اختتمت سهرة أمس الأول، فعاليات الطبعة الحادية عشرة للمهرجان الثقافي الدولي للإنشاد، بالمسرح الجهوي محمد الطاهر فرقاني بقسنطينة، وسط أجواء مفعمة بالمشاعر الروحانية والتفاعل الجماهيري الكبير.
وقد نشط حفل الاختتام كل من المنشد يحيى البهيقي من تنزانيا، والمنشد مصطفى إسحاقوفيتش من البوسنة، وهما من الأسماء البارزة عالميا في فن الإنشاد الصوفي، وحظيا باستقبال جماهيري حار، حيث عمت الأهازيج والزغاريد أرجاء الركح، احتفاء بصعودهما المنصة، ليتفاعل بعدها الحضور مع الوصلات الإنشادية المقدمة، والتي مزجت بين الأصالة والتجديد وجسدت تراث بلديهما الموسيقي، بما يحمله من عمق روحي وجمالية لغوية وإيقاعية، في تجسيد حي للتنوع الثقافي الذي طبع هذه الدورة.
وقد عبر الحضور عن إعجابه بالتنظيم المحكم وبغنى البرنامج الفني، وأشاد بشعار هذه الطبعة «حناجر الإنشاد تغني جزائر الأمجاد» الذي اختير بعناية ليحمل رسالة اعتزاز بالهوية الوطنية، وقال البعض بأن الطبعة كانت مميزة بكل المقاييس، لأنها جمعت بين الأصالة والتجديد، ونجحت في تحويل ليالي قسنطينة إلى فضاء من السكينة والتلاقي الثقافي، كما وفقت في الجانب التنظيمي ونجحت في إبراز مكانة الإنشاد.
لينة.د