تُوّج نجم الخضر، أمين غويري، مهاجم أولمبيك مارسيليا، بجائزة «جاست فونتين» لأجمل هدف في الدوري الفرنسي لموسم 2025-2024، بعد أن أبهر الجماهير بهدف استثنائي من مقصية سكنت الشباك بطريقة فنية، خلال مواجهة فريقه أمام بريست في الجولة 31، حيث جاء الهدف «الخرافي» في لحظة حاسمة، حين تلقى تمريرة ذكية من زميله الإنجليزي ماسون غرينوود داخل منطقة الجزاء، ليروض الكرة بصدره ويُنفّذ ضربة مقصية مذهلة باغتت الحارس.
ورغم المنافسة الشرسة من لاعبين مميزين، على غرار موسى سيمون وأندري سانتوس ومغناس أكليوش وإستيبان لوبول، فإن غويري حسم التصويت الجماهيري لصالحه، مُكرّسا موهبته وموسمه الاستثنائي بقميص مارسيليا، والذي التحق بصفوفه في فترة الانتقالات الشتوية، ليُسجل منذ ذلك الحين 10 أهداف ويقدم 3 تمريرات حاسمة في 13 مباراة فقط.
هذا الإنجاز الفردي لم يأت من فراغ، بل كان تتويجا لمسار نصف موسم استثنائي بصم عليه غويري منذ انضمامه إلى مرسيليا قادما من رين في جانفي، حيث أحرز 10 أهداف وقدم 3 تمريرات حاسمة خلال 13 مباراة فقط، ليثبت سريعا أنه صفقة رابحة لنادي الجنوب الفرنسي، وعلامة فارقة في خط الهجوم.
ورغم أن نادي مرسيليا لم يُتوّج بأي من الجوائز الجماعية في حفل «رابطة المحترفين» لهذا العام، ولم يحجز لنفسه مكانا في التشكيلة المثالية أو فئة أفضل مدرب، فإن تتويج غويري حفظ ماء وجه أولمبيك مارسيليا، وأعاد إليه الأضواء، عبر لقطة فنية استثنائية تحوّلت إلى حديث الموسم.
غويري: لم ألعب الكان ولا المونديال ومتشوّق لصناعة المجد
وفي تصريحاته عقب نيله الجائزة، عبر غويري عن سعادته الغامرة باللقطة التي اعتبرها الأجمل في مسيرته، وقال في هذا الخصوص: «هذا الهدف كان لحظة خاصة، لأنها المرة الأولى التي أسجل فيها هدفا بهذا الشكل، وأعتقد أنه الأجمل في مسيرتي، وقد أحرزته في ملعب فيلودروم أمام الجماهير، ولذا كان لحظة سحرية».
كما تحدّث مهاجم الخضر عن الطموحات الكبرى، التي تنتظره مع ناديه والمنتخب في الموسم المقبل، في ظل ازدحام الأجندة الكروية، وقال: «السنة القادمة ستكون مزدحمة للغاية، ولدينا كأس أمم إفريقيا لنلعبها مع الجزائر، وتصفيات كأس العالم، ودوري أبطال أوروبا مع مرسيليا. لم ألعب سوى مباراة واحدة في دوري الأبطال من قبل، ولم أشارك في كأس إفريقيا أو كأس العالم، لذلك أنا متحمس جدا».
وأضاف غويري بتفاؤل كبير: «نمتلك منتخبا قويا ونطمح للفوز بكأس إفريقيا والتأهل إلى المونديال، نحن نتصدر حاليا مجموعتنا، ونأمل أن نحسم التأهل سريعا، والعمل الجماعي سيكون مفتاح نجاحنا».
أشعر وكأنني في الجزائر كلما لعبت في فيلودروم
كما أشاد غويري بدعم جماهير مارسيليا والجزائريين، مؤكدا أن مساندتهم مصدر فخر واعتزاز بالنسبة له، وقال للصحافة الفرنسية: «من الرائع أن أحظى بمساندة جماهير مارسيليا، إلى جانب الدعم الكبير من أبناء بلدي الجزائريين، وهذا يمنحني شعورا خاصا». وأضاف: «مارسيليا ليست مدينة فرنسية فحسب، بل هي تحمل طابعا جزائريا واضحا، وفي كل مرة ألعب على أرضية فيلودروم، أرى الأعلام الجزائرية ترفرف، وهذا يجعلني أشعر وكأنني في وطني». وتابع قائلا: «أجواء فيلودروم تمنحني طاقة إيجابية وتشبه كثيرا ما أعيشه مع المنتخب الوطني، وهذا يُعزز من رغبتي في تقديم الأفضل دائما».
وختم غويري تصريحه بدعوة الجماهير للحضور بقوة في اللقاء القادم: «اللعب هنا متعة حقيقية، وأتمنى أن يملأ أنصارنا المدرجات في المباراة المقبلة، لنحتفل معا بوصافة الليغ 1 والتأهل لدوري الأبطال، وأقول للجماهير الجزائرية موعدنا يتجدد قريبا، سواء في الوديات أو خلال نهائيات كأس إفريقيا».
سمير. ك