وقعت جمعية اقرأ ومديرية التعليم والتكوين المهنيين بميلة ، اتفاقية تعاون وشراكة محلية ، يسعى من خلالها الطرفان للقضاء على الأمية الوظيفية- التعلم لأجل الحصول على شهادة ووظيفة - عند المتخرجات من أقسام الجمعية ، المتحررات من جهل الأمية بتسليحهن بدبلوم ثان، يفتح لهن باب عالم الشغل المنتج والمدر للثروة.
الاتفاقية وقعتها يوم الخميس، رئيسة المكتب الولائي لجمعية اقرأ مع المديرة الولائية لقطاع التكوين ،على هامش الندوة الجهوية التحسيسية حول مرافقة جمعية «إقرأ» لجهاز محو الأمية تكوين تأهيلي ، المنعقدة تحت شعار « معا لمحاربة الأمية الارتدادية « واحتضنت فعالياتها المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية مبارك بن صالح بميلة.
الاتفاقية الموقعة تعتبر امتدادا للاتفاقية الإطار المبرمة بين وزارة التكوين والتعليم المهنيين و الجمعية الجزائرية لمحو الأمية «اقرأ» 21سبتمبر الماضي ، التي قال بشأنها رئيس الجمعية الوطنية لمحو الأمية خليد حسين الحاضر في الندوة، أن مشروعها يتضمن ثلاثة أهداف، أولها محو الأمية الأبجدية والرقمية عند المتعلم بالجمعية من الجنسين ، وثانيها تلقي مهارات وظيفية أو تأهيلية تتوج بشهادة تكوين ، وأخيرا مرافقة المتحررين من جهل الأمية وخريجي الجمعية – معظمهم من النساء - في الحصول على دعم الأجهزة المختصة المكلفة بتسهيل مهمة إنشاء مؤسسات صغيرة توفر للمعني لقمة العيش وإنتاج الثروة. و أكدت مديرة قطاع التعليم و التكوين المهنيين بميلة السيدة سميرة بلمجات، على مسعى قطاعها الحثيث لأجل مرافقة المتخرجين من أقسام محو الأمية، بضمان تعليم وتكوين ثان لهم يتوج بشهادة تأهيل، أما مدير الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر بميلة فتعهد بتكفل مؤسسته بكل المتخرجات من الجمعية المكملات لدورة تكوين ثانية ومساعدتهن في إنشاء المؤسسات والشروع في النشاط. تجدر الإشارة إلى أن عدد المتمدرسين في صفوف محو الأمية بميلة، يتجاوز 10آلاف شخص يشكل عنصر الإناث الأغلبية، خاصة ربات البيوت اللائي فضلن الإقبال على التعلم بعدما حرمن منه لظروف قاهرة في صغرهن. إبراهيم شليغم