اعتبر مدرب اتحاد بوخضرة، توفيق جابر، الفوز الذي حققه فريقه خارج الديار بمثابة جرعة أوكسجين، بالنظر إلى الظروف الاستثنائية التي يعيش على وقعها الاتحاد، والتي جعلت دخوله غمار المنافسة بشق الأنفس، لكن النتائج الميدانية فاقت ـ حسبه ـ « كل التوقعات، والفضل في هذا الإنجاز يعود بالدرجة الأولى إلى اللاعبين، الذين رفعوا التحدي، ودشنوا الموسم بانتصارين متتاليين، سيكون لهما وزن كبير في رحلة السعي لضمان البقاء، لأن هدفنا المسطر واضح، ولا يمكن رفع عارضة الطموحات فوق حجم الإمكانيات المتوفرة»
وأوضح جابر في تصريح خص به النصر، بأن الإرادة الفولاذية التي تسلح بها اللاعبون، تبقى السر الوحيد في تحقيق هذه الانطلاقة المثالية، واستطرد قائلا: « الحقيقة التي لا بد من التأكيد عليها أن أكبر المتفائلين لم يكن يراهن على حصدنا 6 نقاط في أول جولتين من البطولة، لأن تحضيراتنا كانت متذبذبة، وانطلقت متأخرة، والمباراة الرسمية الأولى كانت بعد إجراء 15 حصة تدريبية فقط، مع ودية وحيدة، لكن هذا العامل زاد في شحن بطاريات اللاعبين، لأن دخول غمار المنافسة سمح لنا بالوقوف على الروح الجماعية التي تغذي التعداد، لتكون ثمار هذا الامتياز جد إيجابية».
وعن «سيناريو» مباراة بئر بوحوش والفوز المحقق، قال جابر: « لقد عرفنا كيف نتعامل مع معطيات المقابلة، وذلك بتسيير أطوارها وفق 4 مراحل، كما أن نجاحنا في الوصول إلى شباك المنافس في منتصف الشوط الأول كان من مرتدة هجومية، بتمريرة في العمق، تخلص على إثرها المهاجم فرحاتي من المراقبة، فسجل الهدف الوحيد، ولو أننا كنا نخشى تأثر اللاعبين بدنيا، جراء نقص التحضير، إلا أن إرادة المجموعة حجبت الرؤية عن هذا الجانب، رغم أننا سجلنا تراجعا في الجاهزية البدنية في الثلث الأخير من اللقاء، سيما بعد تلقي النقص العددي، الذي نتج عن طرد المهاجم لوكيل، فوجدنا أنفسنا مجبرين على تحمل ضغط المنافس، سعيا للمحافظة على التفوق، وهنا برزت خبرة الحارس العابد، الذي أنقذنا من 3 أهداف محققة».
وبخصوص باقي المشوار، أكد جابر بأن الانطلاقة الموفقة لاتحاد بوخضرة لا تعني بأن الفريق يراهن على ورقة الصعود، لأننا ـ كما قال ـ « نراعي الظروف الصعبة التي يعيشها الفريق، والتي يستحيل فيها النظر إلى الصعود إلى الرابطة الثانية كهدف، إلا أن إحراز فوزين متتاليين في بداية الموسم الحالي دليل على أننا نمتلك مجموعة باستطاعتها رفع التحدي إذا ما توفرت الامكانيات، وعليه فإننا سنعمل على الاستثمار في المعنويات العالية لحصد أكبر عدد ممكن من النقاط في الجولات الأولى من البطولة، وهذا قبل أن تتعقد الأوضاع أكثر، وتزداد المباريات صعوبة وأهمية، لأن هدفنا المسطر ينحصر في الخروج مبكرا من دائرة الخطر، وتخليص المجموعة من ضغط حسابات السقوط».
ص/ فرطاس