رفض مدرب المنتخب الوطني مجيد بوقرة، العيش على نشوة الفوز المحقق أمام البلد المستضيف لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين أوغندا بثلاثية نظيفة، مؤكدا على ضرورة التحلي بالهدوء والواقعية، خاصة وأن المنافسة في بدايتها، والتتويج بها سيكون لصاحب النفس الطويل، وهي الرسالة الواضحة التي مررها «الماجيك» لرفقاء القائد أيوب غزالة، من خلال تصريحاته عقب نهاية مواجهة الجولة الأولى من المجموعة الثالثة، عندما قال: «الفوز أمام أوغندا أصبح من الماضي، وعلينا التفكير من الآن في موعد جنوب إفريقيا، ولعب البطولة لقاء بلقاء، والحديث عن كوننا مرشحين للتتويج سابق لأوانه، بقيت ثلاث مباريات في دور المجموعات وكلها صعبة للغاية، وعلينا ألا نغتر بهذا الفوز العريض».
وأضاف مدرب الخضر في تصريحاته، في الندوة الصحفية التي نشطها بعد نهاية لقاء أوغندا، وقال:» مباراة أوغندا لم تكن سهلة، والفوز بثلاثية لا يعني أن المنافس لم يكن في المستوى، لقد سيرنا اللقاء بذكاء وسجلنا الهدف الأول في توقيت مناسب، والآن وجب علينا التركيز على لقاء الجولة الثانية».
وجاءت تصريحات بوقرة، لتؤكد حرصه على إبعاد الضغط عن لاعبيه، رغم الظهور المشرف في جولة الافتتاح، والفوز الكبير المحقق أمام منتخب أوغندا المدعوم بالآلاف من جماهيره، غير أن رفقاء غزالة أقنعوا في أول ظهور، وأظهروا انسجاما كبيرا على مستوى جميع الخطوط، كما أنهم كانوا قادرين على تسجيل أكثر من ثلاثة أهداف، لو نجح المهاجمون في ترجمة الفرص المتاحة.
وفي السياق ذاته، فقد شرع الطاقم الفني في التحضير للقاء جنوب إفريقيا، المقرر بملعب مانديلا بالعاصمة كامبالا هذا الجمعة، بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال، من خلال برمجة حصة خفيفة مباشرة بعد نهاية لقاء أوغندا، وذلك بالنسبة للعناصر التي لم تشارك أو التي دخلت في الشوط الثاني، من أجل الحفاظ على لياقتهم البدنية، قبل الانتقال في اليوم الموالي إلى العمل الجدي، والتركيز على عامل الاسترجاع، بالنظر إلى المجهودات المبذولة في لقاء الجولة الأولى، على عكس المنافس القادم والذي يمتلك راحة إضافية، بحكم أنه لم يكن معنيا بخوض مباراة في الجولة الأولى.
يحدث هذا، في الوقت الذي قال المهاجم مزيان عن اختياره أفضل لاعب في مباراة أوغندا:» الفضل لاختياري رجل اللقاء يعود لزملائي، لقد حاولت تقديم أفضل ما لدي، والحمد لله تمكنا من تحقيق الفوز والنقاط الثلاث، في مباراة قوية وعرفت ندية كبيرة بدليل أنني فقدت أحد أسناني (قالها مازحا)».
حمزة.س
