أكد الناطق باسم نقابة ثانويات الجزائر زبير روينة، أمس، بأن توجيه التلاميذ إلى الشعب العلمية والأدبية في الطور الثانوي يخضع للنتائج المحققة في العام الدراسي، إلى جانب الملمح الخاص بكل تلميذ، منتقدا إصرار الأولياء
على إحدى الشعب دون أخرى بغض النظر عن مستوى أداء التلميذ في المواد العلمية والأدبية.
أفاد الأستاذ زبير روينة في تصريح «للنصر» بأن تمسك الكثير من أولياء التلاميذ بتوجه أبنائهم في الطور الثانوي إلى الشعب العلمية لا يستند إلى معطيات موضوعية، لأن العملية تعتمد على جملة من العناصر العلمية والبيداغوجية التي تحدد مصير التلاميذ، سيما النتائج المحققة خلال العام الدراسي، فضلا عن مستوى الأداء في كل مادة.
وأفاد المصدر بأن ملمح التلميذ يعد الأداة الأساسية المعتمدة على مستوى مراكز التوجيه المدرسي والمهني التابعة لمديريات التربية الوطنية خلال مرحلة التوجيه التي تتم عادة مع نهاية الموسم الدراسي من كل سنة، وذلك بعد الكشف عن النتاج الفصلية، والمعدل العام خلال السنة على مستوى المؤسسة التعليمية المعنية.
إذ يتم الأخذ بعين الاعتبار المعدلات الفصلية التي يحققها التلميذ في كل مادة خلال دراسة الملفات على مستوى مراكز التوجيه، لأجل توزيع تلاميذ السنة الأولى ثانوي بعد إتمام الجذع المشترك على الشعب السبعة التي يوفرها الطور الثانوي بموضوعية وبإنصاف، وبناء على ملمح التلميذ، سواء كان أدبي أو علمي.
وأكد بهذا الشأن الناطق باسم نقابة ثانويات الجزائر بأن رغبات التلاميذ المعبر عنها لا يتحقق منها على مستوى مراكز التوجيه سوى نسبة جد ضئيلة لا تتعدى 5 بالمائة، وتمثل فئة التلاميذ النجباء الذين يحصلون على معدلات مرتفعة تتيح لهم انتقاء الشعبة المرغوب فيها، في حين يتم توجيه النسبة المتبقية، أي غالبية تلاميذ أقسام الجذع المشترك بناء على الملمح الخاص بكل واحد منهم، ووفق مستوى الأداء في المواد العلمية والأدبية خلال السنة الدراسية.
وأضاف من جهته الأمين الوطني بنقابة «الكنابست» المكلف بالإعلام بوسماحة صلاح في اتصال معه، بأن مراكز التوجيه المدرسي والمهني على مستوى مديريات التربية الوطنية أنهت عملية توجيه تلاميذ السنة الأولى ثانوي إلى الشعب السبعة المعتمدة في هذا الطور التعليمي.
وسجل المتدخل بدوره إصرار أغلب التلاميذ على التخصص في الشعب العلمية رغم أن نتائج بعضهم لا تتيح لهم ذلك، كما يصر الكثير من الآباء بدورهم على تخصص أبنائهم في إحدى الشعب العلمية، سيما العلوم التجريبية، وهي الإشكالية التي تعترض الكثير من المؤسسات التعليمية سنويا، ودفعت بالنقابة خلال جلسات العمل مع وزارة التربية الوطنية للمطالبة بضرورة مراجعة معايير التوجيه، وأن تبنى العملية على النتائج المسجلة في كافة المراحل التعليمية، بدل سنة واحدة فقط.
وأوضح المتدخل من جهته بأن توجيه الناجحين في شهادة التعليم المتوسط، ينبغي أن يبنى على النتائج المسجلة في السنوات السابقة، أي من السنة الأولى متوسط، بما يوفر قاعدة معطيات شاملة وكاملة عن مستوى كل تلميذ، فضلا عن ما يعبر عنه التلميذ من ميول خلال ملء بطاقة الرغبات التي توزع على تلاميذ أقسام السنة الأولى ثانوي جذع مشترك.
ويكمن دور مراكز التوجيه المدرسي والمهني في التعرف على ملمح التلاميذ وطموحاتهم، كما تساهم في إرشاد الطلاب في مختلف الشعب والمستويات الدراسية، بما فيها الشعب الثانوية، كما تعمل هذه المراكز على مرافقة التلاميذ عامة في تحديد ميولهم واختيار التخصصات المناسبة لمسارهم التعليمي، بما يمكنهم من اتخاذ القرارات الصائبة عند ملء بطاقة الرغبات، وتعزيز فرص النجاح في شهادة البكالوريا.
لطيفة بلحاج