وجهت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أمس، الدعوة للظهير الأيسر لنادي شباب بلوزداد نوفل خاسف، للالتحاق بتربص المنتخب الوطني، وذلك لتعويض غياب ريان آيت نوري، الذي عاودته الإصابة، عقب مشاركته الأخيرة مع فريقه مانشستر سيتي أمام برايتون.
وتأتي الاستعانة بخدمات خاسف بعد الأداء المميز الذي قدمه رفقة المنتخب المحلي خلال دورة «الشان»، ما جعله محط ثقة الطاقم الفني للخضر في هذه المرحلة.
باشرت العناصر الوطنية تربصها التحضيري بخوضها عشية أمس، أول حصة تدريبية في مركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، تحسبا للمباراتين المنتظرتين أمام بوتسوانا يوم 4 سبتمبر وغينيا يوم 8 سبتمبر، لحساب الجولتين السابعة والثامنة من تصفيات كأس العالم 2026، حيث لم ينتظر الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش طويلا للشروع في العمل الجدي، إدراكا منه ضيق الوقت والحاجة إلى وضع الخطة والتشكيلة المناسبة لموقعة بوتسوانا التي ستقام بملعب المجاهد الراحل حسين آيت حمد.
وعرفت صبيحة أمس التحاق اللاعبين تباعا، حيث كان ثلاثي الحراسة المحلي المُتكوّن من قندوز وبوحلفاية وبن بوط أول الوافدين، أما من بين الناشطين خارج الوطن، فكان فارس شايبي، لاعب إنتراخت فرانكفورت الألماني أول الملتحقين، ليلتحق بعده كل من حجام وغويري وبن سبعيني وقيطون وبن رحمة وماندي وكبال على نفس الرحلة، ومع حلول موعد أول مران اكتمل التعداد، وهو ما أراح الطاقم الفني، خاصة في ظل سعيه لاستغلال كل دقيقة متاحة.
كبال يعود ليخطف الأضواء
وشهد مطار هواري بومدين لحظة خاصة مع وصول العائد إلى الخضر إيلان كبال، الذي لفت الأنظار، بعد غياب دام أربع سنوات. وانضم لاعب أفسي باريس إلى التربص بمعنويات عالية، بعد أن تألق في الدوري الفرنسي نهاية الأسبوع، حين قاد فريقه إلى أول فوز هذا الموسم على حساب ميتز بنتيجة 3-2، مسجلا ثنائية، واللافت أن كبال لم يكتف بالظهور القوي في الملعب، بل نال إشادة خاصة من المدرب الألماني يورغن كلوب الذي كان حاضرا في المدرجات، ما جعل انضمامه إلى المنتخب الوطني يبدو في وقته المناسب.
وفي تصريحاته من المطار، قال كبال:»سعيد بعودتي للجزائر، والتحاقي بالمجموعة، لم أتوقع الاستدعاء، وصدقوني علمت بالأمر من التلفاز، ولكنني متحمس لتقديم الأفضل وأتواجد حاليا في أفضل أحوالي».
عمل نفسي خاص مع غويري
في المقابل، التحق أمين غويري بمعنويات مهتزة، بعد جلوسه احتياطيا مع أولمبيك مارسيليا في مواجهة ليون الأخيرة، حيث لم يبدأ الموسم بالشكل المطلوب ولم يسجل أو يصنع أي هدف، وهو ما يقلقه نوعا ما، غير أن بيتكوفيتش يُعوّل على العمل النفسي معه، خاصة وأن غويري يستعيد حيويته كلما التحق بالخضر، ويشكل ثنائية هجومية فعالة مع أمين عمورة.
عمورة الأبرز هجوميا رغم البداية المعقدة
يحدث هذا في الوقت الذي يمر فيه محمد أمين عمورة هو الآخر ببداية موسم صعبة، إذ اكتفى بالظهور كاحتياطي مع فولفسبورغ الألماني، مكتفيا بهدف وحيد حتى الآن، ورغم ذلك يبقى عمورة في تطور مستمر، بدليل اهتمام أندية كبرى بخدماته، ويراهن الناخب الوطني عليه كثيرا خلال التربص الحالي، خاصة وأنه غاب عن ودية السويد الأخيرة، بسبب إصابة تعرض لها أمام رواندا في ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة.
ويعتبر عمورة أحد أخطر أسلحة بيتكوفيتش منذ توليه العارضة الفنية للخضر، حيث لم ينجح أي لاعب في مجاراته من حيث الأرقام والمساهمات.
ومما لا شك فيه هو أن المعطيات كلها تصب في خانة العمل المكثف، فبيتكوفيتش يدرك جيدا أن التحضير لمبارتين حاسمتين في ظرف وجيز يتطلب جاهزية بدنية ونفسية عالية، إضافة إلى استثمار الحالة المعنوية الجيدة لبعض اللاعبين، على غرار كبال وشايبي وبوداوي ومحرز وحاج موسى، مع معالجة وضعيات أخرى حساسة مثل غويري وعمورة.
سمير. ك
