الأربعاء 11 جوان 2025 الموافق لـ 14 ذو الحجة 1446
Accueil Top Pub

رحلة العلاج قد تستمر مدى الحياة: اضطــراب ثنائـــي القطب.. مرض نفسي مزمن يسبـب تقلبـــات مزاجيــة حـــادة

يُعد اضطراب ثنائي القطب، حالة نفسية مزمنة ُتسبب تغيرات في مزاج الشخص ، تتراوح بين نوبات الهوس والاكتئاب، وغالبا ما يتطور الاضطراب لأول مرة خلال سنوات المراهقة أو أوائل البلوغ، ويتطلب علاجا مدى الحياة ويشمل الأدوية والعلاج النفسي، في حين يعد خطر الانتحار أعلى بشكل لافت لدى هؤلاء المرضى.

سامية إخليف

صادفنا حالة مراد البالغ من العمر 45 سنة، الذي تم تشخيص حالته قبل 20 عاما، وحسب شقيقته فقد أصيب بصدمة كبيرة عند إدخاله إلى مصلحة الاستعجالات بالمستشفى للمرة الأولى بسبب إصابته بنوبة حادة، وبعد ثلاثة أسابيع من العلاج، توقف عن تناول الدواء، مما تسبب له في نوبات حادة وتدهور حالته، إلا أنه اضطر إلى التعايش مع المرض والعودة للعلاج، ومارس الرياضة، واستفاد من الدعم النفسي والأسري، مما ساعده على استقرار حالته.كما تم تشخيص كريمة التي تبلغ من العمر 38 سنة، باضطراب ثنائي القطب في عمر 28، وأكدت أن حياتها قبل التشخيص كانت عبارة عن سلسلة من التقلبات المزاجية التي لم تفهمها، وكانت تلك الفترات مظلمة ومؤلمة جدا بالنسبة لها، لا سيما مع صعوبة التشخيص في البداية، حيث كانت أعراض الهوس التي تعاني منها تفسر بشكل خاطئ، لكن بعد التشخيص الصحيح، بدأت رحلتها مع العلاج الدوائي وتحديدا مثبتات المزاج، بالإضافة إلى العلاج النفسي، الذي ساعدها على فهم حالتها والتعامل مع التقلبات المزاجية، مؤكدة أن التشخيص الصحيح والعلاج المناسب يمكن أن يغير حياة المريض.
* المختصة النفسانية العيادية روزة نوالي
بعض الحالات تكون أكثر عرضة للأفكار الانتحارية

توضح المختصة النفسانية العيادية روزة نوالي، أن اضطراب ثنائي القطب حالة مرضية معقدة ومزمنة تتميز بتقلبات مزاجية حادة وغير طبيعية تتراوح بين نوبات من الهوس أو الهوس الخفيف ونوبات الاكتئاب، ويمكن أن يظهر هذا الاضطراب في أي عمر ويمكن أن يؤثر على الرجال والنساء، وغالبا ما يتم تشخيصه في أواخر سن المراهقة أو بداية مرحلة الشباب حيث تظهر العلامات الأولى للمرض عادة بين سن 15 و35 عاما.
وأشارت إلى أن التعايش مع اضطراب ثنائي القطب قد يكون صعبا، وإذا ترك من دون علاج، قد يؤدي إلى تقلبات مزاجية أطول وأكثر حدة، مؤكدة على أهمية فهم هذا الاضطراب من أجل تقديم الدعم والعلاج المناسبين وتحقيق الاستقرار النفسي للمرضى وتحسين جودة حياتهم، لأن المصاب باضطراب ثنائي القطب قد يكون أكثر عرضة للأفكار الانتحارية، خاصة خلال نوبات الاكتئاب الشديدة.
وأوضحت أنه خلال مرحلة الهوس، قد تشمل الأعراض، الشعور بالنشوة والسعادة الشديدة أو الانفعال والتوتر، وزيادة تقدير الذات أو أفكار مبالغ فيها، زيادة الطاقة والنشاط مع انخفاض الحاجة إلى النوم، وتسارع الأفكار والكلام مثل التحدث بصوت عال، أو تجاوز الآخرين، أو الانتقال من موضوع لآخر، بالإضافة إلى سلوكيات اندفاعية، وما إلى ذلك، مشيرة إلى أن الهوس يستمر لمدة أسبوع على الأقل، وقد يُعطل حياة المريض.وخلال مرحلة الاكتئاب، قد تشمل الأعراض انخفاض المزاج والشعور بالحزن الشديد أو اليأس، وانعدام الحافز، وفقدان الاهتمام بالهوايات أو الأنشطة التي كان يستمتع بها عادة، وصعوبة في التركيز أو اتخاذ القرارات، والشعور بانعدام القيمة أو الذنب، والذي قد يشمل أفكارا انتحارية، وتغير نمط النوم، وغيرها من الأعراض الأخرى، بينما قد تستمر نوبات الاكتئاب لمدة أسبوعين على الأقل.
وبالرغم من أن الأسباب الحقيقية للإصابة باضطراب ثنائي القطب غير مفهومة بحسب المختصة، إلا أنه يمكن لمجموعة من العوامل أن تزيد من احتمالية إصابة الشخص بهذا المرض، وتشمل العوامل الجسدية والبيئية والاجتماعية، ويمكن أن يرتبط بالوراثة، كما يمكن أن تكون هناك أيضا عوامل أخرى محفزة، مثل التهابات الجهاز العصبي، أو إصابات الرأس، أو إدمان الكحول أو المخدرات.
وأكدت أن اضطراب ثنائي القطب يمكن علاجه، ولكنه يتطلب مراقبة دقيقة ومستمرة، ويشمل العلاج عادة الأدوية التي سيتناولها المريض لعدة سنوات أو مدى الحياة، حيث تعمل على تحسين نوعية حياته من خلال تقليل وتيرة وشدة النوبات، وكذلك من خلال تثبيت مزاجه، وبالإضافة إلى هذا العلاج فإن الدعم النفسي العلاجي يسمح للمريض بالعيش بشكل أفضل مع المرض، كما يتطلب العلاج تغييرات في نمط الحياة .
وأوضحت أن العلاجات النفسية (العلاجات بالكلام) يمكن أن تساعد في التحكم في اضطراب ثنائي القطب، إلى جانب الأدوية وتشمل العلاج السلوكي المعرفي الذي يساعد على تحديد وتغيير أنماط التفكير والسلوكيات السلبية.
وبالإضافة إلى العلاجات الدوائية والعلاج النفسي، فإن إتباع نمط حياة صحي ضروري مثل الحصول على قسط كاف من النوم، وإتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، وتجنب الكحول والمخدرات، وتفادي أي شيء قد يُحفز نوبات الهوس أو الهوس الخفيف، مثل قلة النوم.
وبينما لا يمكن الوقاية من اضطراب ثنائي القطب، فإن العلاجات يمكن أن تساعد في منع نوبات الهوس والاكتئاب وتعلّم المريض كيفية التعامل مع الضغوطات التي قد تسببت في نوبات سابقة، مما يسمح له بأداء مهامه اليومية جيدا ويعيش حياة طبيعية، وأشارت إلى أن العلاج يهدف إلى استقرار المزاج وتقليل تكرار وشدة النوبات، وتحسين جودة حياة المريض، ولذلك من المهم الالتزام بخطة العلاج، والمراقبة المنتظمة للأعراض، والمتابعة الدورية عند المختصين.
من جهتها توضح المختصة في الأمراض العقلية الدكتورة تينهنان لكريب، أن اضطراب ثنائي القطب هو مرض نفسي مزمن، يعاني فيه المريض من نوبات متناوبة من الهوس والاكتئاب، مما يؤدي إلى عواقب اجتماعية ومعرفية ثانوية، ويعتبر هذا الاضطراب أحد الأسباب العشرة الرئيسية للإعاقة الدائمة في العالم وفقا لمنظمة الصحة العالمية ويؤثر على حوالي 2 بالمئة من السكان.
ويمكن أن تترافق نوبات الهوس أو الاكتئاب بخصائص ذهانية، مشيرة إلى أن خطر الانتحار يعد مرتفعا لدى المرضى، في حين يتطلب هذا الاضطراب النفسي متابعة دقيقة للعلاج.وأضافت أن عدم التزام المرضى بتناول أدويتهم، يعد أحد الأسباب الرئيسية لعودة الأعراض، مشيرة إلى أن العديد من المرضى يتوقفون عن العلاج بمجرد شعورهم بالتحسن، مما يؤدي إلى تدهور وضعيتهم، وبالإضافة إلى ذلك فإنه غالبا ما يتناول المرضى أدوية متعددة لعلاج أعراضهم المختلفة، مما يزيد من خطر التداخلات الدوائية، ويشمل ذلك الأدوية التي تُصرف بدون وصفة طبية، كما أن بعض الأدوية قد تؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية، وعلى الحالة المزاجية للمريض، وقد تزيد من خطر الأفكار الانتحارية.ولتقليل المخاطر وتحسين نتائج العلاج، تؤكد المختصة على تبسيط الخطط العلاجية قدر الإمكان وتوعية المرضى وعائلاتهم حول أهمية الالتزام بالعلاج، وكيفية التعامل مع الآثار الجانبية، ويجب على الأطباء التحقق جيدا من جميع الأدوية التي يتناولها المريض، لتجنب التفاعلات الضارة، كما يجب التوقف عن استخدام الأدوية غير الفعالة والتي لا تحقق نتائج جيدة أو تلك التي تسبب آثارا جانبية شديدة، ومن المهم تعزيز التواصل بين الأطباء والمختصين النفسانيين والصيادلة لضمان العلاج الأمثل للمرضى وتحسين نوعية حياتهم.

طب نيوز
ممارسة الرياضة في وقت مبكر من اليوم تعزز لياقة القلب
تشير دراسة أمريكية جديدة إلى أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة في نفس الوقت يوميا قد تتحسن صحتهم القلبية الوعائية والرئوية مع تقدمهم في السن.
وتطوع حوالي 800 شخص من كبار السن، بمتوسط عمر 76 عاما، وطلب من المشاركين ارتداء أجهزة قياس تسارع تُلبس على المعصم لمدة سبعة أيام لقياس نشاطهم اليومي، كما خضعوا لاختبارات تمارين القلب والرئة لتقييم صحة القلب والرئة لديهم. وصرحت الدكتورة كارين إيسر، رئيسة قسم علم وظائف الأعضاء والشيخوخة في كلية الطب بجامعة فلوريدا، والمؤلفة الرئيسية لهذه الدراسة، " اللياقة القلبية التنفسية هي مقياس لمدى كفاءة عمل القلب والرئتين والعضلات معا استجابة للتمارين الرياضية".
ووجدت أن المشاركين الذين مارسوا نشاطا أكبر خلال الفترة النشطة من يومهم مقارنةً بوقت راحتهم اليومي، والذين بلغوا ذروتهم في وقت مبكر من اليوم، ارتبطوا بلياقة قلبية تنفسية أفضل وكفاءة في المشي.
وأوضحت في ذات الخصوص "وجدنا أن بلوغ ذروة النشاط مبكرا كان مرتبطا بنتائج أفضل حتى مع مراعاة مقدار النشاط، وهذا يشير إلى أن ممارسة الرياضة في وقت مبكر من اليوم قد تُحقق فوائد صحية، بالإضافة إلى ذلك، وجدنا أن نطاق النشاط، أو مقداره خلال اليوم، كان صحيا"، مضيفة "إن هذه الدراسة تُشير إلى أن الحفاظ على برنامج يومي للنشاط، يتضمن الاهتمام بتوقيته وانتظامه، أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الصحة مع التقدم في السن".
سامية إخليف

فيتامين
الكرز .. كنز من الفوائد الصحية
يعد الكرز ، بمذاقه الحلو وألوانه الجذابة من الفواكه المحببة للكثيرين، كما أن فوائده الصحية عديدة، فهو يحتوي على تركيز عال من مضادات الأكسدة ، خاصة الأنتوسيانين الذي يمنحه لونه الأحمر الداكن المميز، وتلعب هذه المركبات دورا حيويا في حماية خلايا الجسم من التلف الناتج عن الجذور الحرة ، والتي تساهم في الشيخوخة والأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسرطان، كما يحتوي على فيتامين ج والكاروتينات التي تعمل كمضادات أكسدة قوية.
وتشير الأبحاث إلى أن المركبات الموجودة فيه، يمكن أن تقلل من مستويات علامة الالتهاب في الجسم، وهذا ما يجعله مفيدا للأشخاص الذين يعانون من حالات إلتهابية مثل إلتهاب المفاصل والنقرس.كما يعد الكرز وخاصة الحامض مصدرا طبيعيا للميلاتونين، لذا فإن تناوله قبل النوم قد يساعد على تحسين جودة النوم وعلاج الأرق لدى بعض الأشخاص.ويساهم الكرز في تعزيز صحة القلب ، فمضادات الأكسدة الموجودة فيه تساعد على تقليل أكسدة الكولسترول الضار، كما أن البوتاسيوم الموجود في هذه الفاكهة يساعد على تنظيم ضغط الدم.ويمكن أن يساهم الكرز في تحسين صحة الجهاز الهضمي بفضل محتواه من الألياف، أما فيتامين ج فيساعد على تقوية جهاز المناعة، كما يساعد في التحكم في الوزن كونه منخفض السعرات الحرارية وغني بالألياف التي تعزز الشعور بالشبع.
سامية إخليف

طبيب كوم

المختص في الصحة العمومية الدكتور أمحمد كواش

أبلغ من العمر 25 عاما وأعاني من أعراض مثل الصداع والدوار وثقل العينين وألمهما، هل يمكن أن تكون هذه الأعراض مرتبطة بالاستخدام المطول للهاتف الذكي، خصوصا في المساء؟.
بالفعل، الإفراط في استخدام الهاتف الذكي، خاصة في الليل، له أضرار صحية متعددة تؤثر على الجسم والعقل، أبرزها الدوار ، الغثيان، وآلام الرأس، وإجهاد العين ، وآلام الرقبة والكتفين، بالإضافة إلى ذلك، فإن السهر المفرط والمستمر، يمكن أن يتسبب في ارتجاجات دماغية، وصعوبة في التركيز والتفكير، وتقلبات المزاج، بالإضافة إلى الشيخوخة المبكرة والتدهور المعرفي، وزيادة خطر الإصابة بالزهايمر، وما إلى ذلك، أنصحك بتقليل استخدام الهاتف الذكي، لا سيما في أوقات الليل، ومن الضروري أيضا تجنب السهر ، وفي حال استمرت هذه الأعراض أو تفاقمت، ينبغي عليك استشارة الطبيب.

أنا شابة أبلغ من العمر 19 سنة وأعاني من التهاب متكرر للوزتين، فهل يمكن أن تحدث لي مضاعفات ومتى ينصح باستئصالهما؟
تكرار التهاب اللوزتين قد يؤدي إلى مضاعفات صحية، قد يكون أخطرها الإضرار بصمامات القلب، لذلك في حال تكرار الإصابة بها بشكل مستمر، وتسبب التهابات متواصلة، وإرهاق شديد، وحمى في كل مرة، يجب مراجعة الطبيب المختص في الأنف والأذن والحنجرة لتقييم حالتك بدقة ولوصف العلاج المناسب، وقد يقترح استئصالهما إذا لزم الأمر.

أنا شاب أبلغ من العمر 17 سنة، طولي 1.63 وأزن 59 كلغ، هل يمكنني أن أزيد في الطول، لأنني أشعر بأنني قصير القامة.
نعم يمكنك أن تزيد في الطول لأنك لا تزال في مرحلة النمو، أنصحك بالتغذية السليمة لان النظام الغذائي الغني بالبروتين والكالسيوم وفيتامين د ، والمعادن الأخرى ضروري لنمو العظام بشكل صحي، كما أن ممارسة الرياضة بانتظام ، يمكن أن تحفز هرمون النمو وتساهم في صحة العظام والمفاصل ولا سيما تلك التي تتضمن القفز والتمدد، مع العلم أن العامل الوراثي يحدد الطول بشكل كبير جدا.
سامية إخليف

تحت المنظار
مختصون في الأمراض الجلدية يؤكدون ويحذرون
التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية المسبب الرئيسي لسرطان الجلد
يُعرّف الأطباء سرطان الجلد، على أنه نمو غير طبيعي لخلايا الجلد، التي تتكاثر بطريقة غير منضبطة لتشكل ورما، وغالبا ما يتطور في المناطق المعرضة للشمس، ويعد هذا النوع من السرطان من أكثر أنواع السرطانات شيوعا.
شدد مختصون خلال يوم تحسيسي وتوعوي نظمه نهاية الأسبوع المستشفى الجامعي نذير محمد لولاية تيزي وزو "وحدة بالوى" ، على ضرورة التشخيص المبكر لسرطان الجلد لأنه قابل للشفاء إذا تم اكتشافه مبكرا وتم علاجه بشكل صحيح، كما أكدوا على الوقاية من أشعة الشمس وعدم التعرض المباشر للأشعة فوق البنفسجية لتفادي أضرارها المدمرة على الجلد.وفي ذات السياق، أكد رئيس مصلحة أمراض الجلد بذات المستشفى، البروفيسور علي أورمضان بلقاسم، أن التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية سواء طبيعية أو اصطناعية، هي المسبب الرئيسي لسرطان الجلد، حيث تتسبب في تلف الحمض النووي داخل خلايا الجلد، مما يؤدي إلى نمو غير طبيعي لهذه الخلايا، كما أن التعرض المطول والمكثف لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة، مشيرا إلى أن حروق الشمس المتكررة خاصة في مرحلة الطفولة والمراهقة، تعد عامل خطر قوي، كما أن الأشخاص ذوو الشعر الداكن والبشرة الفاتحة أكثر عرضة للخطر.
وشدد المختص على أهمية الوقاية من سرطان الجلد، بالبقاء في الظل قدر الإمكان، خاصة خلال ساعات الذروة والتي تكون عادة بين 10 صباحا و الرابعة زوالا، كما أكد على ارتداء ملابس واقية ذات الأكمام الطويلة لأنه كلما غطت الملابس جزءا أكبر من الجسم، زادت الحماية، ومن المهم ارتداء النظارات الشمسية وقبعة واسعة الحواف ووضع واقي الشمس قبل الخروج من المنزل بانتظام بعامل حماية لا يقل عن 30، مؤكدا على ضرورة الفحص الذاتي بحثا عن أية تشوهات ومراقبة أي تغييرات في الجلد مبكرا لأن ذلك يمكن أن ينقذ الحياة، حيث يجب التحقق من وجود بقع، أو نمو جلدي، أو التغيرات التي يمكن أن تطرأ على الشامات الموجودة، مثل تغيير في الحجم، الشكل واللون، والملمس، أو ظهور أعراض مثل الحكة أو النزيف وما إلى ذلك، ففي حالة حدوث أي خلل أو تطور، من المهم استشارة طبيب الأمراض الجلدية.من جهته، أشار الدكتور بوخروف، إلى أن الورم "الميلانيني" يعتبر الشكل الأكثر خطورة لسرطان الجلد يتطور من الخلايا الصبغية في الطبقة القاعدية من البشرة، ويتطلب علاجا دقيقا وشاملا، وتعتبر الجراحة الأمثل لاستئصال الورم بشكل كامل ومواجهة هذا المرض الخبيث.
وأضاف أنه بالرغم من أن الميلانيني يمثل حوالي 4 بالمئة فقط من جميع أنواع سرطان الجلد، إلا أنه يعتبر مسؤولا عن أكثر من 77 بالمئة من الوفيات الناجمة عن سرطان الجلد، مؤكدا أن الكشف المبكر والعلاج للميلانوما مهمان، فعندما يتم تشخيصه في مراحله الأولى، تكون فرص الشفاء أعلى بكثير، وتنخفض معدلات الوفيات بشكل ملحوظ، بينما تزداد معدلات البقاء على قيد الحياة.وأكد أن الفحوصات الدورية للجلد، ومعرفة التغيرات في الشامات أو البقع الجلدية، وطلب الاستشارة الطبية عند ملاحظة أي علامة مثيرة للقلق، كلها خطوات مهمة جدا يمكن أن تحدث فرقا كبيرا في مسار المرض.
سامية إخليف

خطوات صحية
نصائح بسيطة للحفاظ على صحة القلب
تعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، وتشمل مرض الشريان التاجي، وأمراض الأوعية الدموية الدماغية، وأمراض القلب الروماتيزمية، حسب منظمة الصحة العالمية.
ويمكن ربط أسباب أمراض القلب والأوعية الدموية بالسلوك، ولكن أيضا بالعوامل البيئية، وقد تم تحديد تلوث الهواء، على سبيل المثال، كأحد عوامل الخطر المرتبطة بهذا النوع من الأمراض.
ولتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، هناك بعض الإجراءات البسيطة التي يمكن اتخاذها كل يوم، ويؤكد الخبراء أنه من المهم اختيار نظام غذائي متوازن يتكون من الأسماك والفواكه والخضروات وتفضيل الزيوت النباتية، وتجنب المنتجات التي تحتوي على نسبة كبيرة من الدهون أو السكر أو الملح (مثل الأطباق الصناعية)، كما أن الطهي على البخار أفضل من الطهي بالزبدة.
ويُعدّ التدخين السبب الرئيسي للوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية التي يُمكن الوقاية منها، ولذلك يشدد المختصون على الإقلاع عن التدخين، كما يؤكدون على أهمية ممارسة الرياضة لمدة ثلاثين دقيقة على الأقل يوميا، حيث يمكن اختيار النشاط المفضل مثل ركوب الدراجة ، أو المشي، الركض، وما إلى ذلك.
ومن المهم الحصول من 6 إلى 8 ساعات من النوم كل ليلة، فالنوم أقل من ست ساعات يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، والنوم لأكثر من ثماني ساعات يزيد من خطر الإصابة بالذبحة الصدرية أو أمراض القلب التاجية.
كما ينصح بالابتعاد عن التوتر لأنه يزيد من معدل ضربات القلب، وضغط الدم، ويغير عملية تخثر الدم، ويشجع على تناول المزيد من الدهون والسكريات، ويجب أيضا مراقبة مستويات الكوليسترول وضغط الدم بانتظام من أجل العلاج المبكر .
سامية إخليف

نافذة أمل
أول اختبار دم لمرض الزهايمر يحصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية مؤخرا على أول إختبار دم للمساعدة في تشخيص مرض الزهايمر، ويقيس هذا الفحص الجديد كمية بروتينات أميلويد بيتا وتاو في الدم.ويعمل فحص الدم "لوميبالس" عن طريق قياس كمية بروتين pTau 217 وبيتا أميلويد 1-42 في بلازما الدم، وتُستخدم نسبة تركيز هذين البروتينين لتحديد وجود أو عدم وجود لويحات أميلويد في الدماغ، والتي تُعتبر علامة مميزة لمرض الزهايمر.وقال الدكتور جيديميناس غليبوس، مدير قسم علم الأعصاب الإدراكي والسلوكي في معهد ماركوس لعلوم الأعصاب، التابع لمؤسسة بابتيست هيلث جنوب فلوريدا ، بأن إجراء فحص يتطلب عينة دم بدلا من عينة السائل الدماغي الشوكي يُبسط عملية الفحص بشكل كبير، مما يُغني عن الإجراءات الجراحية المكلفة مثل البزل القطني.وأضاف: "بناء على البيانات العلمية التي قدمتها الشركة، سيحتاج 20 % فقط من المرضى إلى فحوصات إضافية مكلفة، مثل البزل القطني أو فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، لتأكيد التشخيص، ويُعد هذا تحسنا كبيرا، إذ يتيح لغالبية المرضى الحصول على تقييم أولي بأقل قدر من الانزعاج والتكلفة، مما يعزز الكشف المبكر والتدخل الطبي"، مبرزا أن فحص الدم هذا، يمثل تقدما كبيرا في تبسيط تقييم المرضى الذين يعانون من أعراض قد تشير إلى مرض الزهايمر، كما يوفر هذا الفحص طريقة أقل تدخلا وأكثر سهولة لتقييم الحالة، مما قد يُحدث نقلة نوعية في كيفية تعامل الأطباء مع التشخيص المبكر وعلاج المرضى.
و قالت الدكتورة مانيشا باروليكار من الجمعية الأمريكية لأطباء الأسنان "علينا إتباع الخطوات الصحيحة في التشخيص والتأكد من استخدامه كأداة تشخيصية - فهو ليس اختبار فحص- بل أداة واعدة، ويعتمد تأثيره الحقيقي على كيفية دمجه في الممارسة السريرية". سامية إخليف

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com