الثلاثاء 29 جويلية 2025 الموافق لـ 3 صفر 1447
Accueil Top Pub

نائب رئيس جمعية اللجان الأولمبية الإفريقية جواو أفونسو للنصر: الجزائر كتبت صفحة جديدة في تاريخ الرياضة الإفريقية


* ممتنون لكم والأدوار الريادية ليست غريبة عن بلدكم
اعتبر نائب رئيس جمعية اللجان الأولمبية الوطنية الإفريقية جواو مانويل داكوستا أليغري أفونسو، حفل افتتاح النسخة الأولى من الألعاب الإفريقية المدرسية تأكيد على الأهمية البالغة التي توليها الدولة الجزائرية لهذا الحدث، وأكد بأن النجاح الباهر الذي تعرفه هذه التظاهرة يعد من أهم المكاسب التي حققتها القارة السمراء، معتبرا إياها صفحة جديدة في تاريخ الرياضة الإفريقية.

جواو أفونسو، الذي يشغل رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية لدولة ساو تومي وبرينسيبي، أوضح في حوار خص به النصر أول أمس، بأن طاقم جمعية «الأكنوا» كان متيقنا من نجاح النسخة الأولى من الألعاب، كما أشاد كثيرا بالقرارات السيادية للسلطات العليا للبلاد، انطلاقا من المسارعة إلى تبني مشروع تنظيم هذه الألعاب، مرورا بالتكفل بظروف التنظيم في ظرف قياسي، وصولا إلى الإمكانيات التي تم تسخيرها، وحفل الافتتاح.
نستهل هذا الحوار من حفل الافتتاح، فما تقييمكم للعرض الذي تم تقديمه، ومدى تجاوبه مع طموحاتكم؟
أبسط ما يمكن قوله في هذا الشأن أن الجزائر برهنت بأنها مهد للرياضة، وواحد من أهم الأقطاب في القارة الإفريقية، لأن إقامة حفل افتتاح «عالمي» لدورة الألعاب المدرسية، جاء ليجسد الأهمية القصوى التي توليها السلطات العليا للبلاد لهذا الحدث الرياضي، والعروض الفنية التي تم تقديمها سايرت هذه «الديناميكية»، فكان النجاح باهرا من جميع الجوانب، والحفل كان فرصة لتوجيه رسائل نبيلة، لأن هذه التظاهرة، وموازاة مع طابعها الرياضي، فإنها تعتبر فرصة لجمع شمل شبان من مختلف بلدان القارة، وتمكينهم من التواصل فيما بينهم، وهذا واحد من أبرز الأهداف التي نراهن عليها.
نفهم من هذا الكلام أنكم مرتاحون لما تم عرضه في الافتتاح.. أليس كذلك ؟
لن أكون مبالغا إذا قلت بأن ما عشناه في سهرة الافتتاح، يليق بمقام تظاهرة رياضية «عالمية»، والأهمية البالغة التي أولتها الدولة الجزائرية لهذا الحدث جعلت الطبعة الأولى من الألعاب الإفريقية المدرسية تحجز مكانة لها في الخارطة الرياضية القارية، وعليه فإن الجزائر فتحت لنا كلجنة مشرفة على متابعة التنظيم، الأبواب على مصراعيها من أجل كتابة التاريخ، لأننا نلنا شرف إعطاء إشارة أول طبعة من الألعاب المدرسية في القارة السمراء، والفضل في ذلك للسلطات الجزائرية، التي كانت قد بادرت إلى تبني المشروع منذ الإعلان عن فكرته.
أيعني هذا بأن الجزائر نجحت في كسب رهان التنظيم حتى قبل نهاية التظاهرة؟
تقييم المنافسة من الناحية التنظيمية يشمل عديد الجوانب، لكن حفل الافتتاح يعد بمثابة المرآة العاكسة لمستوى التنظيم، والأجواء التي عشناها في عنابة كانت مميزة، وتاريخية بالنسبة للجميع، لأن المشاركين هم رياضيون شبان، والغالبية منهم تخوض أول منافسة قارية، إلا أن تواجد رؤساء وممثلي اللجان الأولمبية الوطنية للبلدان المشاركة يرفع من مستوى تقييم التنظيم، فكانت الإشادة بحفل الافتتاح بالإجماع من طرف كل الوفود، ولو أن لجنة التنظيم فاجأتنا بالمستوى الذي تم من خلاله تقديم العروض الفنية، ومدى تجاوبها مع الحدث، دون تجاهل الحضور القوي لأفراد من الحكومة الجزائرية، والذي جسد الأهمية التي أعطاها الرئيس تبون لهذه التظاهرة، منذ موافقته على استضافة الجزائر للألعاب، وما نقف عليه حاليا يؤكد التغيير الكبير في ظروف التنظيم، بالمقارنة مع ما كنا قد سجلناه خلال زيارة المعاينة التي قمنا بها قبل 5 أشهر.
وما هي نظرتكم للجانب التنظيمي من حيث الهياكل الرياضية ومرافق الإيواء؟
التنويه بالقرارات السيادية للدولة الجزائرية، وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، نابع من الواقع الميداني الذي نعيشه، لأن كل الوفود لم تتردد في الإشادة بالتنظيم المحكم، سواء تعلق الأمر بالإقامة، الإطعام والنقل، وكذا مرافق التدريب، وهذا ليس بالأمر السهل، لأن استضافة أزيد من 1700 شاب من 47 دولة إفريقية يضع البلد المنظم أمام تحديات كبيرة، وبالتالي فإن إسناد شرف تنظيم مثل هذه التظاهرات الرياضية لا يكون إلا بالبلدان التي تستوفي دفتر الشروط، وكثير من دول القارة تبقى غير قادرة على ضمان التنظيم، وما زاد في إضفاء «جمالية» أكبر على الحدث، قرار مجانية الدخول إلى الملاعب، مع توفير النقل للمتفرجين، وهذا الأمر ساهم بشكل كبير في نجاح حفل الافتتاح، لأن الحضور القوي للجمهور في المدرجات، وتفاعله بعفوية مع كل الوفود، وكذا مع العروض المقدمة أعطى كل المشاركين دفعا معنويا كبيرا، وجعلنا نحس، نحن كمنظمين، بأننا حققنا الغاية المرجوة، بتهيئة الأجواء الكفيلة بتحفيز الرياضيين الشبان على تحقيق نتائج تسمح لهم بالبروز والتألق، تمهيدا لمشوار رياضي عالمي، وهنا بودي أن أوضح شيئا مهما.
تفضل .. ما هو؟
الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أن الجزائر، ومن خلال ما قدمته في حفل الافتتاح، وكذا الإمكانيات المادية والبشرية المعتبرة التي تم تسخيرها، تواصل لعب الدور الريادي الذي انطلقت فيه منذ استقلالها، لأن توفير البنية التحتية وبناء الهياكل والمرافق الرياضية بما يتماشى والمتطلبات جعلها تنجح في كسب رهان تنظيم كل التظاهرات، وشخصيا فإنني، وبصفتي رئيسا للجنة الأولمبية لدولة ساوتومي وبرينسيبي، زرت الجزائر في سنة 2007، خلال دورة الألعاب الإفريقية، ثم في سنة 2018، عند إقامة الألعاب الإفريقية للشباب، وهذه هي المرة الثالثة التي أحضر فيها تظاهرة قارية تستضيفها الجزائر، لكن الملفت للانتباه أن المرافق والهياكل المتوفرة حاليا تسمح باحتضان منافسات رياضية عالمية، وعليه فإن التجارب السابقة التي كانت لي في هذا البلد دفعت بي إلى طمأنة أعضاء جمعية «الأكنوا»، بخصوص نجاح التنظيم، بصرف النظر عن كون رئيس الجمعية هو الأخ والصديق مصطفى بيراف أحد أبناء الجزائر، وعليه فإننا طوينا صفحة التنظيم، بإبداء كل الارتياح، ووجهنا الاهتمام أكثر صوب النشاط الرياضي، لأن دورة الألعاب المدرسية تعتبر فرصة لاكتشاف المواهب الشابة، بالنظر إلى ما تزخر به القارة من خزان، وموعد الجزائر 2025 كفيل بتوقيع شهادات ميلاد العديد من أبطال «المستقبل»، سواء في الألعاب الأولمبية أو بطولات العالم في مختلف الاختصاصات، لأن الاستثمار العقلاني في هذه الطاقات يستوجب متابعة ميدانية مستمرة، مع العمل على توفير كل ظروف التحضير الجيد، تحسبا للمواعيد والاستحقاقات القادمة، والتي تبقى من أهمها دورة الألعاب الأولمبية المقررة سنة 2028 بلوس أنجلس الأمريكية.
حــاوره: صالح فرطاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com