التدرب اليوم بملعب حسين آيت أحمد وبيتكوفيتش جرّب التشكيلة: الخضر يدخلون المرحلة الحاسمة بتطلعات كبيــــرة وثقــــة متزايــــــــدة

دخل المنتخب الوطني مباشرة في صلب الموضوع مع انطلاق تربص سبتمبر الجاري، حيث مرّ الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش إلى تجريب التشكيلة الأساسية المعنية بمواجهة بوتسوانا هذا الخميس بملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو، في مباراة تُعد حاسمة في سباق التأهل لمونديال 2026.
وبلغ الصراع على المراكز أشده بين اللاعبين، غير أن معالم التشكيلة تبدو واضحة في ذهن المدرب، الذي يراهن هذه المرة على مدافع يونغ بويز السويسري، جوان حجام، لتعويض غياب ريان آيت نوري، الأخير المعلن انسحابه في آخر لحظة، ليمنح بيتكوفيتش كامل ثقته لحجام الذي بصم مؤخرا على مستويات قوية مع ناديه ومع المنتخب الوطني.
في المقابل، يظل الحذر قائما بشأن مركز الظهير الأيمن الذي يشغله يوسف عطال، إذ يطالب الطاقم الفني لاعبه بتفادي أي إصابة جديدة قد تحرمه من حضور الموقعة الثانية أمام غينيا، خصوصا أن حجام لن يكون قادرا على شغل الجهتين مع تواصل غياب آيت نوري.
برنامج مدروس وتحضيرات مكثفة
وحسب البرنامج الذي ضبطه الناخب الوطني، فقد انطلقت التحضيرات عشية أمس الأول، بالتحاق كامل التعداد بمركز سيدي موسى، حيث سُجل حضور 26 لاعبا، مع تسجيل غياب وحيد يخص آيت نوري الذي تم تعويضه سريعا بلاعب شباب بلوزداد نوفل خاسف.
واكتفى الخضر بخوض حصتين بمركز سيدي موسى (الاثنين والثلاثاء)، قبل الانتقال إلى تيزي وزو اليوم لإجراء حصة أخيرة على أرضية ملعب آيت أحمد، مفتوحة لوسائل الإعلام لربع ساعة من أجل الصور والفيديوهات.
منطقة مختلطة اليوم بملعب حسين آيت حمد
وستُقام منطقة مختلطة اليوم الأربعاء على ملعب حسين آيت حمد ابتداء من الساعة 18:15، حيث سيُتاح للصحفيين التواصل مع اللاعبين،وأخذ انطباعاتهم بخصوص الموقعتين المنتظرتين أمام بوتسوانا وغينيا.
هذا وسيبيت المنتخب الوطني ليلة المباراة في فندق «لالة خديجة»، على أن يعود مباشرة إلى العاصمة بعد مواجهة بوتسوانا، لمواصلة العمل في سيدي موسى وتحضير التنقل إلى المغرب.
سفرية الدار البيضاء قبل يوم واحد عن موقعة غينيا
برمج بيتكوفيتش السفر إلى الدار البيضاء يوم الأحد 7 سبتمبر، أي قبل يوم واحد فقط من مواجهة غينيا، في خطوة هدفها تفادي أي تشويش أو سيناريو قد يشتت تركيز المجموعة، علما وأن الفاف وضعت طائرة خاصة تحت تصرف التشكيلة، خلال هذه السفرية المهمة والصعبة.
وتُمثل مواجهة غينيا، المقررة يوم 8 سبتمبر، منعطفا حاسما في مشوار التصفيات، حيث يُمكن للخضر ضمان التأهل المبكر للمونديال، قبل جولتين عن النهاية، في حال تحقيق الفوزين على بوتسوانا وغينيا، وتعرض المنافسين المباشرين موزمبيق وأوغندا للتعثر، في سيناريو إن تحقق سيرفع رصيد الجزائر إلى 21 نقطة من سبع مباريات، وهو ما سيجعلها قريبة من العودة إلى المونديال بعد غياب دام إحدى عشرة سنة.
كبال يعود بعد أربع سنوات: «سعيد بلقاء الأنصار»
عبر الوجه الجديد - القديم في التشكيلة، إيلان كبال، نجم أف سي باريس الفرنسي، عن سعادته الكبيرة بالعودة إلى المنتخب، بعد غياب دام أربع سنوات منذ أول دعوة له سنة 2021، وقال كبال في تصريحات للقناة الرسمية للفاف: «لقد مرت أربع سنوات، وأشعر بسعادة كبيرة، وأنتظر بشغف لحظة الانطلاق، وأشكر المناصرين على رسائلهم وتشجيعهم المتواصل، وأتمنى أن ألتقي بهم في المدرجات وأن نحقق الانتصار».
ويتصدر كبال حاليا قائمة هدافي الدوري الفرنسي بـ3 أهداف بعد ثلاث جولات فقط، ما يعزز حظوظه في كسب ثقة بيتكوفيتش، وتقديم الإضافة المرجوة، وسط ترحيب زملائه في المنتخب الذين أشادوا بإمكانياته.
اللاعبون بصوت واحد: التأهل يمر أولا عبر بوتسوانا
اتفق لاعبو المنتخب على أن مفتاح التأهل يمر أولا عبر تخطي عقبة بوتسوانا، قبل التفكير في غينيا أو أي حسابات أخرى.
ورفع رامي بن سبعيني سقف الطموحات، مؤكدا أن اللاعبين سيقدمون كل ما يملكون لتحقيق العلامة الكاملة في هذا التوقف الدولي، مشددا على ضرورة احترام المنافس البوتسواني قبل التفكير في غينيا، وقال لقناة «الفاف»: «علينا أن نلعب لقاء بلقاء، والفوز أولا على بوتسوانا ثم التفكير في غينيا».أما فارس شايبي، فعبر عن سعادته الكبيرة بالعودة إلى المجموعة، مشيرا إلى أن الأسبوع سيكون مكثفا، وقال لقناة «الفاف» هو الآخر:» أمامنا لقاءان مهمان، ونرجو أن يمر كل شيء على خير».بدوره، أكد أنيس حاج موسى، أن الأجواء رائعة داخل المنتخب وأن الجميع جاهز، وقال لذات الموقع: «الآن نحن هنا، وجاهزون لأسبوع حافل إن شاء الله».
نفاد تذاكر لقاء الغد في ظرف قياسي
نفدت التذاكر الخاصة بمقابلة بوتسوانا في أقل من 24 ساعة، ما يعني أن المنتخب الوطني سيخوض موقعة الخميس بملعب حسين آيت أحمد أمام مدرجات مكتظة عن آخرها.
وسيزيد الإقبال الكبير من الأنصار على 40 ألف تذكرة المطروحة عبر المنصة الرسمية من حجم المسؤولية على كاهل رفقاء القائد رياض محرز، المطالبين بتحقيق الفوز الثالث تواليا بالأداء والنتيجة في هذا الملعب، بعد الانتصارين العريضين (5-1) أمام موزمبيق وليبيريا.
ويكتسي هذا اللقاء أهمية مضاعفة في سباق التأهل لمونديال 2026، خاصة قبل السفر إلى الدار البيضاء لمواجهة غينيا، ودعت إدارة الملعب من جهتها المناصرين إلى احترام التنظيم، محددة الساعة الثالثة بعد الزوال موعدا لفتح الأبواب، مع إلزامية التذاكر الإسمية ومنع دخول القصر إلا برفقة الأولياء. سمير. ك