تعد السرطانات النادرة، من التحديات الصحية التي تواجه المرضى والأطباء على حد سواء، بسبب قلة البيانات المتوفرة حول مسارها، والعوامل المؤثرة في تطورها، واستجابتها للعلاجات المختلفة، ولذلك يجد المرضى أنفسهم يتنقلون من طبيب إلى آخر في رحلة قد تمتد لسنوات على أمل العثور على التشخيص والعلاج المناسبين، وهو ما يتسبب في تدهور الحالة الصحية وتفاقم معاناتهم مع المرض.
سامية إخليف
ومن بين قصص كثيرة لمرضى عانوا ويعانون من الداء، تروي وهيبة تجربة شقيقها محمد، الذي يعيش في أوروبا وقد أصيب سنة 2021 بسرطان الخلايا الكلوية الكروموفوبية النادر، قالت إنه في البداية كان يشعر بفقدان الشهية وأرجع الأمر إلى الاكتئاب الذي عانى منه بفعل الحجر الصحي وجائحة كورونا، لكن بعد استشارة الطبيب وقيامه بتحاليل الدم، ظهر انخفاض في مستويات الهيموغلوبين لديه، مع ارتفاع علامات الالتهاب، كما كان يعاني من ضيق في التنفس.
وأظهر الفحص بالأشعة المقطعية وجود ورم بحجم 18 سم في كليته اليسرى، إذ خضع لعملية جراحية لاستئصاله، وقد صارحه الأطباء أنه لا يوجد دواء معتمد لمثل هذا النوع من السرطان بسبب ندرته، لكن بعد مرور حوالي ثلاثة أشهر على العملية بدأت حالته تتحسن بفضل العلاج الذي قدم له والذي لا يزال يعتمد عليه حتى الآن، وقد رافقه بتغيير في نمط حياته من خلال اعتماد نظام غذائي صحي، كما ساعد الدعم النفسي في رفع معنوياته واستعادته للأمل في الشفاء.
أخصائية علم الأورام الطبية البروفيسور حياة عمور
23 مرضا مصنفا كسرطانات نادرة تصيب البالغين
أكدت أخصائية علم الأورام الطبية البروفيسور حياة عمور، أن السرطانات النادرة تتطلب اهتماما خاصا، و معلومات أفضل مع تطوير آليات تشخيصية أكثر دقة، كما تتطلب توفير علاج يتناسب مع خصوصية كل حالة، مبرزة أن كل مريض له أهميته، فبغض النظر عن مدى ندرة مرضه أو قلة المعلومات المتوفرة عنه، فهو بحاجة إلى الأمل والعلاج والاهتمام تماما كأي مريض آخر.
وخلال تدخلها في فعاليات ملتقى علمي نظمه مؤخرا، مستشفى تيزي وزو الجامعي تحت شعار " معا، نبتكر من أجل صيدلة استشفائية متميزة"، أشارت الطبيبة، إلى وجود 23 مرضا تم تصنيفه على أنه"سرطانات نادرة لدى البالغين" ، تتفرع إلى " 200 نوع مختلف"، موضحة أن السرطان يعتبر نادرا إذا كان معدل حدوثه السنوي أقل من 6 حالات لكل 100 ألف نسمة.
وأكدت أنه غالبا ما تبقى السرطانات النادرة في منطقة "المجهول"، في الوقت الذي تتجه فيه الأبحاث والجهود الطبية نحو فهم وعلاج الأنواع الأكثر شيوعا من السرطانات، مما يضع الأطباء والمرضى أمام صعوبات جمة.
وأشارت، إلى أن الأطباء يواجهون عدة تحديات تتمثل في نقص المعرفة حول تطور المرض وتوقعاته، وعدم تلقيهم التدريب الكافي حول كيفية علاج هذا النوع من السرطان النادر، وصعوبة إيجاد خبير في السرطانات النادرة يمكنه من الإجابة عن الأسئلة أو توجيه المريض إليه، بينما يواجه المرضى تحديات في التشخيص المتأخر مما يزيد من معاناتهم النفسية والجسدية، بالإضافة إلى قلة الخيارات العلاجية المعتمدة، وهو ما يترك المرضى أمام خيارات قليلة أو منعدمة. كما أن بعد المراكز المتخصصة للحصول على العلاج يشكل معاناة أخرى للمرضى، بالإضافة إلى مسار العلاج المعقد والطويل، ويعاني هؤلاء غالبا من شعور بالعزلة والوحدة في مواجهة وضعهم.
من جهتهم، يواجه العلماء تحديات تتمثل في نقص المعلومات الشاملة حول هذه السرطانات النادرة، ما يجعل مهمة تحديد الأدوية التي يمكن أن تعالجها أكثر صعوبة وتعقيدا، ناهيك عن ندرة النماذج الحيوانية أو الخلوية المناسبة لدراسة هذه السرطانات واختبار الفرضيات العلاجية.
موضحة، أنه عندما تكون هذه النماذج غير متوفرة يجد العلماء أنفسهم مقيدين في قدرتهم على إجراء الأبحاث الأساسية والتطبيقية اللازمة، بالإضافة إلى ذلك فإن عدم كفاية عينات الأورام من المرضى يشكل عقبة كبيرة أمام البحث، وهو ما يؤخر بشكل كبير عملية تطوير العلاجات التي يمكن أن تكون فعالة.
واعتبرت البروفيسور عمور، تشخيص السرطانات النادرة "تحديا حقيقيا"، موضحة أن الأعراض تكون أحيانا غير محددة أو تظهر في مراحل متأخرة من المرض، كما أن العديد من الأطباء لم يواجهوا حالات مماثلة على الإطلاق طوال مسيرتهم المهنية، مما يتسبب في تشخيص المرض بشكل متأخر في كثير من الأحيان.
وقالت، إن للتأخير عواقب وخيمة على حياة المرضى، إذ يقلل من فرص العلاج الفعال ويزيد من معاناتهم، مؤكدة على الأهمية القصوى لـ "المراكز المتخصصة بالخبراء" ،لأنها تضم أطباء وباحثين ذوي خبرة عميقة في الأمراض النادرة، ومجهزة بأحدث التقنيات التشخيصية، لذلك فهي الملاذ الأخير والأمل الوحيد للمرضى. موضحة أن تشخيص السرطان وبخاصة الأنواع المعقدة أو النادرة، يتطلب تضافر جهود مجموعة واسعة من الأخصائيين لضمان الدقة.
وعلى الرغم من تطوير علاجات جديدة باستمرار، فإن اكتشاف علاجات لهذه الأنواع من السرطانات ليس سهلا حسب الطبيبة، مضيفة أن البدء بالعلاج يتطلب التشاور، التنسيق، والمتابعة ضمن فريق طبي من مختلف التخصصات مثل أطباء الأورام، أخصائيي العلاج الإشعاعي، الجراحين، وغيرهم، بغية تحديد الاستراتيجية العلاجية المثلى للمريض، الذي يحتاج إلى تقييم حالته بشكل شامل، ومناقشة الخيارات المتاحة، ووضع خطة علاجية متكاملة تتناسب مع احتياجاته وظروفه الصحية. مؤكدة أن مكافحة السرطان رحلة مستمرة تتسم بالتحديات والأمل، وتتطلب جهودا بحثية لا تتوقف وتنسيقا طبيا عاليا، وتطويرا مستمرا للاستراتيجيات العلاجية، للتغلب على المرض وتحسين جودة حياة المرضى.
وأكدت على حاجة المريض إلى الدعم النفسي، فمواجهة المرض، خاصة الأمراض الخطيرة أو المزمنة، يمكن أن تكون تجربة مرهقة نفسيا للمريض وعائلته، لأن القلق، الخوف، الاكتئاب، والشعور بالعزلة مشاعر شائعة قد تؤثر سلبا على قدرة المريض على التعافي والالتزام بالعلاج.
ومن هنا يأتي حسبها، دور الدعم النفسي سواء من خلال الأخصائيين النفسانيين، أو مجموعات الدعم، أو حتى مجرد الحديث مع الأهل والأصدقاء، لتعزيز صمود المريض وتمكينه من مواجهة تحديات المرض بثقة وأمل،كما أن جمعيات المرضى تلعب دورا محوريا في دعم المرضى وعائلاتهم، فهي لا تقتصر على تقديم المعلومات والنصائح، بل توفر أيضا الدعم المعنوي والاجتماعي، ويمكن أن تكون جسر تواصل بين المرضى والأطباء، وتساهم أيضا في رفع الوعي حول أمراض معينة وما إلى ذلك.
وأكدت أن هناك علاجات جديدة قيد التطوير، موضحة أن معرفة التركيب الجيني للخلايا السرطانية، حتى في الحالات النادرة، يسمح للباحثين والأطباء بتطوير علاجات مستهدفة أكثر دقة وفعالية، وتخصيص العلاج بما يتناسب مع الخصائص الجينية لكل ورم، مشددة على أن دعم البحث في السرطانات النادرة، ضرورة إنسانية وعلمية لفتح باب الأمل أمام جميع المرضى لتحسين نوعية حياتهم وإنقاذ أرواحهم.
طب نيوز
مكمل غذائي يُحسّن الذاكرة لدى كبار السن
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في كلية كينجز بلندن، أن تناول مكملات الألياف النباتية بشكل يومي قد يساعد في الحفاظ على القدرات الإدراكية لدى كبار السن.
وركزت الدراسة على نوعين محددين من البريبايوتكس: الإينولين والفركتو-أوليجوساكاريد، وتتوفر هذه المكملات الغذائية في العديد من البلدان دون وصفة طبية، وهي معروفة بالفعل بفوائدها الهضمية، ولكن تأثيرها على وظائف المخ لا يزال بحاجة إلى توضيح.
وأظهر المشاركون الذين تناولوا البريبايوتكس، تحسنات كبيرة في درجاتهم في اختبارات الذاكرة البصرية والتعلم، وهي نفس الاختبارات المستخدمة للكشف عن العلامات المبكرة لمرض الزهايمر.
ويبدو أن الإينولين، وهي ألياف غذائية طبيعية، تعزز نمو بكتيريا البيفيدوباكتيريوم في الأمعاء، وتشير الدراسات التي أجريت على الفئران، إلى أن هذه البكتيريا قد تعمل على تقليل العجز الإدراكي من خلال تنظيم الاتصالات بين الأمعاء والدماغ.
وقام الباحثون بتجنيد 36 زوجا من التوائم تزيد أعمارهم عن 60 عاما، وتلقى أحد التوأمين مكملا حيويا يوميا ممزوجا بمسحوق البروتين، بينما تلقى الآخر دواء وهميا مماثلا.
وأتاح هذا البروتوكول عزل التأثير المحدد للبريبايوتكس، وبعد ثلاثة أشهر فقط من العلاج، حصل التوائم الذين تناولوا الإينولين على درجات أعلى في الاختبارات الإدراكية مقارنة بمن تناولوا الدواء الوهمي.
وتؤكد ماري ني لوخلين، الباحثة في طب الشيخوخة بكلية كينجز، على أهمية هذه النتائج قائلة: "نحن متحمسون لرؤية هذه التغييرات خلال 12 أسبوعا فقط، وهذا يمثل إمكانات هائلة لتحسين صحة الدماغ والذاكرة لدى كبار السن".
سامية إخليف
فيتامين
البطيخ الأحمر .. الفاكهة المثالية لترطيب الجسم
يعتبر البطيخ الأحمر من الفواكه الغنية جدا بالماء، والسكر، والألياف، والعناصر الغذائية الأساسية مثل فيتامينات "أ"، "ب6"، "ج"، ومضادات الأكسدة، الليكوبين، الأحماض الأمينية، والبوتاسيوم، كما أن بذوره غنية بالبروتين، والمغنيسيوم، وفيتامين "ب"، والدهون الجيدة.
ويلعب البطيخ الأحمر دورا كبيرا في ترطيب الجسم، وعلى الرغم من أنه يتكون من 91 % من الماء، إلا أنه يحتوي أيضا على عدد قليل جدا من السعرات الحرارية (38.9 سعرة حرارية لكل 100 غرام)،وبفضل عناصره الغذائية، يساعد البطيخ على حماية الخلايا من التلف الناتج عن التوتر، وبالتالي يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتساعد مادة الليكوبين، التي تعطي البطيخ لونه الأحمر، على إبطاء عملية الالتهاب وتحييد الجذور الحرة المسؤولة عن أكسدة الخلايا، وبفضل غناه بالماء والسيترولين، يساعد البطيخ الأحمر على الحد من آلام العضلات بعد ممارسة التمارين الرياضية، من خلال الحفاظ على ترطيب جيد للجسم ومحاربة التهاب العضلات. سامية إخليف
طبيب كوم
الاستشارية النفسانية العيادية بشرى علال
تعاني والدتي من تقلبات المزاج، يكون مزاجها في أفضل حالاته أحيانا، ثم ينقلب فجأة إلى خوف شديد تصاحبه أفكار غريبة، وقد تصل الأمور إلى الصراخ اللا إرادي، فما العمل لتتعافى وتعود إلى حياتها الطبيعية؟.
هي تعاني من نوبات هلع، ومن المحتمل أنها مرت بتجربة صادمة أو حادثة تركت أثرا سلبيا على صحتها النفسية، أنصحك بشدة لاصطحابها إلى مختص نفساني لتقييم دقيق لحالتها، وتحديد هذه الأعراض، وفهم الأسباب الحقيقية وراء النوبات ومدتها، من أجل تقديم العلاج الضروري.
أنا فتاة تبلغ من العمر 21 سنة، أعاني من الأرق المزمن، وصعوبة العودة إلى النوم بعد الاستيقاظ لعدة ساعات فما هو السبب؟
اضطرابات النوم من المشاكل الصحية المتزايدة بين الشباب، وتؤثر سلبا على جودة حياتهم وأدائهم اليومي، وتتعدد هذه الاضطرابات، من الأرق المزمن إلى الكوابيس المتكررة، وتختلف أسبابها بين العوامل النفسية، الجسدية، نمط الحياة، وقلة النوم، لا تعني بالضرورة وجود أرق مزمن.
يشهد نمط النوم غالبا تغيرا لدى الأشخاص في فترة العشرينيات، وخاصة مع التقدم في العمر، وقد تكون الأسباب الكامنة وراء هذه المشكلة مرتبطة بقلة النشاط البدني، أو عدم انتظام الوجبات اليومية، أو حتى الاستغراق الزائد في التفكير خلال ساعات النهار، لذلك أنصحك بمراجعة هذه الجوانب، والحرص على زيادة مستوى النشاط والحركة، والالتزام بجدول منتظم للوجبات والأنشطة اليومية، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام.
أنا شاب تخرجت من الجامعة منذ فترة ولم أحصل بعد على وظيفة، ولذلك أشعر بالملل وضيق في الصدر وروتين خانق، فكيف أتجاوز هذه المرحلة حتى أحافظ على صحتي النفسية؟
أقترح عليك تبني روتين يومي بسيط يساعدك على تجاوز الملل والتغلب على هذا الشعور، يمكنك البدء بمشاريع جديدة أو ممارسة هوايات مختلفة، الأهم أن تحدد أهدافا واضحة تركز عليها لتحسين جودة حياتك، تحدث مع ذاتك وخطط لمستقبلك، ستشعر حينها بالقدرة على إنجاز الكثير وفي نفس الوقت، لن يشعر جسدك بالتعب كما سترتاح نفسيا. سامية إخليف
تحت المنظار
حسب دكاترة متخصصين
التشخيص المبكر لـ “مرض فابري” يجنب مضاعفات خطيرة
يُعد مرض "فابري" من الأمراض الوراثية النادرة التي تحدث بسبب خلل في الكروموسومات، ويتميز بتراكم تدريجي لمادة ذهنية في مختلف خلايا وأنسجة الجسم، وخاصة في الأوعية الدموية، الكلى، القلب، الجلد، والجهاز العصبي المركزي مما يعطل الأداء السليم لهذه الأعضاء.
وشدد أطباء متخصصون، خلال ملتقى علمي بمستشفى نذير محمد بتيزي وزو، على أهمية التشخيص المبكر محذرين من عواقب التأخير، حيث يشرح أخصائي أمراض الكلى البروفيسور محمد أكلي بوبشير، أن مرض "فابري" هو اضطراب مرتبط "بالكروموسوم X "، ونتيجة لذلك يصيب المرض الذكور بشكل رئيسي، بينما قد تكون الإناث حاملات للمرض أو قد تظهر عليهن أعراض أخف بسبب وجود كروموسومX طبيعي ثان.
وأشار، إلى أن هذا المرض مسؤول عن حوالي 1 بالمئة من حالات غسيل الكلى غير المبررة، إذ يمكن أن يؤدي تراكم المادة الذهنية إلى تلف تدريجي في الكلى يستلزم في النهاية خضوع المريض إلى تصفية الدم، كما أنه مسؤول أيضا عن حوالي 1 بالمئة من اعتلالات عضلة القلب التضخمية غير المبررة، وحوالي 1 بالمئة من السكتات الدماغية الإقفارية غير المبررة. مؤكدا أن الكشف المبكر والتشخيص الدقيق يبرزان كيفية التعامل مع هذا المرض وتأخير تطور مضاعفاته الخطيرة التي لا رجعة فيها.
أبرز أعراض المرض
وتختلف شدة مرض" فابري" وأعراضه من مريض إلى آخر اعتمادا على تطور المرض، وتشمل الأعراض الشائعة في البداية الألم والحرقان خاصة في اليدين والقدمين (التنميل)، بقعا حمراء داكنة صغيرة على الجلد، مشاكل في الرؤية، مشاكل في الجهاز الهضمي، قلة التعرق، الإرهاق والضعف، خلل وظائف الكلى وتدهورها، اعتلال عضلة القلب التضخمي، ومضاعفات عصبية، بما في ذلك السكتة الدماغية والألم العصبي، وقد تشمل أيضا فقدان السمع وطنين في الأذنين، عدم تحمل الحرارة أو البرودة وما إلى ذلك.
وحسب البروفيسور بوبشير، فإنه مع التقدم في السن، يمكن أن تؤدي الأعراض المتفاقمة إلى فشل العديد من الأعضاء تدريجيا، مثل الكلى في مرحلتها النهائية أو المضاعفات الدماغية أو القلبية الوعائية التي تهدد الحياة.
وأضاف، أن داء "فابري" النادر يكون أكثر شدة عند الرجال، ويقدر معدل الإصابة به بـ 1 لكل 55 ألف مولود ذكر، وهو ما يشير إلى أن الذكور الأكثر عرضة له، أما عن متوسط بداية المرض فهي 20 سنة لدى الذكور و 30 سنة لدى الإناث، بينما يؤدي هذا المرض إلى تقليص متوسط العمر المتوقع للمرضى بحوالي 20 عاما للرجال، و15 إلى 24 سنة للنساء.
ويعد العلاج ببدائل الإنزيم خيارا رئيسا حسب البروفيسور بوبشير، مشيرا إلى أن هذا العلاج يقدم أملا للمرضى في تخفيف الأعراض وتحسين نوعية حياتهم، والهدف منه هو تنقية الأنسجة من الترسبات الضارة، وتقليل الألم، وإبطاء تدهور أو تثبيت وظائف الكلى والكتلة العضلية القلبية.
وتابع، أنه على مستوى القلب يستحسن أن يبدأ العلاج قبل ظهور تليف عضلة القلب، وذلك للحصول على تحسن طويل المدى، مؤكدا أن العلاج الإنزيمي، يكون أكثر فعالية إذا تم في وقت مبكر، ويمكن أن يمنع عددا معينا من الأضرار التي تلحق بالأعضاء الأخرى، كما أن المتابعة الطبية المنتظمة والرعاية متعددة التخصصات ضرورية .
سامية إخليف
خطوات صحية
هكذا نفقد الوزن بطريقة صحيحة وعملية
يؤكد الخبراء، أنه قبل اتخاذ قرار إنقاص الوزن يجب التأكد من مقدار الوزن الذي يحتاج إليه الفرد ليكون بصحة جيدة، كي يلتزم بالوصول إلى وزن صحي والمحافظة عليه، ويتم ذلك بداية باستبدال الأطعمة غير الصحية بأطعمة صحية بشكل دائم، بما يساعد على خسارة الكيلوغرامات المطلوبة مع الحصول على العديد من الفوائد الأخرى.
ويُفضّل النظام الغذائي الصحي مثل الأطعمة الطبيعية غير المُصنّعة على الوجبات الخفيفة غير الصحية، لأنه نظام متوازن يُزوّد الجسم بجميع العناصر الغذائية، والمعادن التي يحتاجها ليعمل بشكل أفضل، ويُركز هذا النظام على الأطعمة النباتية، وخاصة الفواكه والخضراوات أكثر من الأطعمة الحيوانية، كما أنه غني بالبروتين وقليل السكر والملح، ويحتوي على دهون صحية، بما في ذلك الأسماك وزيت الزيتون وغيرها من الزيوت النباتية.
وعلى سبيل المثال، يركز النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط، على الفواكه، والخضراوات، والبقوليات، والمكسرات والحبوب الكاملة قليلة المعالجة، ويحتوي على كميات معتدلة من الياغورت، والجبن، والدواجن، والأسماك،كما أن زيت الزيتون هو الدهن الأساسي للطهي، ويُستهلك في هذا النظام اللحم الأحمر بتوازن مع الأطعمة التي تحتوي على سكريات مضافة باعتدال.
ويعتبر الصيام المتقطع طريقة مثالية أخرى لفقدان الوزن، حيث يشير المختصون في التغذية إلى أن تقييد تناول الطعام في وقت مبكر من اليوم يتوافق بشكل أفضل مع إيقاعات أجسامنا اليومية، ويقلل احتمال تخزيننا للطعام في الخلايا الذهنية. كما تُظهر الأبحاث أن حمية "الكيتو" طريقة فعالة لبدء فقدان الوزن وتحسين مستويات السكر في الدم، وهي نظام يعتمد على تحويل المصدر الرئيسي للسعرات الحرارية إلى أطعمة ذهنية.
سامية إخليف
نافذة أمل
باحثون يطورون طريقة واعدة لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة
كشفت دراسة سريرية رائدة، أجريت على تسعة أشخاص يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة المقاوم للعلاجات التقليدية، أن الجمع بين تحفيز العصب المبهم (VNS)، والعلاج التقليدي يمكن أن ينهي اضطراب ما بعد الصدمة لدى 100% من المشاركين في التجربة لمدة تصل إلى ستة أشهر بعد العلاج.
ولإجراء دراستهم، جمع العلماء بين الإدارة المتزامنة لتحفيزات العصب المبهم القصيرة، باستخدام جهاز صغير بحجم العملة المعدنية مزروع في أعناق المشاركين، مع "العلاج بالتعرض المطول"، وهو شكل من أشكال العلاج السلوكي المعرفي، يتم إجراؤه في بيئة آمنة وداعمة تتضمن مواجهة الأشخاص تدريجيا بالأفكار، والذكريات، والمواقف التي تجنبوها منذ تعرضهم للصدمة.
وبعد العلاج الذي استمر لـ 12 جلسة، تم إجراء التقييمات أربع مرات على مدار الأشهر الستة، وأظهر الباحثون أن الفوائد استمرت خلال هذه الفترة لدى جميع المشاركين التسعة.
و تشير الدراسات إلى أنه في مثل هكذا تجارب، عادة ما يتحسن بعض المشاركين، ولكن نادرا ما تختفي لديهم أي أعراض لاضطراب ما بعد الصدمة، ويظل معظمهم عادة مصابين بهذا التشخيص طوال حياتهم. و يُعلق الدكتور كيلجارد، أستاذ علم الأعصاب في كلية العلوم السلوكية والدماغية على الأمر قائلا: "في هذه الحالة، حققنا اختفاء تاما للأعراض، وهذا أمر واعد للغاية".
وتتمثل الخطوة التالية حسب الباحثين، في إعداد تجارب سريرية جديدة لاستكشاف هذا العلاج بشكل أكبر، والذي يمثل أملا جديدا للأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأساليب التقليدية.
سامية إخليف