وشح سفير الجزائر وممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير، عمار بن جامع، بوسام الاستحقاق الوطني من درجة عشير، نظير الجهود التي بذلها خدمة لمصالح الجزائر ودفاعا عن القضايا العادلة في العالم .
وأفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أمس، أنه وبتكليف من رئيس الجمهورية، أشرف أحمد عطاف، أمس بمقر بعثة الجزائر بالأمم المتحدة بنيويورك، على مراسم توشيح الممثل الدائم للجزائر لدى منظمة الأمم المتحدة السفير عمار بن جامع بوسام بدرجة عشير من مصف الاستحقاق الوطني.
وكان رئيس الجمهورية صدر مصف الاستحقاق الوطني، قد قرر تقليد السفير عمار بن جامع بهذا الوسام تقديرا لكفاءته وإخلاصه وتفانيه في تمثيل الجزائر لدى منظمة الأمم المتحدة، وعرفانا بدفاعه عن القضايا العادلة في العالم، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والقضية الصحراوية.
وفي كلمة له بعد التوشيح جدد عمار بن جامع امتنانه وشكره العميق لرئيس الجمهورية على الثقة التي وضعها في شخصه لقيادة بعثة الجزائر لدى منظمة الأمم المتحدة، وقال بهذا الخصوص «ولأنها لحظة عرفان، أود أن أجدد امتناني العميق لرئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، الذي قطع ومنذ أكثر من سنتين وفي قرار جريء ومفاجئ ما كان تقاعدا هادئا لي، ليطلب مني العمل تحت قيادته وتعليماته لخدمة مرة أخرى الجزائر ودبلوماسيتها».
وأضاف، باسم جميع زملائه في البعثة، أن للرئيس خالص الشكر والتقدير، مجددا التأكيد على أن يظلوا أوفياء عاملين بإخلاص وتفاني لخدمة الجزائر.
ويأتي تكريم الدبلوماسي عمار بن جامع بوسام الاستحقاق الوطني نظير الجهد الذي بذله على رأس بعثة الجزائر لدى الأمم المتحدة منذ أكثر من عامين وبخاصة منذ انتخاب الجزائر عضوا غير دائم بمجلس الأمن الدولي، ونظير الكفاءة والجرأة التي أبان عنهما في الدفاع عن مصالح الجزائر والدفاع عن القضايا العادلة في العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي تواجه منذ عامين مؤامرات حقيقية لتصفيتها، بعد العدوان الصهيوني الهمجي على الشعب الفلسطيني في غزة، وأيضا في دفاعه عن القضية الصحراوية.
وفي الواقع فإن توشيح السفير عمار بن جامع بوسام الاستحقاق الوطني هو توشيح وتكريم للدبلوماسية الجزائرية برمتها التي ظلت صامدة أمام رياح التغيير القوية التي تشهدها الساحة الدولية في السنوات الأخيرة، حيث ورغم الضغوط والتقلبات المتسارعة فقد استطاعت الدبلوماسية الجزائرية الثبات على المبادئ التي وضعها الآباء المؤسسون، وعدم الانحراف عن ثوابتها في الدفاع عن الشعوب المستضعفة و حقوقها المشروعة، وإشاعة الأمن والسلم والاستقرار في العالم، وهذا باعتراف الكثير من الدول.
ويعد عمار بن جامع من الكفاءات الدبلوماسية الوطنية من الجيل الثاني، وقد برز اسمه بشكل واضح بداية العام 2024 عند مباشرة الجزائر عهدتها كعضو غير دائم بمجلس الأمن الدولي، فهو متمرس وعارف بكواليس الأمم المتحدة، وقاد بمجلس الأمن الدولي دبلوماسية هادئة لكنها غير منبطحة ولا متسامحة لما يتعلق الأمر بمبادئ الجزائر المعروفة، عارف جيد بلعبة الدبلوماسية وكواليسها داخل أروقة مجلس الأمن الدولي و الأمم المتحدة، وبالقوانين الدولية نتيجة خبرته الطويلة والمتراكمة طيلة عقود من العمل في العديد من عواصم العالم الكبرى.
أظهر بن جامع دفاعا شرسا عن القضية الفلسطينية بمجلس الأمن الدولي ورافع مطولا وبشكل لا يكل ولا يمل من أجل وقف المذابح التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ عامين تقريبا، وتعهد بالثبات على هذا الموقف رغم الفيتو الأمريكي الذي يواجهه من حين لآخر.
إلياس -ب
