حقق المنتخب الوطني للسيدات إنجازا تاريخيا بتأهله لأول مرة في تاريخه إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس أمم إفريقيا 2024، وذلك قبل خوضه للمباراة الختامية في دور المجموعات أمام المنتخب النيجيري، التي أقيمت سهرة أمس، حيث جاء هذا التأهل غير المسبوق ليعكس القفزة النوعية التي تشهدها كرة القدم النسائية الجزائرية، ويُتوّج مجهودات اللاعبات والطاقم الفني بقيادة المدرب فريد بن ستيتي.
وقد أكدت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، عبر صفحتها الرسمية، هذا التأهل المبكر إلى الدور المقبل، والذي تحقق بفضل النتائج المسجلة في مباريات المجموعة الأولى، خاصة بعد تقلص حظوظ أفضل المنتخبات صاحبة المركز الثالث في المجموعات الأخرى، مما منح سيدات الخضر تأشيرة العبور برصيد 4 نقاط في رصيدهن، حتى قبل معرفة نتيجة مواجهة نيجيريا.
وتُعد هذه الخطوة تأكيدا على نجاح الرؤية الفنية للمدرب بن ستيتي، الذي شدد منذ بداية التحضيرات على ضرورة تجاوز عقبة الدور الأول، معتبرا ذلك هدفا رئيسيا يجب تحقيقه، قبل التفكير في الذهاب بعيدا في المسابقة القارية، واليوم بعد ضمان التأهل التاريخي، أصبح سقف الطموحات أعلى، سواء بالنسبة للطاقم الفني أو اللاعبات، اللواتي أبدين عزيمة قوية على تشريف الجزائر والمنافسة على اللقب الإفريقي.
وقدم المنتخب الوطني للسيدات، عروضا مميزة في الدور الأول، أظهرت خلالها اللاعبات انضباطا تكتيكيا وروحا قتالية عالية، مما جعلهن من بين أبرز مفاجآت البطولة حتى الآن، ويضم الفريق جيلا واعدا من المحترفات الناشطات في كبرى الأندية العالمية، على غرار كرشوني ودافور وغيلاتي ونغازي وبوساحة وبوطالب، وهن لاعبات قدمن مستوى راق، أكد أن الجزائر قادرة على مزاحمة كبار القارة.
أما المواجهة أمام نيجيريا، أحد أقوى المنتخبات الإفريقية بتاريخها الحافل بالألقاب، فكانت بمثابة اختبار حقيقي لمستوى سيدات الخضر، لكنها لم تُؤثر على وضعية المنتخب الوطني، كما أنها منحت بن ستيتي فرصة للوقوف على مدى استعدادات عناصره، قبل معركة ربع النهائي.
وتدخل سيدات الخضر الدور القادم بطموح أكبر، ورغبة جامحة في الذهاب لأبعد نقطة ممكنة في المنافسة القارية.
سمير. ك