شدد المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار عمر ركاش، مساء أمس الثلاثاء بولاية غليزان، على ضرورة تماشي الصناعات الغذائية التحويلية مع وفرة مختلف المنتجات الفلاحية. وأوضح السيد ركاش خلال زيارته إلى مشروع توسعة مصنع تحويل الخضر والفواكه التابع لشركة «لابال» رفقة رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، كمال مولى أنه «يتوجب على الوحدات الصناعية الناشطة في مجال الصناعات الغذائية أن تستغل الفائض المسجل في الخضر والفواكه لتحقيق الأمن الغذائي والتوجه نحو التصدير». وأضاف أن هذه الزيارة تندرج «ضمن الجهود التي تبذلها الدولة لدعم المشاريع ذات الأولوية بالنسبة للاقتصاد الوطني، خاصة تلك المتعلقة بتطوير الصناعات الغذائية والتحويلية باعتبارها من الركائز الأساسية لتحقيق الأمن الغذائي للبلاد». ويعد مصنع شركة «لابال» المتواجد بالمنطقة الصناعية لسيدي خطاب و الذي دخل حيز الإستغلال نهاية 2022، أحد المشاريع الرائدة في مجال تحويل الخضر والفواكه، حيث ينتج 876 طنا في اليوم من مركز الطماطم و 6ر153 طن من مركز الفواكه يوميا. وتدعم هذا المصنع بمشروع للتوسعة باستثمار يفوق 15 مليار دج ، وإضافة منتجات غذائية أخرى على غرار المربى و الهريسة و توضيب و تغليف الخضر وغيرها. كما زار السيد ركاش والوفد المرافق له مصنعا لإنتاج الصفائح العازلة والغرف الصحراوية «سويبانال» بطاقة إنتاجية تصل إلى 1.000 وحدة سنويا ووحدة «كيتشن ستيل» لصناعة الأواني المنزلية. وأشار المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الإستثمار إلى تسجيل 143 مشروعا استثماريا على مستوى الشباك الوحيد اللامركزي بولاية غليزان، بقيمة إجمالية تقدر بـ 5ر50 مليار دج، مما سيسمح باستحداث 3.881 منصب شغل مباشر. وتتركز هذه المشاريع في قطاعات الخدمات والصناعة والبناء والأشغال العمومية وفق السيد ركاش الذي كشف عن تسجيل 241 طلبا للاستثمار يتركز أغلبها في القطاع الصناعي، مما يعكس الاهتمام المتزايد للاستثمار بالولاية نظرا لمؤهلاتها وتسهيلات السلطات المحلية.