الاثنين 17 جوان 2024 الموافق لـ 10 ذو الحجة 1445
Accueil Top Pub

الملاكم المتأهل للأولمبياد محمد حومري للنصر: سنعيـــد الملاكمــــة الجزائريـــة إلى منصة التتويــــج


تعهد البطل محمد حومري بأن يكون أحسن سفير للجزائر ومنطقة الجنوب في الألعاب الأولمبية القادمة بطوكيو، مبديا ثقة كبيرة في المتأهلين إلى هذه التظاهرة الرياضية العالمية، كما تحدث ابن ولاية بشار عن الأسباب التي جعلته يختار ممارسة رياضة الفن النبيل، والعوائق التي صادفته في مشواره لحد الآن، وعدة أمور أخرى ستكتشفونها في هذا الحوار الشيق، الذي خص به جريدة النصر.

حاوره: مروان. ب
- بداية، حسمت تأشيرة التأهل لأولمبياد طوكيو، حيث ستكون حاضرا لأول مرة في محفل رياضي من هذا الحجم، بماذا تشعر؟
الحمد لله على التأهل إلى الألعاب الأولمبية القادمة، والذي أتي بعد تعب وجهد كبيرين، ولقد كنت سعيدا للغاية بعد ضمان المشاركة لأول مرة في أحد أكبر التظاهرات الرياضية العالمية، وسأسعى جاهدا لأكون عند حسن ظن الجزائريين، صدقوني الوصول إلى طوكيو لم يكن سهلا، ولقد ضحيت كثيرا في سبيل تحقيق هذا الحلم، في انتظار النجاح في خطف ميدالية، تعيد الاعتبار للملاكمة الجزائرية.
- ستكون ممثلا لولاية بشار والجنوب الجزائري، ماذا يعني لك هذا؟
كما تعلمون التواجد بمنافسة بحجم الأولمبياد هدف كل رياضي، وأنا لم أبخل بأي مجهود في سبيل الوصول إلى هذا المبتغى، والحمد لله سأكون ضمن البعثة التي ستحاول تشريف الراية الوطنية في هذا العرس العالمي، كما أنني لن أدخر أي جهد من أجل تمثيل منطقة الجنوب بالشكل المطلوب، على اعتبار أنني أنحدر من ولاية بشار، وبالتالي الفرصة أمامي من أجل التأكيد على أن الجنوب الجزائري يعج بالمواهب، وما على المسؤولين سوى الاهتمام بالرياضيين لتفجير طاقاتهم.
- تحديت الصعاب رغم قلة الإمكانيات، وجعلت من نفسك نجما في رياضة الملاكمة، كيف حدث هذا ؟
تعبت كثيرا لإبراز موهبتي، ويكفي أن تكون عاشقا لما تقوم به، من أجل الوصول إلى ما تريد، وأنا مولع برياضة الملاكمة منذ نعومة أظافري، وبالتالي ضحيت كثيرا في سبيل تحقيق كل ما أصبو إليه، والطريق لم تكن مفروشة بالورود، وعملت جاهدا على تخطي كافة الصعاب، خاصة فيما يتعلق بنقص الإمكانيات.
- يقال بأنك من المستفيدين بعد تأجيل موعد الأولمبياد، لماذا؟
أجل، كنت سعيدا جدا بقرار اللجنة الأولمبية، بتأخير الأولمبياد إلى السنة المقبلة، خاصة وأنني عائد مؤخرا من الإصابة، حيث كنت أعاني على مستوى الوجه والفك، ولكنني تخلصت من الآلام بشكل نهائي، وأنا بصدد التحضير والاستعداد للعرس العالمي المرتقب بطوكيو، وكلي أمل برفع الراية الوطنية عاليا، أنا أدرك بأن مهمتي لن تكون سهلة، ولكن بالتدريبات الشاقة، والاستماع لكافة توجيهات المدربين سأكون جاهزا لغمار هذه المنافسة، التي يحلم بها كل رياضيي النخبة.
- بصراحة، هل أثرت أزمة كورونا على تحضيراتك للمنافسات الرسمية؟
بطبيعة الحال، انتشار فيروس كورونا في جل بلدان العالم في الأشهر الأخيرة، أثر بشكل واضح على تحضيرات الرياضيين لكبرى المنافسات، خاصة وأنه تم تعليق كافة النشاطات الرياضية، إلى جانب غلق كافة المؤسسات والمنشآت، وهو ما حرمنا من تطبيق أي برنامج استعدادي، وعن نفسي فقد اكتفيت بالتحضير على انفراد بالمنزل، رغم يقيني بأن هذا لن يكون كافيا، ولكن ما باليد حيلة، فرغبتي في الحفاظ على جزء من لياقتي البدنية، جعلتني أختار اللجوء إلى بعض الحلول الاستثنائية، في انتظار أن يرفع عنا المولى عز وجل هذا الوباء، ونعود للعمل الاعتيادي، سيما وأن الملاكمة معروفة بالاندفاع والاحتكاكات خلال المنازلات.
- ما رأيك في نوعية الملاكمين الجزائريين المتأهلين للأولمبياد، وهل بالإمكان أن يعيد أحدهم القفاز الجزائري، لمنصات التتويج بعد انتظار دام ل20 سنة كاملة؟
ثقتي كبيرة في الملاكمين الجزائريين المتأهلين إلى الأولمبياد، في وجود عناصر تمتلك الخبرة، على غرار شعيب بولودينات وحفيظ بن شبلة ومحمد فليسي وكلهم خاضوا من قبل الألعاب الأولمبية، وبالتالي لديهم التجربة الكافية للتعامل مع بطولة من هذا الحجم، كما أن الفرصة سانحة بالنسبة لي من أجل الاستفادة من تجاربهم السابقة، وفي صنف الإناث هناك الثنائي إيمان خليف وروميساء بوعلام، حيث ستمثلان لأول مرة الملاكمة النسوية في تظاهرة من هذا النوع، علينا فقط الإيمان بحظوظنا، وبحول الله سنعيد الاعتبار للملاكمة الجزائرية، التي لم تعتل منصة التتويج في الأولمبياد منذ 20 سنة كاملة، صدقوني مهمتنا صعبة، ولكنها ليست مستحيلة، ويكفي أن نحضر جيدا، خاصة وأن الوقت في صالحنا.
- حدثنا عن نفسك قليلا، لماذا اخترت الملاكمة عن غيرها من الرياضات الأخرى، ومن شجعك على ممارستها ؟
لن أبالغ إن قلت لكم أنني حلمت منذ الصغر بالتحول إلى بطل في رياضة الملاكمة، ولذلك اخترتها عن غيرها من الرياضات الأخرى خاصة الجماعية منها، كما أن ميزات الفن النبيل حفزتني أكثر لولوج هذا العالم، فهو يمنح صاحبه الثقة في النفس، كما يجعله قادرا على الدفاع عن نفسه في أي لحظة مهما كانت صعوبتها، ناهيك عن التشجيع والدعم الذي كنت أحظى به باستمرار من والدي، ضف إلى ذلك أن جيراني وأصدقائي في ولاية بشار، لم يبخلوا عليّ أيضا بالتحفيز، وتنبئوا لي بالنجاح والتألق شريطة العمل الجاد، وتفادي الغرور الذي هو عدونا الأول.
- متى رأيت نفسك قادرا على الذهاب بعيدا في عالم الملاكمة؟
قبل الالتحاق بالمنتخب الوطني، بسطت هيمنتي الكاملة في ولاية بشار، وكنت أفوز بالمنازلات بشكل سهل ودون بذل أي مجهودات، وهناك أيقنت بأنني قادر على الذهاب بعيدا في عالم الملاكمة، شريطة التركيز على تطوير إمكانياتي، والحمد لله آمنت بمؤهلاتي، وأنا أشق طريقي بنجاح، ولكنني لن أرضى سوى بمعانقة ميدالية أولمبية، كونه الهدف الأسمى لكل رياضي، فما بالك بي وأنا الذي سأكون حاضرا لأول مرة في منافسة من هذا النوع.
- حدثنا عن أبرز إنجازاتك وألقابك؟
أول ميدالية حصدتها خارج أرطن الوطن، كانت برونزية في البطولة الإفريقية العسكرية سنة 2015، لأظفر بعدها بذهبيتين في البطولة العربية، مع نيلي برونزية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، كما توجت أيضا بالمعدن النفيس في البطولة الإفريقية العسكرية، ومؤخرا فزت بالميدالية الفضية في البطولة الإفريقية، ونجحت في التأهل إلى الألعاب الأولمبية بطوكيو، لأحقق بذلك حلمي الكبير في انتظار الصعود لمنصة التتويج بطوكيو، خاصة وأن ثقتي في نفسي كبيرة جدا.
- ما هي أهدافك المستقبلية ؟
طموحاتي ليس لها حدود، غير أن التواجد فوق منصة التتويج خلال الأولمبياد يبقى هدفي الأسمى، وأرى نفسي قادرا على تحقيق ذلك، وما علي سوى المثابرة خلال الأشهر القادمة، من أجل الاستعداد الجيد لهذه التظاهرة العالمية، التي سيشارك فيها رياضيو النخبة، وبالتالي المأمورية لن تكون سهلة، إذا ما أردت الظفر بإحدى الميداليات المتاحة.
- من تعتبره قدوتك في رياضة الفن النبيل؟
مثلي الأعلى هو البطل السابق محمد علي كلاي، فهو ملاكم ترك بصمته في رياضة الفن النبيل وأي واحد يحلم بالسير على خطاه، ولو أنني أرى بأن رياضيا مثله لن يتكرر.
- ما  هي أسباب تراجع الملاكمة الجزائرية، من وجهة نظرك؟
في ختام هذا الحوار نأمل أن نحظى بالدعم المطلوب من أجل التحضير الجيد للمواعيد القادمة التي تنتظرنا، وفي مقدمتها الأولمبياد، فالفرصة سانحة من أجل الصعود إلى «البوديوم»، وإعادة الاعتبار للملاكمة الجزائرية، التي خيبت ظن متابعيها في آخر المشاركات، كما أدعو الله أن يرفع عنا هذا الوباء، كوننا اشتقنا كثيرا لحياتنا الطبيعية.
م. ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com