قالت الدكتورة حليمة بوغلوط، أستاذة بمعهد التغذية و التغذي و التكنولوجيات الفلاحية و الغذائية بجامعة قسنطينة، في حديث للنصر، بأن الجسم بحاجة لفترة تأقلم معينة بعد انقضاء رمضان، وذلك ليتعود الجهاز الهضمي مجددا على النظام الغذائي القديم المتضمن لثلاث وجبات كاملة، فهذا الجهاز يحتاج خلال هذه الفترة للإنزيمات التي تساعد على تسهيل عمله، مع ضرورة ضبط كميات الأكل بشكل معقول و تجنب الإفراط في الأغذية الغنية بالسكريات و الدهون.
و شددت الأخصائية على الحاجة للابتعاد عن العادات الاستهلاكية غير السليمة التي تشيع في فترات الأعياد و التي يكثر معها تناول السكريات و المشروبات الغازية و الدسم، لأن في ذلك أضرارا بالمعدة و الجهاز الهضمي عموما، وهو تحديدا ما يسبب مشاكل صحية كعسر الهضم و الشعور بالتخمة و الغثيان، زيادة على ارتفاع نسبة السكري في الدم، نظرا لتشبع الجسم بالكربوهيدرات وهو ما يؤثر سلبا بالمقابل على إفراز الأنسولين ويضاعف ضخه، ما يؤثر على جهاز المناعة و ضعف فعاليته في الوقت يتوجب علينا العمل على تقويته لتجنب مخاطر العدوى الوبائية.
و حذرت المتحدثة كذلك، من الجمع بين المشروبات الغازية و الحلويات لأن ذلك سينتج طاقة خالية تتسبب في تعقد الوضع الصحي و تحول ارتفاع السكري في دم إلى مرض مزمن، مشيرة إلى أن الظرف الوبائي يجعلنا مجبرين أكثر على تنجب الإفراط في استهلاك الحلويات، و تعويضها بأغذية صحية كالفواكه الجافة و المكسرات، مع تعويض المشروبات الغازية بالعصائر الطبيعية كعصير البرتقال و الجزر و عصير الشمندر و غيرها من المشروبات التي تحتوي على خضار و فواكه تفيد الجسم، و تنصح بالإضافة إلى ذلك، في الأيام الأولى من العيد، بالتقيد بالاستهلاك العقلاني و ذلك بضبط نظام معين للوجبات، بحيث لا يزيد الفرد عن قطعتي حلوى في الفطور، و يتجنب الأكل بين الأوقات مع إرفاق وجبتي الغذاء و العشاء خلال اليوم الأول تحديدا، بأطعمة غنية بالألياف لتسهيل عملية الهضم و تخلص من تراكم الغازات.
أ ب