أكد الاتحاد العام للتجار والحرفيين، أمس، انخراطه في الحملات التحسيسية المتواصلة وتكثيفها خلال موسم الاصطياف للحد من التسممات الغذائية، داعيا التجار إلى الالتزام أكثر بشروط الحفظ والتبريد والسلامة الصحية والمحافظة على صحة المستهلك من خلال التأكد الدائم من صلاحية المواد الاستهلاكية سريعة التلف وأشار من جهة أخرى، إلى المساهمة في التموين المنتظم للأسواق بمختلف المواد الأساسية.
وأوضح الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، عصام بدريسي، أمس، في تصريح للنصر، أن اتحاد التجار والحرفيين، كثف من حملاته التحسيسية للوقاية من التسممات الغذائية، خلال فصل الصيف، أين تحصل بعض التجاوزات من قبل تجار و أيضا تهاون من قبل بعض المستهلكين، ما يؤدي إلى تسجيل حالات تسمم، لافتا إلى تسجيل تسممات في الكثير من المرات على مستوى الأعراس وغيرها بالنظر لعدم الالتزام بشروط حفظ المواد.
وأضاف في هذا السياق، أن سبب التسممات، هو عدم احترام سلسلة التبريد و شروط حفظ المواد، واعتبر أن المسؤولية مشتركة بين التجار والمستهلكين وبالتالي لابد أن يكون هناك وعي لدى التجار والمستهلك، مؤكدا على ضرورة تجنب استهلاك منتوجات مجهولة المصدر و اقتناء المواد من المحلات.
كما دعا التجار إلى الالتزام أكثر بشروط الحفظ والتبريد والسلامة الصحية وشروط التبريد والمساهمة في توعية المستهلكين.
من جانب آخر، أشار المتدخل، إلى المساهمة في التموين المنتظم للأسواق خلال موسم الاصطياف على مستوى مختلف الولايات ومنها الساحلية، لافتا إلى العمل المبذول في هذا الإطار والتعاون مع وزارة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية منذ مدة في إطار المقاربة التشاركية، خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف أن الأمور على ما يرام وتم التحضير لمختلف المناسبات والمواعيد و وضع الخطوط العريضة، حيث يوجد هناك استقرار في السوق.
وأشار في هذا الإطار إلى العمل التنسيقي بين وزارة التجارة الداخلية واتحاد التجار، لافتا إلى تركيز المجهودات و تضافر الجهود وتوفير كل المواد الواسعة الاستهلاك وزيادة الإنتاج وكمية التموين في الولايات الساحلية، خلال فصل الصيف والعمل من أجل المحافظة على استقرار الأسعار، سيما و أن في الكثير من المرات يكون الطلب أكثر من العرض، حيث يحاول بعض المتطفلين زيادة الأسعار.
وأضاف «خرجنا من مرحلة معالجة التذبذبات والاختلالات التي كانت تسجل على مستوى السوق إلى مرحلة الحفاظ على الاستقرار الدائم للسوق، والحفاظ على المكاسب والنتائج المحققة في هذا المجال وترقيتها وتطويرها»، لافتا في هذا الصدد إلى المجهودات المبذولة في هذا الإطار والنتائج الجد إيجابية في الميدان ، سيما في ظل وضع أسس حقيقية لتنظيم السوق.
و كان وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، الطيب زيتوني، قد أكد في وقت سابق على أهمية مواصلة الجهود الرامية إلى ضمان تموين منتظم للأسواق بمختلف المواد الأساسية، لاسيما في ظل ارتفاع الطلب، خلال موسم الاصطياف، وشدد على ضرورة توفير السلع ذات الاستهلاك الواسع بالكميات الكافية والأسعار المعقولة، بما يضمن حماية القدرة الشرائية للمواطنين و ذلك خلال ترؤسه مؤخرا بمقر الوزارة، اجتماعًا تنسيقيًا خُصّص لمتابعة عدد من الملفات المرتبطة بمراقبة الأسواق وضمان تموينها المنتظم، إلى جانب الوقاية من التسممات الغذائية.
كما دعا الوزير، إلى تكثيف العمليات الرقابية للمصالح الرقابية التابعة للقطاع للحد من التسممات الغذائية، خاصة خلال فصل الصيف، وذلك من خلال مراقبة محلات بيع الأكل السريع والمطاعم، وتكثيف الحملات التحسيسية لفائدة التجار والمستهلكين حول شروط الحفظ والنظافة وسلامة الأغذية.
من جانبها، حذرت المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، في وقت سابق، من مخاطر بيع مواد استهلاكية في طاولات عشوائية على الرصيف، خلال فصل الصيف، وحذرت من عدم وجود مظاهر النظافة والشروط الصحية في بعض المحلات و كذا بعض المطاعم وأيضا كسر سلاسل التبريد بالنسبة للتجار النظاميين أو إطفاء الثلاجات، خلال فترة الليل من أجل اقتصاد في فاتورة الكهرباء، مما يؤدي إلى فساد المنتوجات الغذائية، لافتة إلى تكثيف الحملات التحسيسية والتوعية، سيما في هذه الفترة على مستوى الفضاءات التجارية و فضاءات الاستجمام لتوعية المستهلكين وتحسيس التجار قصد الوقاية من التسممات، خلال موسم الاصطياف.
مراد -ح