أفضى النقاش الذي فتحه المكتب الفيدرالي في اجتماعه الأخير، بخصوص بطولة ما بين الجهات إلى وضع مقترحين على طاولة الرابطة المختصة، للخروج من الإشكال الذي طفا على السطح، بشأن توزيع فرق مجموعتي «وسط - شرق» و»وسط - غرب»، خاصة بعد رفض إدارة اتحاد البليدة التواجد في فوج وسط شرق، الأمر الذي دفع برابطة ما بين الجهات إلى تأجيل الحسم في هذه القضية إلى غاية النظر فيها على مستوى الفاف.
المعلومات التي استقتها النصر، تفيد بأن رئيس الاتحادية وليد صادي، ألح على ضرورة تعامل رابطة ما بين الجهات بسلالة مع الأندية، من خلال السعي لإيجاد الحلول الكفيلة بتسهيل مهمة كل الفرق، سيما وأن هذا الملف كان من عواقب التعديل الذي كان مقترحا، ضمن المخطط الأولي الرامي إلى اعتماد تقسيم جديد لفرق فوجي «وسط - شرق» و»وسط - غرب»، والذي كان رؤساء النوادي قد قابلوه بالرفض التام، مما انعكس بالسلب على وضعية الرابطة، في ظل استحالة ضمان التوازن، بحكم أن الأندية التابعة لإقليم رابطة البليدة الجهوية، تسجل تواجدها في هذا القسم ب 14 فريقا، وهو ما يقارب تركيبة فوج كامل، وعملية القرعة التي كانت الرابطة قد نظمتها عند ضبط الرزنامة في منتصف شهر جوان تسببت في حالة من الانسداد، دفعت بالرابطة إلى تعليق الرزنامة المحسوبة، والخاصة بالفوجين المعنيين.
وحسب مصدر النصر، فإن اقتراح اعتماد قرعة شاملة لتوزيع 32 فريقا على مجموعتين لم يحظ بالإجماع، لأن تعليمة الفاف تلزم الرابطات بمراعاة الوضعية المالية لفرق الهواة، ومحاولة اعتماد صيغة منافسة تقلص من حجم المصاريف، في الشق المتعلق بالنقل، الإيواء والإطعام، والتنقل على سبيل المثال من بريكة إلى الشلف كفيل بإثقال كاهل الفرق، وعليه فقد أعطى رئيس الفاف الضوء الأخضر لرابطة ما بين الجهات للنظر في أحد المقترحين، الأول يقضي باللجوء إلى تكييف الرزنامة مع هذه الوضعية الاستثنائية، حتى لو اقتضى الأمر اعتماد فوج «وسط - شرق» بتركيبة تضم 15 فريقا، مقابل الرفع من عدد الأندية في مجموعة «وسط - غرب» إلى 17، بينما يبقى الاقتراح الثاني مرهونا بمدى موافقة أحد الفرق على الانتقال من فوج «وسط - غرب» إلى مجموعة «وسط - شرق»، لتكملة تركيبة هذا الفوج، لأن ترسيم إعادة اتحاد البليدة إلى المجموعة التي كان قد نشط فيها الموسم الماضي تأكد خلال الاجتماع الأخير للمكتب الفيدرالي، مع إلزام الرابطة بتحيين نظام الصعود والسقوط مع هذه المعطيات، سيما في حسابات التدحرج إلى الجهوي، في وجود تعليمة من الاتحادية تضبط الحد الأدنى من النازلين عند عتبة أصحاب المراتب الثلاثة الأخيرة، وهذه الوضعية ترفع من «الكوطة» إلى 4 فرق في المجموعة التي ستتشكل من 17 فريقا الموسم المقبل، مع تقليصها إلى فريقين فقط في المقترح الخاص باعتماد فوج من 15 ناديا بالنسبة لمجموعة «وسط - شرق».
من هذا المنطلق، فإن رابطة ما بين الجهات ستعيد ضبط رزنامة مجوعتي «وسط - شرق» و»وسط - غرب» للموسم القادم، من خلال عملية سحب القرعة التي ستجرى في غضون الأيام القليلة المقبلة، مع مراعاة التقسيم الجغرافي، ولو أن الفاف أخذت هذا الأمر بعين الاعتبار بالنسبة لمشروع تسيير بطولة ما بين الجهات في فوج الجنوب الغربي، لأن الصعوبة الكبيرة التي واجهتها الفرق في التنقلات دفعت بأعضاء رئيس الفاف وليد صادي إلى الموافقة على اقتراح تقسيم فرق هذه المنطقة على فوجين، يضم كل واحد 8 فرق، على أن يتم اعتماد مقابلة فاصلة بين البطلين في نهاية الموسم، لتحديد هوية الصاعد إلى الرابطة الثانية، وهو ما سيدخل حيز التنفيذ عند ضبط الرزنامة.
صالح / ف