أصدرت وزارة البيئة وجودة الحياة آلية جديدة لتنظيم قطاع النفايات ودمجها في الاقتصاد الوطني، بما يتماشى مع الواقع الوطني والدولي، وتشجيع الاستثمار في الاقتصاد التدويري، وتضمنت هذه الآلية تعديل القانون 01-19 وتمت المصادقة عليه في البرلمان في شهر فيفري الماضي.
أكد مدير البيئة لولاية البليدة وحيد تشاشي في تصريح للنصر أن الآلية الجديدة المتضمنة في تعديل القانون المذكور قائمة على نظرة جديدة للنفايات، بتصنيفها على أنها ثروة تساهم في الاقتصاد الوطني وخلق مناصب الشغل، لافتًا إلى أن القانون بصيغته القديمة لا يتماشى والمتطلبات الوطنية والدولية لقطاع النفايات، ولا يصنفها على أنها ثروة.
وأكد نفس المسؤول أن الآلية الجديدة تُلزم المؤسسات الصناعية أو أي منتج للنفايات بضرورة وضعها في مسار إعادة الرسكلة وإعادة التثمين، للمساهمة في الاقتصاد وفتح مناصب الشغل والحفاظ على البيئة، كما أن كل مصنع مسؤول عن ما يُنتجه من نفايات، مشيرًا إلى أن نظام «إيكو جمع»، الذي أصدرته وزارة البيئة من خلال مرسوم، وضع الميكانيزمات التي جاء بها القانون المذكور.
وأوضح المصدر ذاته أن منتجي النفايات يساهمون من خلال نظام «إيكو جمع» في تقييم المبلغ الحقيقي للنفايات وإعادة تدويرها، سواء بتسديد المبلغ في صندوق خاص يرجع للنظام المذكور، أو أن المنتج هو من يتكفل بإعادة استرجاع النفايات و رسكلتها وتثمينها، مضيفًا بأن نظام «إيكو جمع» يُعد ميكانيزمًا من الميكانيزمات التي تنظم سوق النفايات وتعمل على إعادة إدماجها في الاقتصاد الوطني، حيث يُقدم للمؤسسات حلولًا حول كيفية التكفل بنفاياتها.
من جهة أخرى، أشار مدير البيئة إلى أن ولاية البليدة تحولت إلى قطب في صناعات الرسكلة وتدوير النفايات، لا سيما البلاستيك، الألمنيوم، الكرتون ومواد أخرى، وتحدث عن مؤسسات رائدة في مجال تدوير النفايات، لافتًا إلى أن مادة أولية تُستعمل في قطاع البناء كانت تُستورد بكميات كبيرة، في حين مؤسسة مختصة في إعادة التدوير تنتج حاليًا 12 ألف وحدة من هذه المادة بمعايير عالمية.
وأشار في الإطار ذاته نفس المسؤول إلى استرجاع 15 ألف عجلة تم جمعها بولاية البليدة في إطار إعادة الرسكلة، كانت متلفة في الغابات ومحيطها، وتم تحويلها إلى وحدة صناعية تقوم بتدويرها وتحويلها إلى مواد أولية، كما تحدث عن مشروع مؤسسة خاصة لاسترجاع نفايات الدواجن وتحويلها إلى بروتين وتصديرها للخارج، وذلك بعد أن كانت هذه النفايات تُتلف على حواف الوديان والطرقات، مضيفًا أن هذه المؤسسة حققت قفزة نوعية في هذا المجال.
نورالدين ع