الاثنين 8 سبتمبر 2025 الموافق لـ 15 ربيع الأول 1447
Accueil Top Pub

مختصون يشددون على عدم إهمال الأعراض: معاناة مرضى الحساسية تتفاقم مع نهاية الصيف وحلول الخريف

تمثل نهاية الصيف وبداية موسم الخريف، فترة صعبة لمرضى الحساسية والربو الذين يجدون أنفسهم أمام موجة جديدة من الأعراض المزعجة، حيث تتداخل العوامل البيئية والنفسية لتزيد من معاناتهم، فهذه المرحلة الانتقالية التي يفترض أن تحمل معها انتعاشا بعد حرّ الصيف، تتحول عند الكثيرين إلى معركة يومية ضد العطاس، وانسداد الأنف، وضيق التنفس، في حين يشدد الأطباء على ضرورة التعامل الجاد مع هذا المرض لأنه السبيل لتقليل المضاعفات وضمان حياة أفضل للمرضى.
سامية إخليف

بين الهدوء والانتكاسة
يؤكد مرضى أن هذه الفترة تقلب حياتهم رأسا على عقب، وتروي صونيا البالغة من العمر 34 سنة، والتي تشتغل موظفة أنها تعيش نفس السيناريو كل عام، وقالت بأنها تشعر وكأن الصيف يمنحها فترة هدنة قصيرة، لكن مع بداية سبتمبر تعود المعاناة من جديد، فلا تستطيع النوم ليلا بسبب انسداد الأنف بشكل مستمر، وحكة في العينين والدموع، الأمر الذي أرهقها جسديا ونفسيا، وتضيف أنها رغم محاولتها تجنب الغبار والروائح القوية، إلا أن الأعراض تزداد كلما تغير الطقس بين الليل والنهار.
من جهته، يروي لنا إسماعيل (22 سنة) طالب جامعي، أنه يعاني من ضيق التنفس بشكل أكبر في المساء، وأحيانا يضطر إلى البقاء في المنزل لأنه غير قادر على بذل أي مجهود، وأكثر ما يؤلمه أنه يشعر بالعجز أمام شيء بسيط مثل الغبار أو الهواء المحمل باللقاح. أما أمينة وهي أم لطفلين، فتقول أن ابنها الصغير يصاب بنوبات سعال قوية مع نهاية الصيف، واضطرت أكثر من مرة لنقله إلى الاستعجالات ليلا، وأصبحت تتخذ احتياطات كبيرة داخل البيت، مثل تنظيف الفراش يوميا وتهوية البيت، لكن الأمر يظل صعبا.بينما يقول يوسف (42 سنة)، بأنه كان يعتبر الحساسية مجرد عطاس موسمي، لكنه أصبح بمرور الوقت يستعمل بخاخ الربو يوميا، وأكد له الطبيب أن التهاون في العلاج لسنوات ساعد على تطور حالته.
* المختص في أمراض الصدر والحساسية الدكتور أحمد بوقردون
التغيرات المناخية والبيئية من أهم الأسباب

يؤكد المختص في أمراض الصدر والحساسية الدكتور أحمد بوقردون، أن هذه الفترة تتميز بتغيرات بيئية ومناخية معقدة وتزيد من حدة الأعراض، ولذلك تعتبر صعبة للعديد من مرضى الحساسية والربو التنفسي، إذ تتحوّل هذه المرحلة الانتقالية إلى اختبار يومي مرهق لهم، فبعد هدوء نسبي في الأعراض خلال أشهر الصيف، تعود المعاناة بقوة مع بداية سبتمبر، حيث تتزايد العوامل المهيجة في الجو وتتصاعد معها حدة الأعراض التنفسية التي تؤثر بشكل مباشر على نوعية حياة المرضى.
أعراض مزعجة تؤثر على نوعية الحياة
ويعتبر العطس المتكرر، وانسداد الأنف خاصة أثناء الليل، وحكة العينين والأنف وسيلانه، وضيق التنفس، من أبرز العلامات التي تتكرر لدى المصابين بالحساسية بحسب الدكتور بوقردون، ورغم أن شدة هذه الأعراض تختلف من شخص إلى آخر، إلا أن الكثيرين يجدون أنفسهم عاجزين عن ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي، خصوصا عند تزامن الأعراض مع التعب والإرهاق النفسي الناتج عن قلة النوم.
ويرجع الطبيب أسباب تفاقم الحساسية في هذه الفترة إلى مجموعة من العوامل المتداخلة، منها انخفاض درجات الحرارة ليلا وارتفاعها نهارا، وهو تفاوت يرهق الجهاز التنفسي ويؤدي إلى تحفيز الأعراض، كما أن ارتفاع نسبة الرطوبة يشجع على تكاثر العث المنزلي المسؤول عن نحو 80 % من حالات الحساسية، بالإضافة إلى انتشار الفيروسات التنفسية مع بداية الخريف، بما في ذلك نزلات البرد والإنفلونزا وحتى فيروس كورونا، و تزايد التلوث الهوائي نتيجة الحركة الكثيفة للناس ووسائل النقل بعد العطلة الصيفية، وكثرة استخدام المنظفات المنزلية من طرف بعض السيدات تحضيرا للعودة إلى العمل والروتين اليومي، وهو ما يطلق كميات من المواد الكيميائية المهيجة، كما يضاعف القلق والتوتر المرتبطين بالعودة إلى الدراسة أو العمل خاصة عند الأطفال من شدة الأعراض.
بين الحساسية والربو… علاقة متشابكة
وأكد الدكتور بوقردون، أن التهاون في التعامل مع الحساسية قد يؤدي تدريجيا إلى الإصابة بالربو، وهو ما يجعل التدخل المبكر أمرا ضروريا، مشيرا إلى أن 80 % من مرضى الربو يعانون في الوقت نفسه من التهاب الجيوب الأنفية، كما أن 30 إلى 40 % من حالات التهاب الجيوب قد تتطور إلى ربو إذا لم تعالج بشكل صحيح، ورغم خطورة الوضع، يظل كثير من المرضى متهاونين في استعمال بخاخات الربو، ما قد يؤدي إلى التهابات صدرية أو نوبات حادة من الربو إذا لم يتم التحكم فيه مبكرا خاصة بالنسبة للأطفال.
الوقاية… أساس العلاج
وينقسم التعامل مع الحساسية حسب المختص إلى جوانب وقائية، توعوية، وعلاجية، ففي الشق الوقائي يجب معرفة مصدر الحساسية أولا عبر الاختبارات الطبية، فإذا تبين مثلا أن السبب هو العث المنزلي، يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة مثل التخلص من الأفرشة والوسائد الصوفية والزرابي في غرف النوم، و نشر الأغطية في الشمس ونفضها جيدا بعد ارتداء قناع واقٍ، وغسل الملابس بماء ساخن ( حرارة لا تقل عن 40 درجة) يساعد على قتل العث، كما يجب استعمال المكانس الكهربائية المزودة بفلاتر خاصة، ويمكن أن تساعد الغرغرة بماء الملح في تهدئة الحلق وتنظيف الأنف من المثيرات.
وأكد الدكتور بوقردون على تهوية المنازل يوميا لمدة 30 دقيقة على الأقل لتقليل الغبار والعفن وتحسين نوعية الهواء ، مع تجنب المهيجات ومثيرات الحساسية، بالتقليل من التعرض للمواد الكيميائية الموجودة في العطور والمنظفات، كما شدد على الإقلاع عن التدخين تماما.
كما يلعب النظام الغذائي دورا محوريا في السيطرة على الأعراض، حيث يجب أن يكون الطبق متنوعا وغنيا بالخضروات والفواكه الغنية بالفيتامينات، مع التقليل من منتجات الألبان والمكسرات، وتجنب المضادات الحيوية إلا في حالات الضرورة القصوى، خاصة عند الأطفال، لأنها لا تعالج الحساسية وقد تسبب مقاومة للبكتيريا ومشاكل صحية.
من جهة أخرى، أكد أن التعرض المعتدل لأشعة الشمس صباحا قبل الذهاب إلى العمل، و لمدة 10إلى 20 دقيقة يوميا كاف لإنتاج فيتامين (د) الذي يعزز الصحة العامة، كما يمكن تناول مكملات غذائية من هذا الفيتامين دون إفراط لأن الجرعات العالية تضر بالكلى، أما فيتامين "سي" فيتوفر طبيعيا في الفلفل، والليمون، والبقدونس، وغيرها ، ويُساهم في تخفيف الأعراض المزعجة، مشددا على الالتزام بالجرعات الموصى بها لتجنب أي آثار جانبية لهذا الفيتامين خاصة على الكبد.
العلاج الدوائي يجب أن يكون تحت إشراف طبي
وأكد الدكتور احمد بوقردون أن العلاج الدوائي يجب أن يكون تحت إشراف طبي، حيث يجب استشارة المختص، الذي سيحدد العلاج المناسب لكل حالة، سواء عبر مضادات الهيستامين أو البخاخات و غيرها ، مبرزا أن الحساسية ليست مرضا بسيطا كما يظن البعض، بل قد تتحول إلى ربو يلازم المريض طيلة حياته إذا لم يتخذ التدابير اللازمة، مؤكدا أن الوقاية، العلاج والمتابعة الطبية هي الحلول الثلاثة التي لا يستغنى عنها.

طب نيوز
علاج بسيط يؤخر جراحة الركبة ويخفف الألم
كشفت دراسة حديثة نشرت في مجلة "لانسيت لأمراض الروماتيزم"، أن تعديلا بسيطا في طريقة المشي قد يخفف من آلام الركبة الناتجة عن هشاشة العظام ويؤخر الحاجة إلى الجراحة لسنوات، ويعد هذا الاكتشاف بارقة أمل لمرضى يعانون من تآكل الغضاريف الذي يسبب الألم والتصلب وضعف الحركة.
الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة يوتا على مدى عام كامل، شملت 68 مشاركا يعانون من هشاشة عظام خفيفة إلى متوسطة، واعتمد التدخل على تغيير زاوية القدم أثناء المشي بشكل مخصص لكل مريض بعد تحليل حركاته، مع استخدام أجهزة استشعار تمنح تغذية راجعة فورية لمساعدته في الالتزام بالزاوية الجديدة.
وأظهرت النتائج أن هذا التعديل قلل الألم بمستوى يقارب تأثير بعض المسكنات الشائعة مثل الإيبوبروفين، كما أبطأ من تدهور غضروف الركبة وفق صور الرنين المغناطيسي. ويرى الباحثون أن هذه الطريقة غير الدوائية قابلة للتطبيق على المدى الطويل، خاصة للمرضى في سن الثلاثين إلى الخمسين الذين قد يواجهون سنوات من الألم قبل الحاجة لاستبدال المفصل، مع إمكانية تطوير تقنيات سهلة مثل استخدام الهاتف الذكي أو الأحذية الذكية لتطبيقها عمليا.
سامية إخليف

فيتامين
التين المجفف.. منجم من الفيتامينات والمعادن
يُعتبر التين المجفف من الفواكه الغنية بالعناصر الغذائية التي تمنح الجسم طاقة وفوائد صحية متعددة، مما يجعله خيارا مثاليا لإدراجه في النظام الغذائي اليومي حسب خبراء التغذية، فهو يحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائية التي تساعد على تحسين عملية الهضم، الوقاية من الإمساك، وتعزيز الإحساس بالشبع، الأمر الذي قد يساهم في التحكم بالوزن.كما أن التين المجفف يعد مصدرا ممتازا للفيتامينات والمعادن الأساسية مثل البوتاسيوم، الكالسيوم، والمغنيسيوم، وهي عناصر تساهم في تقوية العظام، دعم صحة القلب، وتنظيم ضغط الدم، إضافة إلى ذلك يحتوي التين المجفف على مضادات أكسدة قوية تساعد في حماية الخلايا من التلف، والوقاية من بعض الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسرطان.
من جهة أخرى، تمد هذه الفاكهة الجسم بنسبة جيدة من الحديد، مما يجعلها غذاء مهما للوقاية من فقر الدم وتعزيز إنتاج كريات الدم الحمراء، وبفضل احتوائه على السكريات الطبيعية، يعد أيضا مصدرا سريعا للطاقة، ما يجعله مناسبا للرياضيين أو للأشخاص الذين يحتاجون إلى تنشيط فوري.
سامية إخليف

طبيب كوم

المختص في طب الأطفال وحديثي الولادة الدكتور محمد الأمين خالدي

عمر ابنتي تسعة أشهر ولم تظهر لها أسنان بعد، فأين الخلل؟
من الطبيعي جدا أن يختلف توقيت التسنين من طفل لآخر حتى بين الأشقاء، ولا يُعتبر تأخر التسنين مشكلة إلا إذا بلغ الطفل عامه الأول ولم تظهر له أي أسنان، قد يعود السبب إلى نقص فيتامين د أو الكالسيوم، عوامل وراثية، أو نادرا قصور في الغدة الدرقية.
إذا بلغت ابنتك عامها الأول ولم تظهر لها أسنان، أنصحك باستشارة طبيب الأطفال للتحقق من حالتها.

ابنتي عمرها أسبوعان وتستفرغ بعد كل رضعة تقريبا فما هو السبب ؟
الاستفراغ قد يكون نوعين: الارتجاع الفسيولوجي (الطبيعي): وهو شائع في الأشهر الستة الأولى بسبب عدم اكتمال نمو عضلات المريء السفلية، مما يجعلها ضعيفة ولا تغلق بإحكام، ويعد الأمر طبيعيا ولا يشكل خطرا ويختفي تدريجيا بعد الشهر السادس.
أما الارتجاع المرضي: فيحدث عند القيء بكميات كبيرة مع فقدان الوزن، وقد يصاحبه دم أو اختناق، في هذه الحالة، يجب استشارة الطبيب فورا.

ابنتي تبلغ من العمر أربع سنوات ونصف ووزنها زائد، كيف أساعدها؟
إذا كان وزنها أكثر من 19.4 كلغ، فهذا يعتبر سمنة، يجب استشارة طبيب أطفال لوضع برنامج غذائي مناسب لعمرها واحتياجاتها، خاصة أن السمنة قد تكون عائلية، من المهم أيضا متابعة حالتها مع أخصائي نفساني إذا لزم الأمر، لمساعدتها على التعامل مع سلوك الأكل الشره.
تذكري أن التغيير يبدأ من العائلة، فتشجيعها على الأكل الصحي وممارسة النشاط البدني المشترك أفضل طريقة لمساعدة طفلتك.
سامية إخليف

تحت المنظار
مختصون يؤكدون
الحمية والرياضة… معادلة النجاح في محاربة السمنة
تعد السمنة واحدة من أبرز المشاكل الصحية في العصر الحديث، وهي ليست مجرد مسألة جمالية أو مظهر خارجي فحسب، بل قضية صحية معقدة تتطلب توازنا دقيقا بين الغذاء والنشاط البدني بحسب المختصين. ويؤكد هؤلاء أن السمنة قد تفتح الباب أمام العديد من الأمراض المزمنة مثل السكري من النوع الثاني، أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، وحتى بعض أنواع السرطان، و الأخطر من ذلك أن السمنة الوسطية، أي تراكم الدهون في منطقة البطن، تُعد أكثر أشكال السمنة خطورة لأنها ترتبط مباشرة باضطرابات التمثيل الغذائي وأمراض القلب والشرايين، ولذلك يتفق الأطباء وخبراء التغذية على أن الحل الحقيقي لمحاربة السمنة يكمن في الدمج بين الحمية المتوازنة والرياضة المنتظمة.
توضح الدكتور صافية شيخ، طبيبة عامة ومختصة في التغذية وباحثة دكتوراه في التغذية والصحة، أن البعض يعتقدون أن إتباع حمية غذائية وحده كاف لإنقاص الوزن، إلا أن الريجيم من دون ممارسة الرياضة لا يعطي نتائج مستدامة، وتعني فقدانا جزئيا لبعض الكيلوغرامات في البداية قد يكون على حساب الكتلة العضلية لا الدهنية، وهو ما يضعف الجسم ويؤدي إلى بطء في الحرق. وفي المقابل، فإن ممارسة الرياضة دون حمية غذائية ليست فعالة أيضا وقد تتحول إلى مجهود غير مثمر، لأن السعرات الحرارية المكتسبة قد تفوق تلك التي يتم حرقها، لذلك، فإن التكامل بين التغذية السليمة والنشاط البدني يبقى هو القاعدة الذهبية لمحاربة السمنة.
وأضافت، أن القاعات الرياضية تُبرز اليوم دورا أساسيا في التشجيع والتحفيز، خاصة مع وجود مدربين متخصصين يقدمون النصائح و المتابعة، وهو ما ينعكس إيجابا على الصحة الجسدية والنفسية، غير أن بعض الفئات التي تعاني من مشاكل صحية قد تجد صعوبة في ممارسة تمارين مكثفة في هذه القاعات، وهنا يظهر المشي كخيار بديل وسهل التطبيق شرط أن يكون يوميا ومنتظما.
وأبرزت أن السباحة، رغم أنها لا تُعتبر من الرياضات الأكثر فاعلية في إنقاص الوزن، إلا أنها تبقى الحل الأمثل للذين يعانون من مشاكل في العمود الفقري أو الركبتين أو الكعبين، والذين لا يستطيعون ممارسة رياضة المشي، إذ تمنحهم نشاطا بدنيا آمنا دون ضغط على المفاصل.
وحذرت الدكتورة شيخ من السمنة الوسطية، أي تراكم الدهون في منطقة البطن، كونها تُعد الأخطر من الناحية الصحية لارتباطها المباشر بأمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم، مؤكدة في ذات السياق على أهمية الوقاية، ليس فقط عبر الحمية والرياضة، وإنما من خلال أسلوب حياة متوازن يجمع بين الحركة والنشاط البدني المنتظم، والتغذية السليمة والمتابعة الطبية المتواصلة، مبرزة أن السمنة حالة يمكن السيطرة عليها بالإرادة، الانضباط، والاختيارات الصحيحة والنجاح فيها يتطلب إرادة قوية.
سامية إخليف

خطوات صحية
عادات صحية لحماية القلب من الكوليسترول الضار
يعتبر الكوليسترول الضار، من أبرز العوامل التي تهدد صحة القلب والأوعية الدموية، إذ يؤدي ارتفاعه إلى تراكم الدهون في الشرايين وزيادة خطر الإصابة بالجلطات والنوبات القلبية.
ولتجنب مخاطره، يشدد المختصون على تبني أسلوب حياة صحي، وأول خطوة تبدأ من النظام الغذائي إذ ينصح بالتقليل من تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والمتحولة مثل الوجبات السريعة، المقليات، اللحوم المصنعة، والمنتجات المليئة بالزيوت المهدرجة، في المقابل من المفيد التركيز على الأغذية التي تساعد على رفع الكوليسترول النافع وخفض الضار، مثل الأسماك الدهنية (كالسلمون والسردين)، وزيت الزيتون، والمكسرات، الحبوب الكاملة، والبقوليات، كما أن الإكثار من الخضر والفواكه الطازجة يمد الجسم بالألياف التي تسهم في تقليل امتصاص الكوليسترول في الدم.
من جانب آخر، فإن النشاط البدني مهم جدا، فممارسة الرياضة بانتظام مثل المشي السريع لمدة 30 دقيقة يوميا، أو ركوب الدراجة، أو السباحة، يساعد على تحسين الدورة الدموية وزيادة الكوليسترول النافع، و حتى الأنشطة اليومية كاستخدام السلالم بدل المصعد تحدث فرقا مع مرور الوقت.
ومن المهم الإقلاع عن التدخين، كما أن الحفاظ على وزن صحي والتحكم في التوتر النفسي يساهمان في حماية القلب والشرايين.
إضافة إلى ذلك، يُنصح بإجراء فحوصات دورية لمستويات الكوليسترول، خصوصا بعد سن الأربعين أو عند وجود تاريخ عائلي لأمراض القلب، فالتشخيص المبكر يمنح فرصة للتدخل السريع عبر تغييرات نمط الحياة أو العلاج الدوائي عند الحاجة.
سامية إخليف

نافذة أمل
اختبار لعابي بسيط يفتح آفاقا لإنقاذ حياة الأطفال
تمكن فريق من الباحثين البريطانيين من تطوير اختبار بسيط للعاب قد يُحدث ثورة في مجال الكشف المبكر عن اعتلال عضلة القلب المسبّب لاضطراب النظم (ACM)، وهو مرض وراثي نادر لكنه مسؤول عن أكثر من 10 % من حالات الموت القلبي المفاجئ لدى الأطفال.
غالبا ما يتطور المرض في صمت دون أعراض واضحة، ليظهر فجأة في شكل اضطراب قاتل في نظم القلب، ورغم أن بعض الأطفال قد يعانون من خفقان أو ضيق في التنفس أو إغماءات، فإن غياب التشخيص المبكر يجعل أول الأعراض أحيانا هو السكتة القلبية.
يعتمد الاختبار الجديد الذي عُرضت نتائجه في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب بمدريد، على مسحة بسيطة من الخد لا تستغرق سوى دقيقتين، وقد أظهرت التجارب أنه قادر على كشف مؤشرات المرض قبل سنوات من رصدها عبر الفحوص التقليدية مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو التحاليل الجينية.
وأوضحت الدكتورة أنجيليكي أسيمّاكي، أن الاختبار يمثل "نافذة لرصد التغيرات المجهرية في القلب دون ألم أو خطر"، فيما أشارت مؤسسة القلب البريطانية إلى أن هذه التقنية يمكن أن تنقذ حياة العديد من الأطفال عبر الكشف المبكر.ورغم أنه لا يُغني عن الفحوص الطبية المتقدمة، فإن الاختبار قد يصبح قريبا أداة وقائية روتينية داخل العائلات المعرضة وراثيا للخطر.
سامية إخليف

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com