الاثنين 25 أوت 2025 الموافق لـ 1 ربيع الأول 1447
Accueil Top Pub

ربيقة يؤكد أن الذاكرة الوطنية ركيزة أساسية في هوية الأمة ويصرح: الحملات الدعائية المغرضة لن تؤثر في تماسك الجزائريين


أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، يوم أمس، أن الذاكرة الوطنية ليست مجرد مادة أرشيفية أو تاريخ يُسرد، بل هي ركيزة أساسية في بناء هوية الأمة، مستحضرا في هذا السياق ما شدّد عليه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، من عناية خاصة بالتاريخ الوطني والذاكرة الجماعية باعتبارهما أحد الأعمدة الجوهرية لهويتنا الوطنية وعقيدتنا الأمنية.
وفي كلمة ألقاها  خلال إحياء الذكرى الثلاثين لتأسيس المركز الوطني للدراسات والبحث في المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، بالجزائر العاصمة قال السيد ربيقة ‹› إن الاحتفال بهذه المناسبة يعكس الوعي الجماعي بأهمية صون تاريخنا الوطني من النسيان والتشويه، ويترجم إرادة الدولة في تثمين الرصيد التاريخي والنضالي للشعب الجزائري››، مؤكدا أن شواهد التاريخ وقيمه متجذرة في وجدان الأمة، وصانها الجزائريون بدمائهم وتضحياتهم وعقولهم، لتبقى مرجعاً حياً للأجيال.
واستعرض ربيقة في كلمته،  المسار التاريخي للمركز الذي أنشئ قبل ثلاثة عقود «استجابة – كما قال - لحاجة وطنية ملحّة، وفي إطار سياسة واضحة تهدف إلى مأسسة البحث التاريخي وتثبيت دعائمه العلمية والمنهجية» موضحا أن المركز وفر فضاء أكاديميا رصينا مكّن الباحثين من دراسة مختلف محطات الكفاح الوطني وفق مقاربات موثقة، تسهم في تفكيك الخطاب الاستعماري ودحض أطروحات المدرسة الكولونيالية التي ما فتئت تحاول النيل من تاريخ الجزائر ورموزها.
وأكد الوزير أن المرجعية التاريخية للأمة الجزائرية قائمة على الانتصارات والقدرة على تجاوز المحن، مشيراً إلى أن الجزائر، رغم الحملات الدعائية المغرضة، تواصل رهانها على تماسك جبهتها الداخلية ووحدة صفها بين القيادة والشعب، بما يعزز مكانتها إقليمياً ودولياً.
وفي هذا السياق، شدد وزير المجاهدين على أن دائرته الوزارية لم تدخر جهدا في مرافقة هذا الصرح العلمي منذ إنشائه، من خلال وضع الآليات الكفيلة بضمان استمرارية نشاطه وتعزيز حضوره في الفضاءات العلمية الوطنية والدولية، مشيرا إلى أن  الوزارة حرصت طيلة ثلاثة عقود على جعل المركز أداة فعالة لتنفيذ السياسة الوطنية للبحث التاريخي، وضمان بقاء الذاكرة الوطنية متجذرة وحية، مؤسسة على مناهج علمية دقيقة.
وأضاف أن المركز أسهم في تقديم التراث التاريخي للأجيال بأسلوب أكاديمي مسؤول، مكّنه من أن يكون مرجعا يبني خطابا وطنيا جامعا ومنسجما.
وجدد الوزير التذكير بما يوليه رئيس الجمهورية من رعاية واهتمام بقطاع التاريخ والذاكرة، مؤكدا أن ذلك يعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى تحصين الهوية الوطنية وصونها من محاولات التزييف، مثمنا في ذات الوقت الجهود المبذولة لتعزيز التعاون بين القطاعات والمؤسسات البحثية والمجتمع المدني والفاعلين في مجالات التوثيق والنشر التاريخي.
وأكد في السياق ذاته على ضرورة مواصلة التنسيق والتكامل بين مختلف الشركاء من أجل ترقية البحث التاريخي وترسيخ ثقافة الاعتزاز بالانتماء إلى أمة مجاهدة صنعت تاريخها بتضحيات جسام، وظلت وفية لقيمها ومبادئها الأصيلة.
ع.أسابع

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com