دعا أول أمس مختصون من قسم التخدير و الإنعاش بمصلحة النساء و التوليد في المستشفى الجامعي بن باديس في قسنطينة، إلى تعميم استخدام تقنية الولادة دون ألم، لما لها من فوائد صحية و نفسية على المرأة الحامل.
أخصائي الإنعاش و التخدير الأستاذ المحاضر باديس فوغالي، قدم خلال الأيام الطبية الدراسية 38 المنظمة بكلية الطب في قسنطينة، دراسة أجريت بمصلحة طب النساء و التوليد سنة 2018 ، و شملت 130 امرأة حاملا ، 65 منهن وضعن حملهن بشكل طبيعي دون إتباع أية تقنية، و 65 حاملا تم حقنهن بمخدر على مستوى العمود الفقري للتخلص من آلام الوضع.
الهدف من هذه الدراسة، حسب البروفيسور فوغالي، هو التخلص من الكثير من الأفكار الخاطئة حول الولادة دون ألم، و تحديدا بالنسبة لأهل الاختصاص من قابلات و أطباء و حتى الحوامل ، حيث يعتقد الكثيرون أن تخدير المرأة عند الولادة لتجنيبها الإحساس بآلام الوضع، قد يسبب لها تعقيدات صحية تجبرها على إجراء العملية القيصرية التي تنجم عنها أيضا مضاعفات خطيرة، و قد انعكست هذه الأفكار بشكل سلبي على النساء الحوامل، حسب الأخصائي، حيث ترفض الكثيرات استعمال هذه التقنية، رغم أن لها فوائد كثيرة ، من الجانب النفسي كتجنيب المرأة الألم و الخوف من تجربة الوضع.
و من الجانب الصحي، تحمي هذه التقنية المرأة الحامل و الجنين من عدة مضاعفات في القلب و الجهاز التنفسي، حسب المحاضر، لهذا من الضروري تعريف أهل الاختصاص بفوائد الولادة دون ألم، و نقلها بشكل علمي و طبي إلى المرأة الحامل مع ترك حرية الاختيار و اتخاذ القرار لها.
علما أن التقنية تستخدم على نطاق واسع في الدول المتقدمة.
هيبة عزيون