تتواصل بخنشلة، فعاليات المهرجان الوطني للموسيقى والأغنية الشاوية في طبعته الثانية، وتعرف التظاهرة إقبالا واسعا للعائلات بمسرح الهواء الطلق زليخة لواج، وتفاعلا مع الفنانين والفرق الفلكلورية الذين قدموا فسيفساء فنية لإيقاعات أصيلة.
انطلق المهرجان الوطني للموسيقى و الأغنية الشاوية ليلة الأربعاء إلى الخميس، وأكد ممثل وزير الثقافة والفنون، إسماعيل يبرير، أن الطبعة الثانية متطورة كثيرا وعرفت صدى كبيرا من الجمهور لتنوعها ورهاناتها الفنية المختلفة، وتفوقها من حيث تقديم العرض الافتتاحي والعروض الموسيقية المتلاحقة، حيث أن هذا المهرجان يكتسب صفة الاحترافية ويرفع التحدي لتكون الطبعات المقبلة أهم بكثير.
وأشار، إلى أهمية دور المهرجانات الثقافية في الحياة العامة، بوصفها روافد اقتصادية يمكن أن تؤسس لمداخيل مهمة في المستقبل، لما تبرزه من احتفاء الفضاء العمومي بالجماليات بفضل جهود إطارات قطاع الثقافة وعلى رأسهم الوزير الذي يراهن على تقديم دفع قوي لهذه المناسبات من خلال ترتيبها وإعادة النظر فيها وفي سبل دعهما ، خاصة من خلال اللقاءات التي يقوم بها و الاجتماعات والتخطيط الاستراتيجي لما هو قادم .وثمن الأمين العام للولاية عبد العزيز جوادي ، التظاهرة الثقافية لأهميتها في تنشيط الفعل الثقافي بالولاية، من خلال تقديم عروض تليق بقيمة الأغنية الشاوية باعتبارها موروثا لعب دورا مهما قبل وأثناء وبعد الثورة التحريرية المجيدة.
وتعتبر الأغنية الشاوية فخرا لكل الجزائريين وخاصة لسكان منطقة الأوراس، لأن الموسيقى والأغنية الشاوية ذات رمزية كونها أسست على مرجعية تاريخية ثورية عريقة، وبعد مجتمعي أنتج طابعا فنيا قائما بذاته وحقق تميزا وأصبح رمزا من رموز الهوية الجزائرية الأمازيغية الأصيلة، يتزين بقصائد الأمل.
ويعتبر عميد الأغنية الشاوية عيسى الجرموني وبقار حدة، قامات صنعت مجد الأغنية الشاوية كما قال المتحدث، وعرفت بها في العديد من المحافل على الصعيد الوطني والدولي، وأكمل الرسالة بعدهم فنانون مميزون حملوا اللواء من أجل ترقية الأغنية الشاوية الأوراسية وتمثيلها أحسن تمثيل .
وعرفت الطبعة الثانية للمهرجان الوطني للموسيقى و الأغنية الشاوية مشاركة واسعة لفنانين مميزين، منهم عبد الحميد بوزاهر، وجمال صابري ، وعبد الحميد بلبش، والشاب رشدي، وعادل الشاوي، وكذلك فرق فلكلورية من مختلف الولايات.
برنامج الطبعة جاء ثريا ومتنوعا شمل خلال الافتتاح عرضا فنيا كوريغرافيا بعنوان «بلاد الأسود» جسد ملحمة الجزائر وتاريخها المجيد، واستعراضات لفرق فلكلورية بساحة الشهيد عباس لغرور. كما تم تنظيم معرض على مستوى دار الثقافة علي سوايحي بخنشلة يجمع بين عبق الماضي وروح التراث الأصيل يضم الاسطوانات الموسيقية القديمة التي وثقت أجمل الأصوات الشاوية، إلى جانب إصدارات أدبية وكتب تعكس الاهتمام بالموسيقى والطابع الغنائي الأوراسي، وكذا مجموعة من الآلات الموسيقية التقليدية التي تحكي تاريخ الإبداع الفني للمنطقة.
كلتـوم رابية