والبحث العلمي، كمال بداري بمعية وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أمس الأربعاء، على تدشين جامعة علوم الصحة بالجزائر العاصمة، و تسميتها باسم المجاهد، "يوسف الخطيب"، كما أشرفا على مراسم ترقية قسم طب الأسنان إلى كلية.
وأوضح السيد بداري أن جامعة علوم الصحة التي أصبحت تحمل منذ يوم أمس الأربعاء اسم قائد الولاية الرابعة التاريخية، المجاهد الفذ يوسف الخطيب، المعروف باسمه الثوري (سي حسان)، تندرج في إطار الاحتفال بالذكرى الـ 69 لإضراب الطلبة في 19 ماي 1956، والتحاقهم بصفوف الثورة، مبرزا الرمزية التي يمثلها هذا الصرح العلمي، باعتباره - كما ذكر - مكانا لنشر العلم و المعرفة و الذي تحول من كلية العلوم الطبية إلى جامعة علوم الصحة و التي تعد أول جامعة في الجزائر المنتصرة تقود قاطرة التقدم و النمو الاقتصادي.
وبعد أن أبرز المسار الثوري للفقيد يوسف الخطيب، وعدد مناقبه خلال حرب التحرير المجيدة، أشار الوزير إلى المكانة التي وصلت إليها الجامعة حاليا مؤكدا أنها ترمز إلى الجزائر الجديدة التي تتميز بالابتكار و اقتصاد المعرفة.
وأشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي بهذا الصدد إلى أنه " في هذه المرحلة الحساسة من الجزائر الجديدة المنتصرة التي يتم التحضير فيها لجامعة من الجيل الرابع ، أصبحت المؤسسات الجامعية، تنشر العلم و المعرفة في المجتمع ، و تسوق الابتكار و تساهم في خلق مناصب شغل جديدة و خلق الثروة" .
وأضاف "إن المؤسسات الجامعية أصبحت تشع على محيطها الاقتصادي و الاجتماعي على المستويين المحلي و الوطني كما تشع بعلمائها و طلبتها و مبتكريها على المستوى الدولي"، مذكرا في ذات الوقت برسالة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون خلال إحياء الذكرى الـ 69 ليوم الطالب التي أكد فيها – كما أشار – إلى أن الجامعة أصبحت اليوم تقود قاطرة التقدم و النمو الاقتصادي.
من جهته أكد السيد ربيقة أن الجزائر اليوم بقيادة الرئيس تبون، تضع في مقدمة أولوياتها رسالة التعليم، إيمانا بدور العلم الأكيد في تشييد الصرح الوطني على أسس متينة و مرجعيات ثابتة.
وقال " إن المتتبع لما توصلت إليه الجزائر في قطاعات التربية و التعليم العالي والتكوين والتعليم المهنيين، من خلال الهياكل القاعدية المنتشرة في ربوع الوطن و تعزيز الجوانب البيداغوجية في كل المستويات التعليمية، يدرك بوضوح مدى أهمية التحكم في شتى العلوم لاسيما في ظل التحديات الجيو- سياسية و الجيو - استراتيجية و احتدام التنافس التكنولوجي.
وشدد على أن مواجهة التحديات المطروحة وكسب الرهانات لا يمكن أن يتم سوى بالتفوق العلمي، و ثوراته المتتالية في البرامج و التطبيقات المختلفة و تثمين مخرجات البحث العلمي و التطوير التكنولوجي من أجل خلق مجتمع المعرفة و تطوير و ترقية مختلف القطاعات و مواجهة الحروب السيبرانية بما يؤمن قدرة اقتصادية وتنموية راقية للجزائر. وحرص وزير المجاهدين وذوي الحقوق في ذات السياق على الإشادة بمستوى التطور الذي بلغته مؤسسة الجيش الوطني الشعبي في مجال البحث العلمي و العسكري و التطور التقني و التكنولوجي، وهو ما يحفظ للجزائر- كما قال- حرمتها و وحدتها الترابية
وسيادتها. ع.أسابع