صنّف رئيس نادي التلاغمة، توفيق بوضياف، نجاح فريقه في المحافظة على مكانته في الرابطة الثانية في خانة الانجاز الذي يبقى بحاجة لتثمين، وأكد بأن الموسم كان استثنائيا، والخروج منه بسلام كان ثمرة عمل جبار بذلته كل الأطراف، من لاعبين، وطاقمين إداري وفني، إضافة إلى الأنصار، ولو أنه سارع بالموازاة مع ذلك إلى دق ناقوس الخطر بخصوص مستقبل نادي التلاغمة، وأوضح بأن هاجس التمويل يبقى أبرز عقبة.
بوضياف، وفي تصريح خص به النصر، اعترف بأن مهمة فريقه في النجاة من شبح السقوط لم تكن سهلة، وقال في هذا الشأن :
«مشوارنا في مرحلة الذهاب لم يرق إلى مستوى التطلعات، وهذا دون التقليل من العمل الكبير الذي قام به المدرب السابق رابح زمامطة، لكن التغييرات التي عرفها التعداد بالمقارنة مع المواسم الفارطة ألقت بظلالها على مستوى الفريق وكذا النتائج، وعليه فقد كانت النتائج جد متذبذبة، إلى درجة أن كل المتتبعين أدرجونا ضمن قائمة أكبر المهددين بالنزول، سيما بعد فترة الفراغ التي كانت في نهاية النصف الأول من البطولة».
إلى ذلك أكد بوضياف بأن سلسلة التعادلات المسجلة داخل الديار زاد في تعقيد الأوضاع، لأننا ـ حسبه ـ « لم نتمكن من توظيف عاملي الأرض والجمهور بنفس الطريقة التي اعتدنا عليها في المواسم الماضية، حيث سجلنا تعادلات كثيرة في ملعب خبازة، مما أثر بشكل مباشر على وضعية الفريق في سلم الترتيب، رغم أن الانتفاضة كانت في التنقلات، إذ أحرزنا تعادلات مهمة جدا في مباريات مهمة أمام كل من مولودية قسنطينة، هلال شلغوم العيد ومولودية باتنة، وقد تزامن ذلك مع تراجع اتحاد ورقلة وانهياره كلية في الثلث الأخير من المشوار، مما ساعدنا كثيرا على الاطمئنان، وترسيم النجاة من شبح السقوط».
وختم بوضياف حديثه بالتأكيد على أن مشوار نادي التلاغمة خلال هذا الموسم يمكن اعتباره بمثابة مؤشر ميداني على الصعوبة التي أصبح يجدها الفريق في تحقيق نتائج إيجابية بملعبه، وهذا راجع بالأساس إلى عدم القدرة على ضمان الاستقرار في التعداد، بسبب نقص موارد التمويل، لأننا ـ على حد قوله ـ « لا نتوفر على الأموال التي تسمح بالتعاقد مع لاعبين أصحاب خبرة في هذا القسم، وحتمية المراهنة على عناصر شابة تكلفنا قضاء موسم تحت ضغط التخوف من تجرع مرارة السقوط، ولو أننا عمدنا إلى تسوية مستحقات اللاعبين وفق الامكانيات المتاحة، لأن البقاء في الرابطة الثانية لموسم آخر كان نتيجة الثقة التي وضعوها فينا بشأن مستحقاتهم، كما أنهم نصبوا مصلحة الفريق فوق كل اعتبار، فكانت الثمار النجاة من شبح السقوط بعد موسم مثير».
ص / فرطاس