كان اختيار يوسف عطال خوض تجربة جديدة في الدوري القطري قرارا صائبا، بعد فترة صعبة تخللتها الإصابات والتذبذب في المشاركة، فمنذ التحاقه بنادي السد، أعاد مدافع الخضر اكتشاف نفسه، مسترجعا شغفه بكرة القدم ومكانته داخل المستطيل الأخضر، وهو ما تُرجم في أرقامه وألقابه، ويمهد لعودته القوية إلى صفوف المنتخب الوطني. وتوّج عطال مؤخرا بكأس قطر مع ناديه السد عقب نهائي مثير أمام نادي الدحيل، حُسم بضربات الترجيح (4-3) بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (2-2). وشارك الظهير الأيمن أساسيا في المواجهة، مؤكدا مكانته داخل التشكيلة، بينما لازم مواطنه عبد الصمد بوناصر دكة البدلاء، قبل أن يحتفلا سويا باللقب برفع العلم الفلسطيني في لقطة لاقت صدى واسعا. هذا التتويج هو الثاني لعطال في ظرف قصير مع السد، بعد نيله لقب الدوري القطري قبل أسابيع، ما يعكس نجاحه في التأقلم سريعا مع أجواء البطولة القطرية وعودته إلى التنافسية العالية، كما أن عطال خاض 17 مباراة هذا الموسم في مختلف المسابقات، وهو رقم إيجابي جدا بالنظر إلى تاريخه مع الإصابات التي كثيرا ما حالت دون استقراره الفني والبدني. وفي تصريحات أعقبت النهائي، عبّر عطال عن ارتياحه لتجربته مع السد قائلا: «الحمد لله، تجربتي مع السد جيدة، وإن شاء الله سأواصل مع هذا النادي الكبير. السد فريق ألقاب، وسأبذل كل جهدي معه من أجل تحقيق المزيد مستقبلا». وبينما تنتظره منافسة أخرى كأس أمير قطر، سيكون عطال على موعد مع دخول تربص الخضر مطلع شهر جوان المقبل، استعدادا لوديتي رواندا والسويد، بمعنويات مرتفعة، ويُعوّل عليه الطاقم الفني للمنتخب ليكون من الركائز الأساسية، لا سيما بعد الأداء الجيد الذي قدمه جوان حجام في منصب الظهير الأيمن أمام موزمبيق، مما يفتح باب التنافس بين اللاعبين. ومنذ أول ظهور له مع المنتخب الوطني، خاض عطال 42 مباراة دولية وسجل هدفين، وشارك في التتويج التاريخي بكأس أمم إفريقيا 2019، وهو يتطلع الآن إلى استعادة مكانته وإثبات أنه ما زال رقما صعبا في حسابات الخضر.
سمير. ك