليات التي يقوم بها المستوردون الخواص الذين يمتثلون فعليا لقوانين الدولة الرامية للقضاء على شبكات المضاربة». وشمل هذا الإجراء أيضا مادة الموز حيث ستقوم مؤسسات عمومية باستيرادها من بينها شركة إنجاز وتسيير أسواق الجملة «ماقرو»، إلى جانب المستوردين الخواص بعد أن لوحظ ارتفاع كبير في سعرها، يضيف السيد زيتوني مشيرا إلى أن إسناد استيراد البقول الجافة للديوان الوطني للحبوب كان تجربة ناجحة في توفير هذه المادة وكسر المضاربة والاحتكار بناء على توجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.
ع.أسابع
