تعرف سهرات مهرجان الراي بوهران، تدفقا كبير للجمهور الذي يغص به في كل ليلة فضاء مسرح الهواء الطلق، وشرفة واجهة البحر المطلة على الركح، والشوارع المحاذية أين يستمع ويستمتع الجمهور بعديد الأغاني.
ويبدأ التوافد على مسرح الهواء الطلق انطلاقا من الساعة 7 مساء فيما تستهل السهرات في العاشرة ليلا، وتشكل العائلات نسبة معتبرة من الحضور الكبير الذي يطبع السهرات منذ انطلاقها، خاصة وأن الحركية كبيرة في وهران هذه الأيام تزامنا مع موسم الاصطياف وتمديد العطلة المدرسية.
وفي السهرة الثانية للمهرجان، امتزجت أغاني الزهوانية التي كانت أول من يعتلي المنصة، بأغاني هشام «تي جي في»، وأمين «بابيلون»، ما رسم لوحة فنية تزاوج فيها جيل الراي الأول مع الجيل الجديد، وكلاهما له مكانة خاص عند الجمهور الذي يحفظ الأغاني عن ظهر قلب.
أما في السهرة الثالثة، فقد ألهب جليل «باليرمو» المسرح وردد معه الجمهور أغانيه ورقص على موسيقاها، كما تفاعل مع أغاني الشاب عباس، وسميرة الوهرانية، على أن تضيء نجوم فضيلة وبلال الصغير، وهواري بن شنات، ومهدي العيفاوي، والشاب ناصيرو سماء ليلة الاختتام.
والملاحظ خلال سهرات الجزء الثاني من الطبعة 14 لمهرجان الراي بوهران، تحت شعار «من الذاكرة إلى الخشبة .. تراث يغنى»، هي البلوزة الوهرانية بمختلف أنواعها، التي كانت زيا اختارته المنشطة نسرين عروة، كما أطلت به كل من المغنية «برازار»، والزهوانية، وسميرة الوهرانية، في تسويق واضح لتراث المدينة و لمكونات الإرث المادي المحلي.
بن ودان خيرة