كشف، أول أمس الخميس، وزير الصناعة سيفي غريب، من جيجل، بأن مركب سحق البذور الزيتية «كتامة أقري فود» سيدخل حيز الإنتاج قريبا، لاسيما بعد تشغيل مختلف الوحدات و لم تتبق سوى أشغال تتعلق بمعايير السلامة، مثمنا المجهودات المبذولة محليا.
و ذكر، وزير الصناعة في تصريح صحفي خلال زيارته لمركب «كتامة أقري فود» بجيجل، بأن الأشغال دخلت المنعرج الأخير، قبل بدء التشغيل، موضحا أن المركب يضم عدة وحدات تم تشغيلها، و قد بقيت أشغال تتعلق بمعايير السلامة ، مضيفا، بأنه في القريب العاجل سيتم إكمال الأشطر المتبقية.
و أكد، الوزير، بأن المركب سيكون صرحا جديدا في الصناعة الجزائرية، إذ أن إنجازه «يؤكد إرادة و عزيمة الدولة في إعادة بعث الوحدات المسترجعة في إطار مكافحة الفساد، تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية»، و قد ثمن الوزير المجهودات المبذولة من قبل السلطات الولائية و القائمين على المركب.و حسب، الشروحات المقدمة، فتقدر نسبة الأشغال نهاية شهر أفريل بـ 95 بالمئة، وقدرت تكلفة المركب بـ 4244 مليار سنتيم.و يعد مشروع مصنع المؤسسة العمومية الاقتصادية «أقريفود» و التابعة للشركة القابضة «مدار» والتي تم تحويلها في 2021، إلى حافظة القطاع العمومي التجاري بعد مصادرتها بموجب قرارات نهائية للعدالة، والمتواجدة بميناء جن جن ببلدية الطاهير، من أهم المشاريع التي توليها السلطات العليا في البلاد أهمية قصوى في توفير مادة زيت المائدة في السوق الوطنية، و سيقوم المركب في مرحلته الأولى، بسحق خمسة آلاف طن من البذور الزيتية وإنتاج ألف طن من الزيوت الخام وكذا أربعة آلاف طن من الأعلاف يوميا، ما سيسمح باستحداث 500 منصب شغل دائم و 1500 منصب شغل غير دائم.
وقد، تبين خلال الشروحات المقدمة من قبل القائمين على المشروع، بأن الأشغال منتهية عبر عدة وحدات على غرار الناقل العلوي، و الوحدة المركزية للتخزين، محطة تنظيف الصوجا و المعالجة، فيما، تبقت بعض الأشغال المهمة و المتعلقة ببرنامج التحكم الآلي.و عقب الزيارة التي قادت وزير الصناعة لمعاينة تقدم الأشغال بمصنع سحق البذور النباتية كتامة أقري فود، عقد الوزير إلى جانب الوالي مباشرة جلسة عمل بمقر الولاية حضرها المدير العام لمجمع مدار، المدير العام للمصنع، مدير الصناعة، ممثل عن الشركة الصينية، تم التطرق من خلالها إلى ضبط آخر الترتيبات من أجل الاستلام النهائي للمشروع.
من جهة أخرى، عاين الوزير مؤسسة «كاردن كلين» لإنتاج مواد التنظيف « بريلكس» بالحدادة بلدية جيجل ، أين اطلع على انتاج الشركة، و صادراتها لمختلف الدول، كما، قام بتسليم عقود الامتياز لتوسعة النشاط لهذه المؤسسة، لاستفادتها من وعاء عقاري بمنطقة النشاطات بني أحمد، بحيث، يأتي ذلك وفقا للأطر التنظيمية الجديدة في إطار الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار المنصوص عليها بالقانون 23_17.فيما تم تسليم العقد الثاني لوحدة صناعة غرف التبريد وتجهيزات وعتاد التبريد بمنطقة النشاطات بني أحمد، بحيث، أكد، الوزير خلال زيارته على إعداد بطاقة تقنية من أجل إحصاء المواد الأولية المستوردة للشركة، وكذا تحديد الكمية الموجهة للاستهلاك الوطني و الموجهة للتصدير. ك. طويل