السبت 5 جويلية 2025 الموافق لـ 9 محرم 1447
Accueil Top Pub

بينما تكمن الوقاية في الغذاء المتوازن والنشاط البدني: العلاج المبكر للالتواء المعوي يحمي من مخاطر صحية

يتعرض الكثيرون لمشاكل على مستوى الأمعاء، منها أمراض أو اضطرابات هضمية أو بكتيريا وغيرها من الإصابات التي تستلزم غالبا الخضوع للجراحة، وهذا لأن البعض لا يوليها أهمية ويلجأ للتطبيب الذاتي أو التداوي بالأعشاب دون معايير مضبوطة مما يفاقم وضعهم الصحي، ومن بين الأمراض التي سنتطرق لها هي الالتفاف المعوي الذي يصاب به الأشخاص في أي مرحلة عمرية، بسبب وجود محتويات شاذة في الأمعاء و قد يؤدي للوفاة.

بن ودان خيرة

الجراحة هي العلاج المناسب
وفي هذا الصدد، تقول السيدة فاطمة البالغة حاليا 78 سنة، أنها منذ حوالي 30 سنة أصيبت بمشكل على مستوى الجهاز الهضمي، ولم تتوجه للطبيب ظنا منها أنها أمور عادية ستغيب تدريجيا مع شرب محلول بعض الأعشاب، ولكن شيئا فشيئا بدأت تشعر بالدوار وقلة الشهية وشحوب الوجه وغيرها من العلامات غير الصحية التي تدل على وجود مشكل، فلما نقلها زوجها للمستشفى وخضعت لعدة فحوصات، تبين أنها تعاني من التفاف معوي «لقد التفت أمعائي حول نفسها» هكذا قالت، وعليه باشر الأطباء العلاج لإعادة ضبط دورتها الدموية والضغط والسكري وغيرها، ثم أجريت لها عملية تمثلت في بتر الجزء الملتف من الأمعاء وفك الانسداد، وفعلا منذ ذلك الحين وهي تعيش حياة طبيعية، ولكن مع الفحص الدوري لوضعها الصحي الذي تأثر بهذا المشكل، حيث أن الحمية التي تتبعها جعلتها تشعر من حين لآخر بالوهن والدوخة وأصيبت أيضا بفقر الدم، ولكن تجاوزت أخطارا كبيرة بعد العملية التي أنقذتها من الموت.
أما أم يونس فلم يسعفها الحظ لإنقاذ رضيعها من الموت وهو لم يتجاوز 4 أشهر من حياته، حيث توضح أنها وضعت مولودها بشكل عادي وكان في صحة جيدة، وعندما بلغ شهرين من عمره بدأ في الصراخ دون انقطاع، فبدأت تبحث عن السبب ولكنها لم تجد أي خلل، ولم تنتبه أن بطنه منتفخة عن العادي وهذا ما لفت انتباه أحد أفراد العائلة، فتم نقل يونس مباشرة للمستشفى أين خضع لفحوصات مختلفة ووضع تحت المراقبة الطبية لعدة ساعات، ليتبين أنه يعاني من التفاف معوي، وعليه خضع لعملية جراحية يبدو وفق الأطباء أنها كانت ناجحة، وبدأ فعلا في التعافي مع وضع كيس طبي خارجي لتفريغ الفضلات وعاد للرضاعة الطبيعية، وبعد أيام من هذا الوضع تدهورت حالة يونس مرة أخرى، ليخضع لعملية ثانية وظل في الإنعاش إلى أن توفى لأن الالتفاف المعوي أضعف أمعاءه الصغيرة التي لم تقدر على تحمل الجراحة.
أما السيد حسين البالغ 45 سنة، لم يكن يشتكي من أي شيء ويعيش حياة عادية، إلى أن انتفخت بطنه بسبب تجمع الغازات وإمساك لمدة ثلاثة أيام، فتوجه للمستشفى أين تم التكفل به طبيا خاصة بعد أن أشارت الفحوصات لوجود التفاف معوي، وأجريت له عملية استعجالية تتمثل في بتر الجزء الملتف من الأمعاء ووضع كيس صحي خارجي لتفريغ الفضلات والغازات، على أن يتم إخضاعه لعملية أخرى بعد ثلاثة أشهر تعيد له سريان الأمعاء بطريقة طبيعية وتخلصه من المعاناة.
* الدكتور علام هشام أخصائي الجراحة العامة
الكشف المبكر يجنب المضاعفات الخطيرة

وفي هذا الصدد، قال الدكتور علام هشام أخصائي الجراحة العامة، إنه عندما تلتف عروة معوية حول نفسها يحدث التواء معوي تتمثل أعراضه في وجود ألم على مستوى البطن وانتفاخ، قيء، إمساك مع براز بدم، و يمكن أن يكون ظهور الأعراض سريعًا أو تدريجيًا، فإذا كان الالتواء بإحكام ينقطع الجريان الدموي في جزء من الأمعاء ما يتسبب في عجز معوي، مبرزا أنه على المريض أن لا يتهاون في الكشف ومراجعة الطبيب أو التوجه للمستشفى لتفادي المضاعفات التي قد تكون أحيانا خطيرة على صحته، مردفا أن هذا الالتواء المعوي يصيب عادةً الأمعاء الدقيقة أكثر عند الأطفال، بسبب سوء الدوران الخلقي لها، ويُشخص عن طريق التصوير بالأشعة السينية، أو الحقن بـ«الباريوم»، أو التصوير المقطعي المحوسب، مردفا أنه يمكن أن تكون المعالجة المبدئية عن طريق التنظير أو حقن الباريوم، ويُوصى عادة باقتطاع الأمعاء خلال اليومين التاليين من الإصابة، بسبب خطر الانتكاس العالي إذا كانت الأمعاء ملتفة بشدة أو التروية الدموية مقطوعة مما يتطلب إجراء الجراحة فورًا.
وأضاف محدثنا، أن أسباب الإصابة بالالتواء المعوي متعددة منها أن بعض الأشخاص يكون عندهم المعي الغليظ أو الأمعاء العادية، تتميز بطولها غير الطبيعي، وقد تصاب الأمعاء بسرطان، أو بإمساك مزمن قد يوصل صاحبه للإصابة بالالتواء المعوي وغيرها من الأسباب التي تظهر دون سابق إنذار صحي، مشددا أن الوقاية الأساسية في النظام الغذائي الذي يجب أن يكون غنيا بالألياف والبروتينات، والفواكه والخضر وغيرها من الفيتامينات، دون إغفال ممارسة نشاط بدني أو رياضي.

طب نيوز
لقاحــــات واعــدة للوقايــة من «الإيـــدز»
ذكر تقريران منفصلان نشرا نهاية الأسبوع الماضي في دورية (ساينس)، أن التجارب السريرية الأولى على البشر لاختبار استراتيجية جديدة للحماية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب، أظهرت نتائج مبكرة واعدة.
وذكر المنشور أن التجارب اختبرت لقاحات تستهدف الفيروس «بالخلايا الانتاشية»، من خلال تنشيط الخلايا البائية في الجهاز المناعي في حالتها‭‭‭ ‬‬‬غير البالغة، أو الانتاشية، مما يدفعها إلى أن تصبح خلايا متخصصة تنتج أجساما مضادة قادرة على تحييد المرض على نطاق واسع، ومن خلال توفير مجموعة متنوعة من المضادات المناعية لفيروس نقص المناعة البشرية، ستعمل لقاحات الخلايا الانتاشية على تدريب الخلايا البائية على إنتاج أجسام مضادة يمكنها التعرف على مجموعة واسعة من سلالات فيروس نقص المناعة البشرية ومنعها من إصابة الخلايا السليمة.
وذكر الباحثون أن الاستهداف بالخلايا الانتاشية يتطلب جرعة أولية لتحضير الخلايا البائية الصحيحة، ثم جرعات لاحقة لتوجيه نضجها حتى تتمكن من إنتاج أجسام مضادة فعالة للخلايا البائية، وأضاف «روجير ساندرز» من المركز الطبي بجامعة أمستردام في بيان «لقد رأينا استجابة مناعية لدى المشاركين تشير إلى أننا على الطريق الصحيح» مردفا أنه بإمكان استهداف الخلايا التي يحتاج استهدافها دقة ذرية والخطوة التالية هي تحفيز هذه الخلايا بشكل أكبر لإفراز أجسام مضادة تقوم بمهمة التحييد على نطاق واسع، من جهة أخرى،تحدث فريق من الباحثين عن تجربتين مبكرتين استخدمتا جسيمات نانوية مشفرة بالحمض النووي الريبوزي المرسال، وقال واضعو الدراسة إن هذه التقنية من شأنها أن تسمح بتطوير اللقاح، وأجريت إحدى التجربتين في الولايات المتحدة والأخرى في رواندا وجنوب إفريقيا، وأشار الباحثون إلى أن نهج الحمض النووي الريبوزي المرسال، يبدو أنه مفيد مع سكان أميركا الشمالية وإفريقيا، مما يفتح الباب أمام المزيد من الاختبارات للقاحات التي تستهدف الخلايا الانتاشية.
بن ودان خيرة

فيتامين
قشور البيض علاج متعدد لمشاكل صحية وجمالية
يحتوي قشر البيض على الكثير من الفوائد الصحية للجسم، ولهذا يحرص البعض على تناوله مطحوناً للحصول على العناصر الغذائية الموجودة به، حيث تحتوي البيضة على قشرة صلبة خارجية، وهي قشور غنية بعنصر الكالسيوم الغذائي بالإضافة إلى مكونات أخرى، وغلافها الشفاف هو أيضا يتكون من نسبة من البروتينات والكولاجين.
تتكون قشور البيض من كربونات الكالسيوم وكميات أقل من البروتين والمركبات العضوية الأخرى مثل «السترونتيوم»، «الفلوريد»، «المغنيسيوم» ، «السيلينيوم، وهذه كلها معادن حيوية جدًا للعظام وصحة العضلات، واتضح أن امتصاص الجسم للكالسيوم من مصدر قشر البيض أفضل بنسبة 64 %، وأن تناول مسحوق قشر البيض خاصة لكبار السن، يحد من مخاطر ترقرق العظام، وهذا ما أكدته إحدى الدراسات التي أثبتت أن تناول مسحوق قشر البيض بالإضافة إلى فيتامين «د3» والمغنيسيوم يعزز بشكل كبير كثافة المعادن في العظام.
وأتبثت الدراسات أن غشاء البيض بالأساس من البروتين وتحديدًا الكولاجين، بالإضافة إلى مادة كبريتات «الكوندرويتين» و»الجلوكوزامين» وهما مادتان حيويتان في التأثير على آلام المفاصل، ويُنصح بعدم فصل غشاء البيض عن القشور عندما تنوي تحضير المكمل الغذائي لتستفيد من المركّبين، لأن ملعقة واحدة من قشر البيض المطحون تحتوي على قرابة 90 % من الحاجة اليومية من الكالسيوم الذي يحتاجه جسم الطفل، بالإضافة إلى أنه يساعد على تقوية المناعة وتنشيط الغدة الدرقية وزيادة القدرة على التركيز، والحماية من مشكلات الجهاز الهضمي، كما يعالج تهيجات البشرة، وذلك بنقع قشور البيض مع خل التفاح لعدّة أيّام واستخدامها كمرهم للتخلّص من تهيّجات واحمرار البشرة، وتعمل قشور البيض على شدّ البشرة لاحتوائها على «الكولاجين».
بالمقابل يحذر المختصون من الإفراط في تناوله، وبسلق البيض جيدا وهذا لأن قشر البيض النيئ قد يحتوي على البكتيريا التي قد تتسبب في التسمم الغذائي ومنها بكتيريا السالمونيلا، وعدم تناوله دون طحنه، ويفضل تناوله بكميات قليلة لاحتوائه على مكملات الكالسيوم الطبيعية، واحتوائه على كمية كبيرة من المعادن الضارة ومنها الرصاص والزئبق.
بن ودان خيرة

طبيب كوم

أخصائية التغذية العلاجية الطبيبة سعيدي خديجة

ابنتي تعاني من ضعف الذاكرة، هل صحيح أن الزبيب مفيد لها ؟
نعم أنصح بإضافة ملعقة زبيب إلى الزبادي اليوناني صباحا في الفطور لتقوية وظائف الدماغ، لأن الزبيب يحتوي على الكثير من مضادات الأكسدة و الالتهاب التي تحمي خلايا المخ من التلف، كما أنه يسمح بتدفق جيد للدم إلى الدماغ، بفضل احتوائه على مخزون جيد من البوتاسيوم و الحديد و هو أيضا داعم جيد لـ«ميكروبيوم الأمعاء» الذي أثبتت الدراسات أن له دور محوري في المزاج و وظائف المخ، دون أن ننسى أن الزبيب مصدر جيد للجلوكوز الذي يعد الوقود الرئيسي للمخ.

أنا في الخمسينات ومصابة بالسكري ونصحني الأصدقاء بالفيتامين «ب 3»، هل أستعمله؟
منافع «الفيتامين ب 3» متعددة وبعض الدراسات تشير إلى أنه يمكن أن يدعم خلايا البنكرياس والوقاية من السكري بنوعيه «الأول والثاني»، و لكن وظيفته الأساسية هي دعم الأيض من خلال بناء نوعين من الأنزيمات الضرورية لتحويل البروتينات والكربوهيدرات إلى طاقة، كما يدعم صحة القلب ويقلل من خطر الإصابة بالتهابات المفاصل، وهو أساسي في وظائف الدماغ والتقليل من خطر الإصابة بالزهايمر، ويوجد هذا الفيتامين في كبد الحيوانات، منتجات الألبان والبيض، التونة والسلمون، الدواجن، وكذا في الموز وبذور عباد الشمس، إلى جانب الأرز البني، لكن الجرعات غير المدروسة منه قد تكون خطيرة لذلك من الأفضل استشارة أخصائي تغذية قبل استعماله.

أبلغ 40 سنة وأعاني من مشكل الغدة الدرقية، أحيانا أصاب بخمول وأحيانا بفرط نشاط، هل هذا الأمر عادي؟
رغم أن هذه الحالة ليست شائعة كثيرا إلا أنه قد يتحول فرط النشاط مع مرور الوقت إلى خمول في وظائف الغدة و العكس أيضا وارد، و هذا في حالات الأمراض المناعية وراجع إلى أن الأجسام المضادة المثبطة قد تصبح منشطة و المنشطة قد تصبح مثبطة بسبب ارتفاع مستوى الأكسدة و الالتهابات، كما أن جرعات غير مدروسة من دواء «ليفوتيروكس» و لا تتناسب مع مستوى الهرمونات، قد تؤدي إلى بعض المضاعفات كفرط النشاط.
بن ودان خيرة

تحت المنظار
بين متطلبات الجودة وإمكانيات المستشفيات
مقترحات عملية لتطوير مصالح الاستعجالات في الجزائر
أكد رئيس جمعية جودة العلاج للمستخدمين الجزائريين موسى معمري، أنه من بين سبل تطوير الخدمات والتكفل بالوافدين على الاستعجالات،
هي إنشاء مسارات الفرز داخل هذه المصالح وتعزيز قدرات الفرق الطبية وشبه الطبية، وكذا خلق بيئة عمل منظمة تضمن استجابة فعالة لمختلف الحالات الاستعجالية، وهذا ضمن مقاربة توازن بين متطلبات الجودة وإمكانات المؤسسات الصحية.
وأوضح رئيس جمعية جودة العلاج للمستخدمين الجزائريين موسى معمري ومدير الاستعجالات بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بوهران، في تدخله نهاية الأسبوع الماضي خلال فعاليات الطبعة الثالثة للأيام العلمية المتوسطية التي تمحورت حول «التحديات المرتبطة بتسيير الاستعجالات الطبية والجراحية في الجزائر»، أن اللقاءات العلمية المتكررة هي فرصة لتبادل الخبرات والتجارب التي تُعد رافدًا أساسيًا لتطوير استراتيجيات فعالة في مجال تحسين التكفل بالمريض، وتكريس ثقافة الجودة في الممارسة الصحية انسجامًا مع الرؤية الجديدة التي تبنتها وزارة الصحة من أجل إصلاح شامل للقطاع وتعزيز قدراته التسييرية والعلاجية، من جهتها دعت البروفيسور بن علي دليلة رئيسة مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية بمستشفى أول نوفمبر بوهران، لتعزيز دور الهياكل الصحية الجوارية في التكفل الأولي بالحالات المرضية سواء من خلال معالجتها على مستواها أو ضمان تحويلها نحو المستشفى في ظروف آمنة، مشيرة على سبيل المثال لمصلحة الاستعجالات التي تشرف عليها تستقبل يوميًا ما بين 350 و450 مريضًا و يرتفع العدد أحيانا إلى 500 حالة، حيث يتم إخضاع جميع الحالات لعملية فرز أولي حسب درجة الخطورة، ثم توجيههم إلى مسارات متخصصة للتكفل بها حسب الحاجة، مردفة أنه خلال موسم الاصطياف تسجل المصلحة استقبال ما بين 20 إلى 50 حالة إجلاء يوميًا من ولايات أخرى وهو ما يشكل عبئًا إضافيًا على قدرات التكفل داخل المصلحة وأن هذا الضغط يؤثر أحيانًا على قدرة الفرق الطبية في ضمان الاستشفاء والعلاج في ظروف مثلى، مشيرة أن الإصابات الناجمة عن حوادث الطرقات تأتي في المقدمة، تليها الحالات العصبية الحرجة على غرار السكتات الدماغية، ثم الاضطرابات الايضية مثل مضاعفات مرض السكري، إلى جانب التسممات وأمراض القلب الحادة.
وفي ذات الصدد، قال المدير العام للمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 بوهران بار رابح في تصريح صحفي، إن الطبعة الثالثة للأيام العلمية المتوسطية التي تناولت موضوع الاستعجالات، جاءت استجابة لتوجيهات وزارة الصحة الرامية إلى إصلاح شامل لقطاع الاستعجالات عبر التراب الوطني، خاصة بعد اللقاء التقييمي الذي نظمه الوزير مؤخرًا مع مدراء الصحة و مدراء المؤسسات الصحية عبر تقنية التحاضر عن بعد، والذي خلص إلى ضرورة تقديم حلول عملية للعديد من النقائص التي تمس مختلف مستويات التكفل من الاستقبال إلى العلاج، لأن العديد من النقائص لا تزال قائمة على مختلف المستويات.
بن ودان خيرة

خطوات صحية
سلوكات بسيطة للشعور بالسعادة
يمكن للأفكار والسلوكيات أن تُعيد برمجة الدماغ نحو الاستمتاع بمزيد من السعادة والرفاهية، وهذا ما كشفته الأبحاث العلمية، وفق ما جاء في تقرير نشرته صحيفة «تايمز أوف إنديا» مؤخرا.
حيث تظهر أبحاث علم النفس أن الأفكار والسلوكيات و حتى البيئة المحيطة بالشخص، يمكن أن تُعيد برمجة الدماغ نحو الاستمتاع بمزيد من السعادة والرفاهية، وأن اللياقة العاطفية تتطلب أيضًا التدريب، مثل ممارسة طريقة الامتنان التي تعد من أقوى أدوات علم النفس الإيجابي، عندما يركز المرء على ما لديه ويُقدّره حتى أصغر الأشياء، يبدأ عقله بتحويل انتباهه من الندرة إلى الوفرة وتؤدي تلك الخطوة إلى مزيد من الوفرة في الحياة، وأن الأشخاص الذين يكتبون 3 أشياء يشعرون بالامتنان لها يوميًا، يصلون إلى مستويات أعلى من سعادة ومستويات أقل من الاكتئاب.وتعد إعادة صياغة الأفكار السلبية من أبرز الخطوات نحو السعادة، فالدماغ مُصمم بطبيعته لاكتشاف التهديدات، ولكن بجهد واع يمكن للشخص تجاوز هذا الوضع الافتراضي من خلال إعادة صياغة كيفية تفسير الأحداث و تحدي الأفكار المشوهة واستبدالها بأفكار متوازنة وواقعية، مثل إعادة صياغة الإحساس بالفشل على أنه «عدم نجاح هذه المرة، لكنه فرصة لتعلم شيء قيّم»، بالإضافة لضرورة قضاء وقت في الطبيعة لما لها من تأثير عميق على الصحة النفسية، حيث اكتشف علماء النفس أن قضاء 20 دقيقة يوميًا في بيئة طبيعية يُمكن أن يُخفض مستويات هرمونات التوتر، ويُحسّن الحالة المزاجية ويُحسّن مدى الانتباه.كما ينصح المختصون من خلال الدراسة، بالمشي في الحديقة، أو الجلوس قرب الأشجار، أو حتى الاستمتاع بمناظر الطبيعة، لتهدئة العقل وإعادة التواصل مع اللحظة الحالية، وتعد خطوة إقامة علاقات هادفة مع الأشخاص، من أهم أسباب السعادة طويلة الأمد. ويجب الحرص على تدريب العقل على اليقظة، دون إصدار أحكام وقد ثبت أن اليقظة المنتظمة من خلال التأمل، والتنفس العميق، أو حتى مجرد الوعي أثناء الأنشطة اليومية، تُقلّص مركز التوتر في الدماغ وتُعزز المناطق المرتبطة بالسعادة والوعي بالذات، وتُساعد اليقظة على أن يصبح الشخص أكثر ثباتًا وأقل انفعالًا.
بن ودان خيرة

نافذة أمل
علاج موضعي ينهي التهاب الأذن في يوم واحد
ذكرت مجلة علمية متخصصة، أن علماء من الولايات المتحدة تمكنوا من تطوير دواء على شكل هلام، قادر على علاج التهاب الأذن الوسطى الحاد خلال يوم واحد فقط.
وحسب ذات المصدر، فإن الدواء الجديد لا يشبه في آلية عمله المضادات الحيوية التقليدية التي يجب تناولها عن طريق الفم لعدة أيام، إذ يمكن تطبيقه مباشرة على طبلة الأذن، الأمر الذي يقلّل من الأضرار التي قد تسببها الأدوية على الجهاز الهضمي، وعليه قام العلماء بتغليف المضاد الحيوي «سيبروفلوكساسين» في «الليبوزومات» ذات الشحنة السلبية، أي طبقات مزدوجة من الدهون، ويعتقد مطورو هذا الدواء أن علاجهم سيكون مناسبا بشكل خاص للأطفال الصغار الذين يعانون من التهابات الأذن، إذ توجد صعوبة بإعطاء الأدوية التقليدية للأطفال، كما أن هذا النوع من العلاج سيقلل بشكل كبير من استعمال المضادات الحيوية في حالات أمراض الأذن المرتبطة بالالتهابات.
وأوضح الباحثون من جامعة «كورنيل» الأمريكية، أن هذا العلاج تم تطويره باستخدام تقنية متقدمة تُمكِّن الأدوية من اختراق طبلة الأذن التي هي منطقة يصعب الوصول إليها باستخدام الأدوية التقليدية، ويتحوَّل من الحالة السائلة إلى الهلامية فور وضعه على الأذن، مما يُمكِّنه من إطلاق الدواء تدريجياً وبشكل فعّال، ويُطبق هذا الهلام مرة واحدة فقط على الأذن المصابة. ووفق الباحثين، تشير النتائج إلى أن هذا العلاج الموضعي أحادي الجرعة، قد يُحسِّن من التزام المرضى بالعلاج ويُقلل من العبء على العائلات، ويوفر حلاً أكثر راحة وسرعة في علاج الالتهابات، وأضاف الفريق أن هذه الدراسة تفتح آفاقاً جديدة لاستخدام العلاجات الموضعية في العيادات والمستشفيات، ما قد يُعزِّز من جودة رعاية الأطفال، ويُسهم في تقليل الاعتماد على المضادات الحيوية الفموية، وبالتالي الحد من ظاهرة مقاومة المضادات الحيوية، كما يأمل الباحثون أن يُحدث هذا الابتكار تحولاً في طريقة علاج التهابات الأذن في المستقبل، بما ينعكس إيجاباً على صحة المرضى وراحتهم. بن ودان خيرة

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com