الأربعاء 23 جويلية 2025 الموافق لـ 27 محرم 1447
Accueil Top Pub

شاطئ الجنة.. قبلة العائلات مع احترام البروتوكول الصحي


يشهد شاطئ الجنة بالواجهة البحرية سطورة بولاية سكيكدة، منذ قررت السلطات العمومية إعادة فتح الشواطئ، إقبالا كبيرا لزوار قدموا من مختلف ولايات الجهة الشرقية للوطن، من أجل السباحة و الاستجمام و طلبا للراحة، مجسدين مشاهد مشابهة تماما لتلك التي سجلت عند افتتاح الموسم الصيفي في شهر جويلية الفارط، حيث تكاد الحركية لا تنقطع في هذا الشاطئ منذ الصباح الباكر، و يرى المار به مركبات مصطفة على حافة الطريق، تحمل ترقيم عديد الولايات كقسنطينة، أم البواقي، باتنة، سطيف، و ميلة.
شاطيء الجنة الذي يقع بالواجهة البحرية، باتجاه سطورة ، يبقى أحد الشواطئ التي تصنع التميز و تستقطب كل موسم صيفي أعدادا كبيرة من العائلات، بحثا عن الاستجمام و الترفيه في أجواء جميلة، تزينها نسائم البحر المنعشة.
 تعود أصل تسمية الشاطئ ، كما قال لنا السكان المجاورين للشاطئ المطلعين على تاريخه، إلى مستوطنة فرنسية كانت تملك الفندق الذي يوجد بواجهة الشاطئ، و كان محيطه يتوفر على كل سبل الراحة، انطلاقا من الاخضرار الذي يحيط به، و نقاوة الماء وصفاءه، مرورا إلى نظافة الشاطئ وصولا إلى توفير كل احتياجات المصطافين، فهذا المكان يسحرهم من أول زيارة و يصرون على العودة إليه، ما جعل اسم شاطئ الجنة يلائمه.
ورغم التغيير الكبير الذي طرأ على الشاطئ اليوم، كتراجع الخدمات نظرا للأشغال الجارية على الفندق المجاور للشاطئ، و تدهور البنايات المجاورة له، و فقدان الغطاء النباتي الاخضرار الذي كان يميز الموقع، لم يفقد الموقع نظافته و سحر رماله الذهبية و صفاء مياهه و نقاوتها، إلى جانب خلو المكان من كل أشكال والمظاهر التي تعكر صفو المصطافين و تدفعهم للنفور منه، وظل محافظا على جماله الذي يستقطب كل موسم صيفي أعدادا هائلة من العائلات السكيكدية و عائلات من عديد الولايات الشرقية المجاورة .
توجهنا إلى الشاطئ على متن حافلة، و بمجرد وصولنا، لفت انتباهنا أن الكثير من الركاب فضلوا النزول أمام شاطئ الجنة ، واختاروه وجهة لهم لقضاء يومهم على رماله الذهبية، و عندما  سألناهم عن الولايات التي قدموا منها، قال لنا الكثيرون أنهم من من ميلة و سكيكدة ، لكن الأغلبية من مدينة الجسور المعلقة، كما قال لنا بعض الشباب الذين يعرضون الشمسيات و الكراسي للكراء في بعض مواقع الشاطئ.
النصر قصدت مجموعة من الشباب على الشاطئ ، فقالوا لنا أنهم من ولاية أم البواقي، قرروا الحضور مباشرة بعد صدور قرار إعادة فتح الشواطئ، مؤكدين أنهم متعودين على اختيار هذا الشاطئ للاصطياف والسباحة،  نظرا لتميزه عن بقية الشواطئ بعدة خصائص، أبرزها نظافته و صفاء مياهه و قربه من المطاعم، فضلا عن موقعه الرائع وسط الشواطئ المطلة على الواجهة البحرية سطورة.
وعلى مقربة منهم وجدنا بعض العائلات القسنطينية جالسة  في مكان واحد، فقالوا بأن قرار إعادة فتح الشواطئ جاء في وقته المناسب، ليمكنهم من الاصطياف و الراحة بضعة أيام، قبل الدخول المدرسي، معربين  عن إعجابهم بجمال هذا الشاطئ الذي يتوفر على كل سبل الراحة ، كما أكدوا، خاصة النظافة و القرب من المحلات التجارية و دورات المياه والحمام، فضلا عن الأمن و الحراسة الدائمة من طرف الأمن والحماية المدنية.
ونحن نهم بمغادرة الشاطئ، استوقفتنا صور لأطفال صغار، منهمكين في اللعب واللهو وسط الرمال، في حين كان آخرون يلعبون الكرة وسط مياه الشاطئ،  مستمتعين بوقتهم ، في حين كان الكثير من أوليائهم يتبادلون أطراف الحديث و يضحكون و يمرحون، و كان آخرون يسبحون لنسيان متاعب العمل و هموم الحياة و كورونا.
في المقابل لمسنا تمتع الأغلبية العظمى من المصطافين بوعي كبير، و احترامهم لتدابير الوقاية من جائحة كورونا، خاصة احترام التباعد بين العائلات قدر الإمكان، و ذكر مصطافون بهذا الخصوص أنهم يحرصون على احترام مسافة التباعد الجسدي في الشاطئ فوق الرمال، لكن داخل البحر من الصعب التحكم في الأمر، على حد تعبيرهم.
كمال واسطة

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com