كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أول أمس من تيزي وزو، عن قرار السلطات للشروع في «إعادة تأهيل كافة الفضاءات البيداغوجية والخدمات» على مستوى الجامعات الجزائرية خلال السنة الجارية 2025 والسنة الداخلة 2026، مؤكدا أن هذه المبادرة تعكس التزام الدولة بتوفير الظروف المثلى للطلبة و الأساتذة، مما يدعم تطور التعليم العالي ومسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد.
شدّد، وزير التعليم العالي خلال زيارته إلى تيزي وزو، على الدور المحوري للجامعة كمحفز للنمو الاقتصادي والاجتماعي، وليس فقط الأكاديمي والبحثي، واصفا إياها «بقاطرة للتنمية المحلية والوطنية»، مشددا على أهمية التعليم العالي كمحرك أساسي للتقدم والتطور.
ونوّه الوزير باهتمام الدولة بالجامعة الجزائرية لبناء مستقبل واعد ومجتمع متطور، مبرزا الجهود المبذولة لتشجيع الإبداع والابتكار بين الطلبة، داعيا الأسرة الجامعية إلى تبني هذه الرؤية لتعزيز مكانة الجامعة كقوة دافعة للتنمية، موضحا أن الجامعة «يجب أن تكون قاطرة للتنمية المحلية والوطنية وتساهم في خلق قيمة اقتصادية مضافة، ودفع عجلة التنمية من خلال الابتكار وريادة الأعمال لدعم الرؤية الاقتصادية الإستراتيجية للدولة 2024-2029».
وفي السياق ذاته، أشاد بداري بالتحول الذي شهدته 122 فكرة مبتكرة نبعت من جامعة مولود معمري إلى مؤسسات مصغرة، والتي تساهم حاليا في الاقتصاد الوطني، كما نوّه بتقديم 13 مشروعا آخر مؤهل أن يصبح ناشطا في السوق المحلي والوطني، مما يؤكد على البيئة الخصبة للابتكار التي تسعى الجامعات الجزائرية إلى توفيرها حسب الوزير الذي أكد بأن «جامعة تيزي وزو أصبحت بالفعل مبادرة تكوّن طلبة فاعلين في مجال تحويل أفكارهم الإبتكارية والمقاولاتية إلى مؤسسات ناشئة وبالتالي هؤلاء الطلبة المبدعون يشاركون في خلق قيم مضافة للاقتصاد المحلي والوطني ويشاركون في تحقيق الرؤية الإستراتيجية التنموية للجزائر 2024-2029».
وفي جانب آخر، وجه وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بعد زيارته لمركز البيانات بالجامعة، تعليمات للمسؤولين بالعمل على رقمنة جميع الخدمات والمصالح الجامعية والاستثمار في تكوين الكفاءات للمساهمة في الاقتصاد الوطني، مؤكدا أن هذه الخطوات لا تهدف فقط إلى تحديث الإدارة الجامعية، بل إلى إعداد جيل من الكفاءات القادرة على مواكبة التحولات التكنولوجية السريعة والمساهمة بفاعلية في بناء اقتصاد المعرفة.
وفي ذات السياق، أكد بداري أن جامعة مولود معمري تعتبر من الجامعات الأوائل التي ساهمت في رقمنة قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وتقدم خدمات مرقمنة لفواعلها سواء كانوا طلبة أو أساتذة أو باحثين أو عمال وبالتالي تطوير هذه البنى التحتية الرقمية و هذا التوجه سيساهم في تحقيق أهداف الجامعة في تخرج كفاءات مؤهلة تسهم بفعالية في النهوض بالأنشطة الاقتصادية للبلاد، وبالتالي سيكون هؤلاء روادا فاعلين ومساهمين في مجال اقتصاد المعرفة، ومتمكنين من استخدام وسائل الذكاء الاصطناعي الحديثة من أجل تحقيق الرفاهية الاجتماعية المنشودة في إطار البرنامج التنموي للسيد رئيس الجمهورية 2024 – 2029.
ولضمان بيئة تعليمية وبحثية محفزة، أشار الوزير إلى قرار السلطات للشروع في «إعادة تأهيل كافة الفضاءات البيداغوجية والخدمات» على مستوى الجامعات الجزائرية خلال السنة الجارية 2025 والسنة الداخلة 2026، مؤكدا أن هذه المبادرة تعكس التزام الدولة بتوفير الظروف المثلى للطلبة والأساتذة، مما يدعم تطور التعليم العالي ومسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، بدأ زيارته من جامعة مولود معمري حسناوة (02) ببلدية تيزي وزو حيث أعطى إشارة انطلاق أشغال إنشاء مركز المعطيات « Data center « بمركز الأنظمة وشبكة الإعلام والإتصال والتعليم المتلفز والتعليم عن بعد، كما زار مركز تطوير المقاولاتية، وعاين مركز التكوين المكثف للغات ومقر الحاضنة، وعاين مشاريع من ابتكار الطلبة.
وببلدية واقنون زار مركز علم النفس الجامعي، كما عاين المركز الجامعي الذي يتسع ل 10000 مقعد بيداغوجي والذي يرتقب تسليمه خلال الدخول الجامعي المقبل.
سامية إخليف