وعد أمس، عمار براهمية رئيس لجنة تنظيم الألعاب الإفريقية المدرسية، بمفاجآت في حفل الافتتاح الذي سيقام سهرة اليوم بملعب 19 ماي 56 بداية من الساعة الثامنة ليلا، داعيا العائلات والجمهور للمشاركة وصنع الفرجة على المدرجات، على اعتبار أن الدخول مجاني مع توفر كامل ظروف الراحة والأمن.
وأكد براهمية لدى تنشيطه ندوة صحفية بمركز الصحافة المقام بمكتبة المطالعة العمومية بعنابة، بأن رهان تنظيم أول طبعة للألعاب الإفريقية المدرسية نجح، مع استقبال الوفود على مستوى المدينة الأولمبية بعنابة وولايات قسنطينة سكيكدة وسطيف المعنية هي الأخرى باستضافة هذه الألعاب، في ظروف تنظيمية حسنة، بعد تحدي تحضير المنشآت الرياضية لإجراء المنافسات، والقيام بكامل الإجراءات اللوجستيكية لسير الألعاب في أجواء رياضية إفريقية مميزة.
وذكر المتحدث، بأن الألعاب كان مخططا أن يشارك فيها 50 بلدا إفريقيا، لكن تم تسجيل تعذر حضور وفدي دولة ملاوي والموزمبيق لأسباب داخلية، كما تم تسجيل مشاركة قياسية للرياضيين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 14 و 17 سنة، حيث بلغ عددهم 1700 رياضي، إضافة إلى المؤطرين، بتعداد إجمالي يفوق 2700 مشارك.
وأشار براهمية إلى وجود بعض الصعوبات في الاستقبال، نتيجة الإصرار الكبير لمختلف الدول على المشاركة، حيث ذكر جزئية استقبال طائرة بمطار عنابة لوفد نيجيريا ممتلئة دون سابق إنذار، حيث تم الترحيب بهم وتوفير لهم كامل ظروف الإقامة المريحة، كما اعتبر جلب الرياضيين في سن التمدرس، تحديا كبيرا في مختلف التخصصات، منوها للمجهود الكبير الذي يبذله المؤطرون في استقبال الوفود.
وفيما يتعلق بالمنافسات، أفاد براهمية بأنها ستجرى حسب البرمجة المسطرة، باستثناء تحويل اختصاص التنس من عنابة إلى باش جراح بالجزائر العاصمة، بسبب ملاحظات تقنية على أرضية اللعب التي تم تهيئتها، وتحتاج إلى فترة تجريبية لتكون جاهزة لإجراء منافسات، معتبرا بأن تنظيم الألعاب الأفريقية المدرسية يعد مكبسا، كونها سمحت بتهيئة عديد القاعات الرياضية وميادين اللعب، بفضل جهود التي بذلت على المستوى المركزي والمحلي، مشيدا بدور الولاية في عملية التهيئة، على غرار عنابة حيث ستعرف الولاية احتضان منافسات 44 اختصاصا رياضيا، منها الرياضات المائية، كما سيكون ملعب 19 ماي، والقاعات الرياضية سعيد براهمي، وشحلف شهر الذين، وذراع الريش، وشاطئ ريزي عمر مسرحا لمنافسات رياضات أخرى.
وشدد عمار براهمية، بأن لجنة التنظيم حريصة على الشفافية في التسيير المالي، قائلا « نحن رفعنا شعار لا تبذير ولا فساد» حتى تذهب الأموال إلى مستحقيها، وقطع الطريق عن أي محاولات، للاستفادة من الأموال التي خصصتها الدولة لتنظيم هذه التظاهرة.
من جهته، اعتبر نائب رئيس اتحاد الألعاب الإفريقية، ومسؤول التنسيق بالألعاب الإفريقية المدرسية « جواو كوسطا ألغيري» تنظيم الألعاب الإفريقية المدرسية في طبعتها الأولى، تحديا رفعته الجزائر، التي تمكنت في ظرف 7 أشهر، من تحضير المنشآت الرياضية وإقامة الوفود، ومختلف الأمور التنظيمية، بفضل مبادرة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون حسب تعبيره، حيث لمس كامل الترحاب بداية من المطار إلى غاية مواقع الإقامة، حيث عاين المدينة الأولمبية التي أقيمت على مستوى الإقامة الجامعية 3000 سرير بالبوني، ولمس هناك التنظيم الجيد، كما وقف على راحة عدة وفود إفريقية .
وفي الجانب الفني والتنافسي، اعتبر «جواو» الألعاب الإفريقية المدرسية مكسبا وفرصة لاكتشاف المواهب وتنمية قدرات أبناء القارة السمراء، خاصة وأن القارة الإفريقية تزخر بطاقات هائلة في جميع الرياضات، تستحق مكانة متقدمة في منصات التتويج، حيث برزت - حسبه- عدة أسماء رفعت علم بلدانها، ما يعد استحقاقا للقارة.
حسين دريدح
