السبت 12 جويلية 2025 الموافق لـ 16 محرم 1447
Accueil Top Pub

وزير التجارة الخارجية كمال رزيق يؤكد: نسعـــــى لتحويــــل بـرج بوعريريــــــج إلى قطـــب تصديـــــري


* التوجه لصناعة الأجهزة الكهرومنزلية الصغيرة وتصديرها
أكد، وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، أمس الأول من برج بوعريريج، على الطموح الكبير للحكومة في تحويل هذه الولاية إلى قطب صناعي وتصديري رائد بامتياز، مشيدا بالإمكانيات الهائلة التي تزخر بها، خاصة في مجال الصناعات الإلكترونية والتكنولوجية، داعيا في هذا السياق إلى الرفع من نسب الإدماج في تصنيع الأجهزة الكهرومنزلية الصغيرة، و العمل على تصديرها مستقبلا.
و في تصريحات صحفية على هامش إشرافه على إطلاق قافلة تصدير لثلاث شركات بالولاية، وكلمة ألقاها أمام السلطات المحلية وأعيان الولاية ومجموعة من المتعاملين الاقتصاديين، دعا الوزير رزيق إلى ضرورة إحداث نقلة نوعية في العقلية الاقتصادية، والانتقال من ثقافة «الاستيراد والتصدير» إلى ثقافة «التصدير أولا ثم الاستيراد»، مؤكدا أن هذا التوجه يمثل جوهر السياسة الاقتصادية الجديدة للبلاد التي أقرها رئيس الجمهورية، والرامية إلى تنويع الاقتصاد الوطني خارج قطاع المحروقات.
وكشف الوزير عن رؤية استراتيجية لجعل منطقة الفسحة اللوجستية ببلدية تكستار، التي تم تدشينها، بمثابة (ميناء جاف) حقيقي ليس فقط لولاية برج بوعريريج، بل لكافة الولايات المجاورة في منطقة الهضاب العليا، مبديا عزم وزارته لجعل هذه المنطقة قطبا للتصدير بامتياز، لا مجرد محطة للاستيراد، كما يجب أن تكون انطلاقة حقيقية للمنتجات الجزائرية نحو الأسواق الخارجية.
وأشاد رزيق بالقدرات البشرية التي تتمتع بها الولاية، معتبرا إياها «المورد الحقيقي» الذي مكن برج بوعريريج من أن تصبح «ولاية صناعية بامتياز» في مجالات حساسة ودقيقة كالأجهزة الإلكترونية والكهرومنزلية، مشيدا بما بلغته من التصنيع، بفضل علامات تصنع أو تركب بنسب إدماج عالية.
وقدم الوزير أرقاما دقيقة تعكس الواقع الحالي، مشيرا إلى أن الولاية تضم حوالي 40 مصدرا، منهم 20 يقومون بعمليات تصدير منتظمة، إذ بلغ حجم الصادرات خلال العام الفارط حوالي 18 مليون دولار، وهو رقم وصفه الوزير بالبسيط مقارنة بالإمكانيات الضخمة للولاية، داعيا المتعاملين الاقتصاديين، إلى رفع التحدي لمضاعفة هذا الرقم، ليصل إلى مليار دولار من الصادرات، مضيفا أن هذا ليس غريبا أو صعبا، وشدد على أن الحكومة سترافق كل المتعاملين الجادين لتحقيق هذه الأهداف، وتذليل كافة العقبات الإدارية.
وأكد كمال رزيق أن المنتجات الجزائرية، خاصة التكنولوجية، أصبحت ذات جودة عالية تنافس كبرى العلامات العالمية، لدرجة أنها باتت تثير قلق المنافسين في أوروبا، مشيرا إلى قدرة المنتوج الجزائري على اختراق القارات الأربع، بما فيها الأسواق الأوروبية والأمريكية الصعبة، داعيا المصدرين إلى المشاركة بقوة في المعارض الدولية، خاصة الإفريقية، مجددا التأكيد على أن «إفريقيا هي مجالنا الحيوي وسوقنا الحقيقي»، مبرزا وجود 54 دولة إفريقية و22 دولة عربية و27 دولة أوروبية تنتظر المنتجات الجزائرية.
وخلال إشراف السيد الوزير على عملية تصدير شحنات ضخمة من الأجهزة الكهرومنزلية والمواد الكيميائية انطلاقا من الولاية نحو خمس دول إفريقية وعربية، عبر في تصريحات صحفية عن فخره بما وصلت إليه الصناعة الجزائرية، مشيرا إلى أن ولاية برج بوعريريج التي كانت صادراتها في السابق لا تتجاوز 18 مليون دولار، تشهد اليوم إنجازا استثنائيا يتمثل في تحقيق متعامل اقتصادي واحد (كوندور) لصادرات و تطلعها لتحقيق 50 مليون دولار خلال السنة الجارية و مضاعفتها إلى 400 مليون دولار خلال السنوات القادمة، ما يعكس المكانة الحقيقية التي يمكن أن تصل إليها الصناعة الوطنية بتضافر جهود الجميع.
وأوضح رزيق أن الصناعة الجزائرية قد نجحت في الفوز بالتحدي الأول المتمثل في الأجهزة الكهرومنزلية الكبيرة، حيث وصلت نسبة الإدماج في بعض المنتجات إلى مائة بالمائة، داعيا إلى نقل الرهان إلى التحدي الثاني وهو قطاع الأجهزة الكهرومنزلية الصغيرة، مؤكدا أن الاستراتيجية تقوم على مرحلتين، الأولى هي الاحلال لتلبية احتياجات السوق الوطنية بمنتجات جزائرية، والثانية هي الانتقال نحو تصدير هذه المنتجات بأحجام كبيرة، على غرار ما تم تحقيقه في الأجهزة الكبيرة.
وهنأ الوزير مجمع (كوندور) على نجاحه في اختراق أسواق دولية ذات معايير صارمة، وخص بالذكر السوق الإيطالية، معتبرا إياها بوابة للسوق الأوروبية، وقال في هذا الصدد «أي عملية تصديرية في الجانب الصناعي هي نجاح وتقدم في جانب المعايير ... وبلغنا مرحلة أن تكون لدينا منتجات بمعايير جودة دولية تخترق الأسواق الأوربية الصعبة».
وفي ختام كلمته، جدد الوزير كمال رزيق التأكيد على دعم الدولة الراسخ للمنتجين والمصدرين، قائلا إن «الدولة كانت وما زالت وستبقى إلى جانبكم وإلى جانب جميع المتعاملين الاقتصاديين»، مشددا على أن الحكومة كلها تعمل كفريق واحد متكامل لدعم الاقتصاد الوطني وحماية المنتجين للوصول إلى المبتغى الأسمى المتمثل في تموين السوق الجزائرية وتحقيق أرقام قياسية في التصدير.
ع/ بوعبدالله

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com