اختتم مؤخرا تربص تكويني وتدريبي حول بناء المشاريع الجمعوية، استفاد منه 40 من رؤساء الجمعيات الشبابية و الحركة الجمعوية بميلة، تحت إشراف الدكتور رفيق فرحاتي، الأستاذ بالمعهد العالي لتكوين إطارات الشباب بقسنطينة.
الأستاذ فرحاتي أوضح للنصر، على هامش فعاليات اللقاء التكويني المنظم من طرف رابطة النشاطات العلمية، تحت إشراف مديرية الشباب و الرياضة ، بمقر ديوان مؤسسات الشباب، بأن المجتمع المدني في العالم كله يتحكم في نشاطه لمشاريع ، تسمح له بمعرفة المجتمع المحلي وحصر الفئة المستهدفة ، توجهاته، حاجياته ورغباته، ثم الوسائل الضرورية لتحقيق المشاريع وإنجاحها، انطلاقا من المهارات الموجودة والمكتسبة.
و أضاف المتحدث أن المشروع البنائي يبدأ بفكرة وينتهي بانجاز، وهو يمثل بحثا ميدانيا ينقل عبر التشاور والتحاور، انطلاقا من العصب الذهني والمهارات المتوفرة بين الحضور في الورشة لإحداث التفاعل اللازم وتحقيق مكتسبات عند إطارات قطاع الشباب وممثلي الحركة الجمعوية.
اللقاء سمح بالوقوف على المشاكل الميدانية الموجودة بولاية ميلة، والبحث عن سبل تذليلها وحلها من خلال ترجمتها لأفكار، ثم مشاريع تجسد في الميدان من قبل شباب تحولوا من متلقين إلى شباب مشاركين ومنتجين ، وهو الطرح الذي استحسنه رؤساء الجمعيات المشاركين الذين تمنوا من خلال هذه المبادرات إخراج الجمعيات والمجتمع المدني ، من حالة المطالبة بالمساعدة المالية، إلى إنشاء ما يشبه المؤسسة المنتجة للمال والأفكار .
إبراهيم شليغم