المدير العام للديوان الوطني للخضر واللحوم من أم البواقي: نحو إعادة النظر في سلسلة التوزيع ومرصد للمتابعة

* مقترحات فلاحين لتطوير شعبة الثوم و البطاطا
كشف المدير العام للديوان الوطني المهني المشترك للخضر واللحوم رضوان هارومي خلال ملتقى جهوي احتضنته جامعة أم البواقي، أمس، حول عملية تخزين منتوج البطاطا والثوم الجاف، أن وزارة الفلاحة تسعى لإعادة النظر
في سلسلة التوزيع وتعمل على إنشاء مرصد لمتابعة كل الشعب، فيما طرح منتجون عوائق تواجههم في مسار الإنتاج لاسيما ما تعلق بالبذور والتخزين.
المدير العام للديوان الوطني المهني المشترك للخضر واللحوم رضوان هارومي أوضح في تدخله بأن اللقاء الذي احتضنته جامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي، يعد الرابع على المستوى الوطني وتمت برمجته تجسيدا لتوصيات وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري من أجل التقرب ومرافقة الفلاحين والمنتجين خلال الموسم، مؤكدا بأن مجهودات مبذولة من طرف الوصاية لرفع كل التحديات والصعوبات من أجل رفع الإنتاج، مضيفا بأن اللقاء يهدف إلى إطلاق عملية تخزين للمنتوجات الفلاحية لاسيما منتوج البطاطا والثوم الجاف في إطار وفرة المنتوج وتخزينه واستقرار الأسعار على مستوى الأسواق الوطنية، وكذا من أجل تحسيس ومرافقة الفلاحين لضبط وتنظيم المنتوجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع، والعمل على ضمان وفرة المنتوج وعرضه على مستوى الأسواق الوطنية بأسعار تتناسب والقدرة الشرائية للمواطن البسيط.
وأكد المتحدث بأن مصالح وزارة الفلاحة تسعى جاهدة من أجل إعادة النظر في سلسلة التوزيع، أين تعمل بالتنسيق التام مع مصالح وزارة التجارة من أجل تنظيم سلسلة التوزيع في كل الشعب الفلاحية، وأشار المتحدث بأنه يجب تثمين مجهودات الدولة فيما يخص دعم المنتوجات الفلاحية والسعي لإشراك الفلاحين عن طريق المجالس المهنية المشتركة، مؤكدا بأن مصالحه على مستوى الديوان الذي يرأسه ستقوم بإنشاء مرصد لمتابعة كل الشعب الفلاحية من طماطم صناعية ودواجن وبطاطا وثوم.
من جهتهم رفع عديد المنتجين بالولايات المشاركة في الملتقى الجهوي ويتعلق الأمر بولايات أم البواقي وميلة وسكيكدة والطارف وقالمة وعنابة وسوق أهراس وباتنة وتبسة وتيزي وزو ومسيلة والأغواط، عوائق تواجههم في مسار إنتاج البطاطا والثوم الجاف، على غرار ما طرحه رئيس الفرع الفلاحي بعين مليلة إلياس كواشي، و المرتبط بصعوبات يواجهها الفلاحون من خارج الولاية على غرار القادمين من باتنة وميلة ويلجؤون لكراء الأراضي في محيط السقي بأولاد حملة، إلى جانب طرحه إشكال غياب نقاط بيع لبذور، وبات المنتجون يعتمدون على مخزونهم الذاتي، أو يقطعون مسافات طويلة لاقتناء البذور، منتقدا ما وصفه كثرة المتدخلين في نظام المراقبة وأضحى عديد المنتجين يتراجعون عن التوجه لزراعة مثل هذه الشعب، مشيرا إلى الصعوبات التي يواجهها الفلاحون للحصول على الوثائق الإدارية على غرار بطاقة الفلاحة واستمارة الفلاح، خاصة بالنسبة للمنتجين القادمين من خارج الولاية، مطالبا بضرورة التنسيق بين الغرفة الفلاحية ومديرية التجارة والأقسام الفرعية الفلاحية، كما طالب بضرورة هيكلة وتنظيم عمليات دفع المخزون تفاديا للاكتظاظ والطوابير الحاصلة في كل موسم، وتطرق أحد منتجي البطاطا من سكيكدة لمشكل بذور البطاطا غير المتوفرة، وإن توفرت فبأسعار مرتفعة تتجاوز سعر 45 دينارا للكلغ، مشيرا بأنه يستثمر هذه الأيام بولاية تبسة أين يواجه مشكل عدم توفر مادة المازوت، وتطرق فلاح من مدينة أولاد قاسم لعديد المشاكل التي تواجه الفلاحين بمحيط السقي بأولاد حملة، مشيرا إلى أن تسديد مستحقات الفلاحين وهوامش الربح على مستوى شركة ضبط المنتوجات الفلاحية «سربالاك» يكون متأخرا عن موعده، مطالبا بوضع ميكانيزمات جديدة لنظام هاته المؤسسة حتى تدفع الفلاحين للانسجام.
وطرح الأمين العام لغرفة الفلاحة لولاية باتنة، مشكل غياب فضاءات التسويق، وربط البطاطا بالتوزيع الجغرافي وهو ما أثر على تواجدها في عديد الولايات، مطالبا بضرورة دعم التخزين وتوجيه مشاريع غرف التبريد نحو المناطق الإستراتيجية المنتجة للمادتين، ملتمسا إنشاء مرصد وطني لمتابعة إنتاج وتسويق مادة البطاطا، وطرح فلاح من ميلة مشكل الحصول على الأسمدة وكذا صعوبة دفع المحصول على مستوى غرف التبريد بعين مليلة، من جهته بين نائب المدير الجهوي لبنك الفلاحة والتنمية الريفية بن زليخة منير، أن قرض الرفيق يمول شعبة البطاطا والثوم، مشيرا بأن صيغة الاستفادة من القرض في هاتين الشعبتين حاليا ليست كصيغة القرض المخصص لمنتجي الحبوب، مبينا بأن البنك اقترح أن يكون هناك شباك موحد على غرار منتوج الحبوب لتذليل العقبات خاصة فيما يخص الضمانات المقدمة. 
وتوّج الملتقى الجهوي برفع عديد التوصيات للوزارة ، على غرار الدعوة للاستغلال العقلاني لمحيطات السقي تزامنا مع زراعة البطاطا والثوم وعدم استغلالها للزراعات الأخرى وضرورة تفعيل جميع الهيئات والفاعلين من أجل استعمال ميكانيزمات تشمل المهنة والمنتجين والمتعاملين والعمل على توسيع منشآت التبريد وكذا تنظيم وخلق أسواق الجملة والسعي لتقريب نقاط بيع البذور وتوفيرها في وقتها ومكننة الشعبة بالآلات الحديثة، مع رفع سعر شراء البطاطا الخاص بالمنتجين وخلق مرصد لهذه الشعبة والتأكيد على ضرورة الحرص على غرس البطاطا في كل فتراتها وإنشاء تعاونيات خاصة بهذه الشعب، مع توفير بذور تتلاءم مع مناخنا وبأسعار معقولة والعمل على تسهيل الإجراءات لاقتناء الأسمدة الفلاحية خاصة بالنسبة للمنتجين من خارج الولاية.
أحمد ذيب