الأحد 6 جويلية 2025 الموافق لـ 10 محرم 1447
Accueil Top Pub

الفنان التشكيلي عمر حشايشي: أستـــاذ رياضيــات تستهويـه معادلات الألــوان


عاد الفنان التشكيلي عمر حشايشي، القاطن ببلدية برهوم في المسيلة، من الغربة الفنية بعد سنوات طويلة ليمارس طقوس الحب ومعانقة الفن بأسلوب يمزج بين المدارس الواقعية، والانطباعية، والرمزية، مستلهما أعماله من القصص الدينية وواقع المجتمع.
ويستخدم الفنان وهو أستاذ رياضيات متقاعد يبلغ من العمر 64 سنة، رموزا فنية تعبر عن عمق المضمون حيث أنجز العديد من اللوحات الجميلة أبرزها « براءة الذئب « المستوحاة من قصة النبي يوسف عليه السلام.
بدأ ممارسة الرسم وهو تلميذ في المدرسة الابتدائية، ورغم أنه لم يدرس الفن أكاديميا لكنه صنع لنفسه مدرسة خاصة من خلال توفر عوامل التجربة والاطلاع والملاحظة أيضا، حيث يستلهم أفكار لوحاته من القصص القرآنية والتاريخ والواقع اليومي وأحيانا من المآسي ومن التأمل الداخلي، الذي أكسبه القدرة على فهم عمق الأحاسيس، فصار الفن عنده وسيلة لفهم ما لا يقال.
يصف الفنان أسلوبه بأنه عبارة عن مزيج بين الواقعية والانطباعية، وهي لوحات محملة بالرموز التي يتركها قصدا ليثير فضول المتلقي، ويدفعه لمحاولة فهم العمل وفق منظوره الشخصي، وحسب قدراته الفكرية والنفسية. مضيفا أنه لا يحبذ شرح أفكاره في المعارض لأنه لا يرسم ليعجب الناس بل ليعبر عن ذاته.وأشار، إلى أن الشرح في المعارض يتنافى وقناعته بفكرة أن الجمال هو ما يجعل الإنسان يعجب بالألوان دون الغوص في الرمز، لأن من يبحث عن المعنى لابد له من الغوص في عالم الرمز، لذلك يرفض دوما التنازل عن مبدئه ولو بقي وحيدا في الظل.وقال الفنان، الذي عاد للرسم مؤخرا بعد تقاعده من التدريس، بأن أعماله الفنية شكلت بالنسبة إليه لحظات فارقة، فلوحة « برءاة الذئب» مثلا تناولت قصة سيدنا يوسف، وهي محملة برموز إنسانية عميقة، وقد حظيت باهتمام الجمهور
عند عرضها في عديد المعارض، وكذلك الأمر بالنسبة لبعض الأعمال المستوحاة من قصة أدم وحواء، وكذا صراعات الإنسان الأخلاقية والروحية ومن ذلك البحث الدائم عن المعنى خلف الصورة .
مؤكدا، أنه واجه خلال مسيرته الفنية تحديات كثيرة تتعلق بتلقي الجمهور لفنه، لكنه بقي وفيا لرؤيته ولم يتراجع عما يراه ذو قيمة إنسانية ، بدليل أنه يعمل حاليا على لوحة جديدة تتناول قصة الإسراء والمعراج، حيث يحاول أن يعبر من خلالها عن هذا الحدث العظيم بأسلوب رمزي يجسد حسبه، الأبعاد الروحية والمعنوية للرحلة، وليس فقط المشهد الظاهري، وهي تجربة بصرية وتأملية في أن واحد. فارس قريشي

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com