الثلاثاء 6 ماي 2025 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1446
Accueil Top Pub

أغلب الإصابات تتطلب الجراحة: الإمساك قد يؤدي إلى التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال

يعاني العديد من الأطفال الصغار من التهاب الزائدة الدودية، وغالبا ما يتم استئصالها بتدخل جراحي في سن مبكرة ما قد يؤثر على صحة الطفل، فيما يتطور الالتهاب عندما تصبح الزائدة الدودية مسدودة إما بسبب مادة برازية صلبة أو نتيجة تضخم العقدة الليمفاوية في الأمعاء، ما تنجم عنه حالات عدوى مختلفة، لذلك يوصي الأطباء بمراقبة براز الطفل لتجنب إصابته بالإمساك الذي قد يضاعف الالتهاب.

تشير الإحصائيات العالمية إلى أن ذروة التهاب الزائدة الدودية تكون بين عمر 10 و14 سنة عند الأطفال وبين 25 و34 سنة لدى الأشخاص البالغين، وهذا لا يعني أن الالتهاب لا يمس باقي الفئات العمرية. ومن الحالات التي اضطرت لاستئصال الزائدة، وجدنا شيماء البالغة اليوم من العمر 19 سنة، حيث تقول إنها كانت تشعر في عمر 10 سنوات بألم متكرر أسفل البطن لكنها لم تخبر والديها، واستمر الوضع لعدة أشهر إلى أن سقطت مغمى عليها في المدرسة وتم نقلها للمستشفى.
وقد تم إخضاع شيماء لعملية استئصال للزائدة الدودية بشكل مستعجل، لأن الالتهاب بلغ أقصى حد، حيث أكد الأطباء حينها أن تأخر التدخل لساعات أخرى، كان ليتسبب في انفجار الزائدة وبالتالي حدوث عواقب وخيمة، وتضيف محدثتنا أنها تواصل حياتها بشكل عادي مع الحرص على صحتها، فمنذ العملية الجراحية أصبحت تخشى تناول الأطعمة الثقيلة والدسمة بسبب الأثر النفسي الذي مازال يلازمها.أما أم عصام فتروي بألم ما وقع لرضيعها، حيث كانت ولادتها له عسيرة بسبب إصابتها بالسكري، وبعد خروجها من المستشفى لم تكن تنتبه كثيرا للرضيع بسبب الإرهاق والوهن الذي أصابها، فلم ترضعه طبيعيا بل لجأت للحليب المصنع، ولم تنتبه إلى أنه يصيب الرضع بالإمساك وبأنه يتطلب إعطاء الماء عدة مرات للمولود.
وتتابع الأم بأن الأمر استمر على حاله لأكثر من عامين خاصة مع إصابتها المتكررة بنوبات السكري، لكن ذات يوم وجدت ابنها في حالة غير طبيعية فسارعت به للمستشفى وتبيّن أن زائدته الدودية ملتهبة بقوة وكادت أن تفقد فلذة كبدها، لولا نجاح العملية، مضيفة أنها أصبحت اليوم تستشير المختصين لإطعامه خوفا من مضاعفات أخرى.

أخصائي أمراض الجهاز الهضمي الدكتور هوام أمير
التهاون في العلاج يُسبب تعفن الزائدة الدودية

وفي هذا الصدد، يوضح الدكتور هوام أمير أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، أن ارتفاع حالات التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال الصغار، سببه أنها غنية بالخلايا اللمفاوية.
وعموما يتم الاستئصال عند الإصابة بالتهاب، من خلال عملية جراحية ليست لها مضاعفات إلا في حالات نادرة، حيث قد تحدث تشبكات في الأمعاء منها التي يمكن علاجها خاصة عند الأطفال الصغار بتدخل جراحي بسيط، أما إذا لم يتم علاج التهاب الزائدة الدودية في الوقت المناسب فيمكن أن يحدث تعفن على مستواها.
وأضاف المتحدث، أن الأبحاث العالمية كشفت في الآونة الأخيرة أن الزائدة الدودية تمثل بطاقة الذاكرة للجراثيم النافعة التي تفيد الأمعاء وتساعد على عملية الهضم، مبرزا أن كل شخص له نوعية وكمية معينة من هذه الجراثيم حسب البيئة التي يعيش فيها ونظامه الغذائي وهذا ما يمثل «البصمة الشخصية للجراثيم النافعة في أمعائه».
ومع تطور العلم والأبحاث في العالم، يتم حاليا علاج الالتهاب للحفاظ على الزائدة التي تزوّد الأمعاء بالجراثيم النافعة عند حدوث إسهال أو أي خلل في المسار الهضمي يؤثر على هذه الجراثيم، وأبرز الطبيب أنه حتى ولو تم استئصال الزائدة الدودية عند الأطفال الصغار وبالتالي حرمانهم من ذاكرة الجراثيم النافعة، فإن جسم الإنسان يطور ذاتيا سيرورة تسمح بنقل هذه الجراثيم من أماكن أخرى ودعم الأمعاء بها في حالة المرض.

أخصائي طب الأطفال الدكتور رقيق برة رضا
هذه أعراض إصابة الطفل

من جهته أوضح الدكتور رقيق برة رضا أخصائي طب الأطفال، أن التهاب الزائدة الدودية يمكن أن يحدث للأطفال في أي عمر ونادرا ما يكون قبل بلوغ عمر سنتين.
ويشرح الطبيب بأن التشخيص يكون صعبا إذا كان عمر الطفل أقل من 5 سنوات، لأن الأعراض ستشبه أعراض التهاب المعدة والأمعاء، ومنها الحمى والتقيؤ وأحيانا الإسهال والتعب، كما يظهر الطفل شاحبًا وسريع الانفعال أو خاملا ويعاني من آلام في البطن مع تصلب البطن.وأضاف المختص أن الألم يبدأ عادةً حول السرة ثم ينتقل إلى الجزء السفلي الأيمن من البطن، ولكن قد يشعر به الطفل في جميع أنحاء البطن، مشيرا إلى أن التشخيص غالبا ما يتطلب فحصًا جسديًا وتحاليل دم، وعادةً ما يخضع المريض لكشف إشعاعي بالموجات فوق الصوتية، ويمكن علاج بعض الحالات بالمضادات الحيوية تحت مراقبة طبية في المستشفى، لكن في حالات أخرى يكون العلاج جراحيًا باستئصال الزائدة. خ.ب

 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com