أخفق المنتخب الوطني للريغبي في بلوغ نهائي منافسات البطولة الإفريقية، عقب خسارته أمس، أمام منتخب ناميبيا بنتيجة 21 / 7، في مباراة مثلت خيبة أمل للاعبي الخضر، الذين كانوا يطمحون في خوض النهائي للمرة الثانية تواليا، بعد خسارة نهائي النسخة الماضية.
وبالرغم من أن المنتخب الوطني كان السباق لافتتاح باب التسجيل في الشوط الأول، إلا أن السيطرة الميدانية كانت لصالح المنتخب الناميبي، الذي قلب المعطيات سريعا، وتمكن من إنهاء الشوط الأول مُتقدما بنتيجة 15 / 7، بفارق ثماني نقاط، ورغم محاولات «الخضر» في الشوط الثاني لتقليص الفارق والعودة في النتيجة، فإن لاعبي ناميبيا أحكموا سيطرتهم وأضافوا ست نقاط جديدة، في حين عجز المنتخب الوطني عن تسجيل أي هدف إضافي، لتنتهي المباراة على نتيجة 21 / 7.
وحرمت هذه الهزيمة الجزائر من بلوغ نهائي البطولة، وبخرت حلم التأهل المباشر إلى كأس العالم للريغبي أستراليا 2027، الذي يُمنح لصاحب اللقب الإفريقي، في حين يخوض صاحب المركز الثاني مباريات السد، كفرصة بديلة للعبور إلى المونديال.
وعقب نهاية اللقاء، صرح الناخب الوطني لموقع الاتحادية الإفريقية للريغبي، قائلا:« قدمنا كل ما لدينا في هذا اللقاء، ولم نبخل بأي مجهود. سنحاول أن نجعل من هذه الخسارة درسا مفيدا للاستحقاقات المقبلة».
ويُشار إلى أن المنتخب الوطني أنهى نسخة العام الماضي، في المركز الثاني، بينما حجز المركز الثالث في الدورة السابقة، ما يعكس مسارا تصاعديا نسبيا، رغم استمرار غياب التتويج القاري، عن خزائن المنتخب.
وكان الفريق قد تأهل إلى المربع الذهبي، عقب فوز عريض على منتخب كوت ديفوار في الدور الماضي، ما منح مؤشرات إيجابية قبل الاصطدام بالمنتخب الناميبي، الذي يُعد من أكثر المنتخبات خبرة في القارة، وله تقاليد عريقة في لعبة الريغبي، عكس المنتخب الوطني الذي لا يزال في طور التكوين، خاصة بعد توجه الطاقم الفني مؤخرا إلى الاعتماد على لاعبين مزدوجي الجنسية، ينشطون في مختلف البطولات الأوروبية، وعلى وجه الخصوص الدوري الفرنسي.
ورغم هذه الانتكاسة، فإن الأداء العام يعكس تطورا ملموسا في مستوى المنتخب الوطني، الذي يبدو في طريقه لبناء منتخب تنافسي قوي، قادر مستقبلا على مقارعة كبار القارة، والتأهل إلى المحافل الدولية، خاصة إذا تم الحفاظ على الاستقرار الفني، ودعم التشكيلة بأفضل المحترفين.
سمير. ك
