أعلن السعيد دميغة عودته الرسمية لرئاسة فريق شباب الميلية، بعد أكثر من شهرين من تقديم استقالته، في خطوة جاءت لتعيد الاستقرار إلى بيت «الفرسان الحمر» في وقت حاسم، تزامنا مع اقتراب انطلاق الموسم الجديد، حيث جاء قرار دميغة، الذي قوبل بترحيب الأنصار، بعد أن ظل الفريق دون رئيس لفترة طويلة، نتيجة غياب المترشحين لقيادة الميلية، ليقرر الرجل الأول في الفريق سحب استقالته، والشروع في سباق مع الزمن، من أجل تدارك التأخر الكبير المسجل في التحضيرات.
ولم يتأخر الرئيس العائد في مباشرة مهامه، حيث سارع إلى تعيين الطاقم الفني الجديد بقيادة المدرب يوسف مشهود، بمساعدة المحضر البدني سمير بودماغ، بينما أوكلت مهمة تدريب الحراس لرحيم عمار، في خطوة أولى نحو إعادة ترتيب البيت الداخلي. على صعيد التعداد، وجد دميغة نفسه أمام مسؤولية جسيمة، بعد أن تسببت فترة الفراغ الإداري في تأخر كبير في ضبط التركيبة البشرية للموسم الجديد، وهو ما انعكس سلبا على الفريق الذي فقد بعض ركائزه نحو الجار شباب ميلة، على غرار فول وسليماتني وعلالطة وبولذياب، ورغم ذلك، نجحت الإدارة الجديدة القديمة في إنقاذ الموقف جزئيا، من خلال إبرام أربع صفقات دفعة واحدة، حيث تعاقد الفريق مع الحارس زين الدين عريبي خريج مدرسة جمعية الخروب، والمهاجم أسامة قيراط اللاعب السابق لشبيبة جيجل، إضافة إلى وائل بن عمر القادم من اتحاد الفوبور، وإسلام لجرادي من اتحاد عنابة.
ولم يتوقف عمل دميغة عند هذا الحد، إذ سعى أيضا للحفاظ على استقرار المجموعة من خلال تجديد عقود سبعة لاعبين كانوا من بين صناع الصعود الموسم الماضي إلى قسم ما بين الرابطات، ويتعلق الأمر بكل من القائد والمدافع عاطف دميغة وأمين حمادي وجلال ليتيم وآدم قريد وياسر بودابة وحسين غراز ومسعود بولمزايدل.
ورغم إدراكه بصعوبة المهمة، بعد ضياع عدة أسماء مهمة، خاصة في ظل شح سوق الانتقالات، والتحاق معظم اللاعبين البارزين بفرقهم الجديدة، إلا أن دميغة أكد على ثقته في قدرته على تكوين فريق قادر على رفع التحدي وضمان البقاء بأريحية. سمير. ك
