شرع أعوان الرقابة على مستوى مديريات التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية في جولات ميدانية للوقوف على مدى جاهزية المطاعم التابعة للمؤسسات التربوية المسخرة لإعداد الوجبات الغذائية لفائدة المترشحين لاجتياز شهادة التعليم المتوسط وكذا مؤطري مراكز الإجراء.
جندت وزارة التجارة الداخلية وضبط السوق أعوان الرقابة على مستوى الولايات لدعم جهود وزارة التربية الوطنية الرامية إلى إنجاح الامتحانات الرسمية التي تنطلق الأحد 01 جوان بتنظيم امتحان شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2025.
وتسهر مصالح الرقابة لوزارة التجارة الداخلية على ظروف تجهيز المطاعم المدرسية والمراقد المخصصة لإيواء الطلبة المقيمين بمناطق بعيدة، بالوسائل اللازمة لاستقبال المترشحين والمؤطرين، ومختلف الأعوان المساهمين في تنظيم هذه المواعيد البيداغوجية الهامة في ظروف ملائمة تضمن راحتهم، وتسهل عليهم القيام بالمهام المسندة إليهم خلال الامتحانات الرسمية.
وترمي العملية وفق ما ورد عن مصالح وزارة التجارة الداخلية إلى تسخير التكفل المتكامل بالممتحنين والمؤطرين الموزعين على كافة مراكز الإجراء، بالتنسيق مع مصالح وزارة التربية الوطنية التي تسهر من جهتها على ضمان الإطعام والنقل والإيواء للمترشحين القاطنين بمناطق بعيدة، لتمكينهم من اجتياز الامتحان في أجواء مريحة، ولتفادي التأخر عن الالتحاق بقاعات الامتحان في الوقت المحدد.
وتجري حملة الرقابة في إطار لجنة تضم ممثلين عن مديريات التربية الوطنية ومفتشي التغذية ومديريات الصحة والسكان، إلى جانب الهيكل البلدي لحفظ الصحة العمومية، بالتزامن مع تواصل التحضيرات الميدانية لتهيئة مراكز الإجراء لاستقبال المترشحين لاجتياز شهادة التعليم المتوسط بداية من صبيحة يوم الأحد.
وتهدف هذه التدابير الاستباقية من طرف مصالح الرقابة إلى مرافقة وزارة التربية للتكفل الأمثل بالمترشحين والمؤطرين، من خلال الحرص على ضمان وجبات غذائية صحية وكاملة، وكذا تجهيز المراقد المخصصة لإيواء التلاميذ القادمين من مناطق بعيدة ونائية بوسائل الراحة لضمان تكافؤ الفرص بين جميع الممتحنين، وتوفير أسباب النجاح لفائدة كافة التلاميذ.
تتسابق المصالح الولائية هذه الأيام على توفير أحسن الظروف للمترشحين لاجتياز شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، من ضمنها مصالح الرقابة لوزارة التجارة الداخلية التي تسهر على ضمان صحة الممتحنين و المؤطرين، سيما وأن تنظيم امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا يتزامن مع بداية موسم الحر الذي تزداد خلاله مخاطر التسممات الغذائية.
وتضمن المطاعم المدرسية للمترشحين للامتحانات الرسمية وجبات كاملة على غرار أيام الدراسة العادية، وتشمل الخدمات التي توفرها هذه المرافق جميع الممتحنين دون استثناء على مستوى عديد الولايات، في ظل مشاركة فعالة من المجتمع المدني لتجهيز وتموين المطاعم المدرسية بالمواد الضرورية لإعداد ما يكفي من الوجبات للتلاميذ والقائمين على تأطير الامتحانات.
وقد تلقى بدورهم مدراء مراكز الإجراء تعليمات صارمة لضمان التكفل الشامل بالمترشحين، مع ضرورة الالتزام بتقديم وجبات غذائية لكافة الأعوان المسخرين لتنظيم الامتحانات الرسمية التي تجند لها الدولة سنويا الموارد المالية والبشرية اللازمة لضمان نجاحها.
ويتم التحضير للامتحانات المدرسية الوطنية بالتنسيق مع عديد القطاعات التي تساهم من خلال الأعوان والمرافق التابعة لها للتكفل بالمترشحين، سيما مديريات الشباب والرياضة والشؤون الدينية ومديريات الثقافة التي تتكفل بتوفير الوسائل المتاحة لديها، من دور الشباب والمدارس القرآنية والمساجد ومكتبات المطالعة العمومية لاستقبال المترشحين قصد المراجعة وأخذ قسط من الراحة بعد إتمام الفترة الصباحية للامتحانات، وقبل العودة إلى المراكز في الفترة المسائية.
وينتظر أن تتفرغ مديريات التربية لوضع آخر الترتيبات الخاصة بالامتحانات الرسمية بعد أن أتم تلاميذ الأطوار الثلاثة آخر الاختبارات الفصلية، بتجهيز المؤسسات التربوية التي تم تعيينها مراكز إجراء للامتحانات، وتنظيفها وتهيئة القاعات والفضاءات الداخلية لضمان الاستقبال الأنسب للمترشحين، والالتحاق السلس بالأقسام وفق قوائم بأسمائهم تعد مسبقا.
لطيفة بلحاج