علّق مدرب أمل بئر بوحوش، السعيد مرزوق، الهزيمة التي مني بها فريقه داخل الديار أمام اتحاد بوخضرة على مشجب انعدام الفعالية في الهجوم، وصرّح بأن هذا التعثر كان قاسيا، وتأثيراته كانت كبيرة على معنويات المجموعة، الأمر الذي جعله يلح على ضرورة احتواء الوضع مبكرا، والحرص على توفير الأجواء الكفيلة بترتيب البيت بسرعة البرق، لأننا ـ كما قال ـ « نمتلك مجموعة باستطاعتها تأدية مشوار مقبول في بطولة ما بين الجهات».
وأكد مرزوق في اتصال مع النصر بأن أجواء الفريق قبل المقابلة، انعكست بالسلب على آداء اللاعبين، خاصة بعد طفو بعض المشاكل الداخلية على السطح، ومع ذلك فإننا ـ حسبه ـ « حاولنا احتواء الوضع، ولو أننا لم ندخل المباراة بالشكل المطلوب، فكانت عواقب ذلك تلقي هدف مبكر في الدقيقة 13، عكس مجرى اللعب، نتج عن هجمة وحيدة قام بها المنافس على مدار أطوار اللقاء، مما أفقد اللاعبين التركيز والتوازن».
مدرب أمل بئر بوحوش، أشار في سياق متصل إلى أن غياب النجاعة الهجومية، يبقى من أبرز الأسباب التي كلفت فريقه الهزيمة، وقال في هذا الشأن: « رغم أن اتحاد بوخضرة عمد إلى انتهاج طريقة دفاعية، وهذا «السيناريو» كان منتظرا، فإن سيطرتنا على مجريات اللعب، خاصة مع بداية المرحلة الثانية لم تجد طريقها لتتجسد إلى أهداف، وذلك بسبب انعدام الفعالية في الهجوم، كما أن التأخر في النتيجة أخلط كل أوراقنا، لأن اللاعبين فقدوا التركيز اللازم، مع دخولهم في تسرع كبير، إلى درجة أننا ضيعنا التعادل بعدما أخرج أحد لاعبينا الكرة من خط مرمى المنافس، بعدما كانت في طريقها إلى الشباك، وهي اللقطة التي يمكن أن نرجعها إلى عامل الحظ».
وختم مرزوق حديثه مع النصر بالتأكيد على أن انطلاقة الفريق هذا الموسم لم ترق إلى مستوى التطلعات، لأننا ـ حسب تصريحه ـ « كنا نراهن على تسجيل دخول موفق يمكننا من كسب شحنة معنوية تكون كافيا لتخليص اللاعبين من ضغط أول تجربة للفريق في قسم ما بين الجهات، إلا أن الأمور لم تسر ميدانيا وفق ما كنا نصبو إليه، وما علينا الآن سوى الإسراع في ترتيب البيت، لأن الوضع لا يسمح بتفاقم المشاكل، وما لذلك من تأثير على النتائج وآداء اللاعبين في المباريات، والتحضير للمقابلة القادمة أمام نجم تازوقاغت ينطلق من احتواء الأزمة الداخلية، لأن ذلك يبقى المخرج الوحيد لطي صفحة البداية المتعثرة».
ص/ فرطاس