تحتوي بعض النباتات على مركبات ومواد سامة قد تلحق الضرر بالكلى، خاصة عند تناولها بكميات كبيرة ودون استشارة طبية، وقد يتفاقم الخطر إذا كانت هناك عوامل خطر أخرى لدى الشخص، حيث يؤكد المختصون أن الاستهلاك العشوائي للأعشاب الطبية يمكن أن يسبب الفشل الكلوي المزمن.
سامية إخليف
و رغم حملات التوعية، ما يزال البعض يروج لوصفات عشبية مجهولة المصدر، وبعض الأشخاص يفضلون اللجوء إليها لاعتقادهم بأنها آمنة وطبيعية، إلا أن هذه الممارسات حسب الأطباء، قد تضر بصحتهم وتتسبب في أمراض خطيرة، خاصة وأن الكلى حساسة جدا للمواد الكيميائية والسموم.
فاطمة البالغة من العمر 52 سنة كانت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، فنصحتها جارتها باستعمال شاي الأعشاب بدل الأدوية، وقالت أنها في البداية شعرت بتحسن، ولكن بعد أشهر بدأت تعاني من آلام شديدة وتورم في القدمين، وعندما أجرت الفحوصات ، أخبرها الطبيب أن كليتيها تضررتا بشكل كبير بسبب الإفراط في تناول أعشاب لا تعرف تركيبتها، لتعيش حاليا مع الغسيل الكلوي ثلاث مرات في الأسبوع.
أما عبد القادر الذي لا يتعدى عمره 45 سنة، كان يعتقد أن الأعشاب الطبيعية لا تضر، بل تعالج كل شيء، ولجأ إلى خلطات عشبية لعلاج آلام المفاصل ، وكان يتناولها يوميا ، وبعد سنة تقريبا بدأ يشعر بإرهاق مستمر وفقدان الشهية، واكتشف لاحقا أنه مصاب بقصور كلوي مزمن، وأكد له الأطباء أن السبب هو التسمم البطيء الناتج عن بعض المواد السامة في تلك الأعشاب.
بينما سيرين البالغة من العمر 30 سنة، كانت تبحث عن طرق طبيعية للتنحيف بسرعة، فاشترت خليط أعشاب من أحد العطارين في سوق شعبي، دون معرفتها بمكوناته ومصدره، وبعد بضعة أشهر أصيبت بآلام حادة في البطن، ومع التحاليل تبين أن كليتها اليسرى تضررت بشكل دائم، لتصبح حياتها مقيدة بحمية صارمة وزيارات متكررة للمستشفى.
كما يروي لنا مراد المصاب بالسكري منذ 15 سنة عن حالته التي تدهورت كثيرا بسبب تخليه عن دوائه، حيث نصحه بعض الأصدقاء باستخدام منقوع عشبة معينة بدلا من الدواء، وأكد أنه شعر بتحسن بسيط في البداية ، لكن سرعان ما بدأت صحته تتدهور، وبعد أشهر أصيب بقصور كلوي لتتغير حياته كليا بعدما أصبح مرتبطا بآلة الغسيل الكلوي مدى الحياة.
* البروفيسور محمد أكلي بوبشير مختص في أمراض الكلى
ليس كل ما هو طبيعي آمن
يوضح المختص في أمراض الكلى البروفيسور محمد أكلي بوبشير، أن الكلى تلعب دورا محوريا في الحفاظ على توازن الجسم الداخلي، فهي تعمل كمصفاة طبيعية تزيل السموم والنفايات الزائدة من الجسم، وتنظم مستويات الأملاح والمعادن والسوائل، ولذلك، فإن أي مادة تدخل الجسم، سواء كانت دواء أو غذاء أو عشبة، تمر بطريقة أو بأخرى عبر الكلى، وإذا كانت تلك المواد تحتوي على مركبات سامة أو غير معروفة التركيب، فإن العبء على الكلى يزداد بشكل قد يؤدي إلى إتلاف أنسجتها وإضعاف وظيفتها مع مرور الوقت.
وأكد أن بعض الأعشاب تملك بالفعل فوائد صحية مثبتة علميا، إلا أن الاستعمال العشوائي لها وتناولها بجرعات غير مدروسة دون استشارة طبية أو دون معرفة دقيقة بتركيبتها أو خلطها مع أدوية كيميائية أو أعشاب أخرى قد يؤدي إلى تسمم الكبد والكلى، مشيرا إلى أن بعض هذه الأعشاب تحتوي على معادن ثقيلة ومواد سامة ما يؤدي في النهاية إلى الفشل الكلوي الذي لا رجعة فيه.
وأشار البروفيسور بوبشير إلى أن الكثير من المرضى الذين يأتون إلى مصلحته وهم يعانون من قصور كلوي أو التهابات مزمنة في الكلى يكشفون أنهم تناولوا أعشابا بناء على نصائح من أقارب أو وصفات منتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فبعضهم اعتقد أن الأعشاب آمنة لأنها طبيعية، إلا أن بعض تلك النباتات تحتوي على مواد سامة تؤثر بشكل مباشر على الكلى وتجعلها عاجزة عن أداء وظائفها الحيوية، والأسوأ من ذلك أن هذه الأعراض لا تظهر فورا، بل تتراكم ببطء لأشهر أو لسنوات حتى تصل الكلى إلى مرحلة متقدمة من التلف يصعب علاجها، ويكون الغسيل أو الزرع أمرا حتميا.
وفي ذات السياق، أشار إلى أن العديد من الأشخاص يعتقدون بأن «كل ما هو طبيعي آمن»، وهو ما يدفع الكثيرين لتناول الأعشاب دون تردد، بل وإعطائها للأطفال والحوامل وكبار السن، ومع انتشار القنوات غير الموثوقة على الإنترنت التي تروّج لوصفات سحرية لعلاج السكري أو الضغط أو السمنة بالأعشاب، يزداد حجم المخاطر.
ويحذر البروفيسور بوبشير بأن هناك حالات مأساوية، مثل مرضى توقفوا عن تناول أدويتهم الأساسية للضغط أو السكري وغيرها بعد أن نصحهم أحدهم بالاعتماد على وصفة عشبية، وكانت النتيجة كارثية، فشل كلوي، وارتفاع ضغط غير مسيطر عليه، وحتى الدخول في غيبوبة، مؤكدا أن الطب العشبي ليس لعبة، ويجب أن يخضع للرقابة والعلم، لا للشائعات.
الثقافة الصحية ضرورية لتجنب المخاطر
وشدد أن التوعية بمخاطر هذه الممارسات تمثل خطوة أساسية لحماية الناس من الوقوع في فخ الوصفات الشعبية التي تشكل تهديدا للحياة، داعيا إلى ضرورة التحلي بالثقافة الصحية وعدم تناول أي مادة علاجية ، طبيعية أو صناعية، إلا بعد استشارة الطبيب المختص خاصة لمن يعانون من أمراض مزمنة، لأن التشخيص العلمي الدقيق وحده يحدد ما إذا كانت هذه المادة نافعة أو ضارة، مؤكدا أن الكلية عضو حساس في الجسم يحتاج إلى رعاية خاصة، وأي إهمال أو استهتار قد يقود إلى مسار لا رجعة فيه نحو الفشل الكلوي، وهو مرض يغيّر حياة الإنسان بالكامل.
كما ينصح بتجنّب الخلط العشوائي بين الأعشاب والأدوية الكيميائية، وعدم الانسياق وراء المنتجات المجهولة، داعيا إلى إجراء فحوصات دورية للكلى، خاصة إذا كان الشخص مصابا بالأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.
ودعا البروفيسور محمد أكلي بوبشير إلى ضرورة تدخل الجهات المختصة لمراقبة محلات بيع الأعشاب لتنظيمها، ومنع تسويق أي مواد غير خاضعة للتحليل العلمي، مع تعزيز التوعية بخطورة الاستعمال العشوائي لهذه الأعشاب لأن الصحة لا تحتمل التجريب ولا المغامرة مثلما عبّر عنه.
طب نيوز
مخاطر جديدة غير متوقعة على صحة الطفل لفرط التعرض للشاشات
كشفت دراسة دانماركية جديدة أن الأطفال الذين يقضون وقتا أطول أمام الشاشات، مثل الهواتف المحمولة أو الأجهزة اللوحية أو التلفاز، يكون لديهم خطر متزايد للإصابة بأمراض القلب والأمراض الأيضية.
تضمنت الدراسة أكثر من 1000 طفل تتراوح أعمارهم بين 10 و 18 عاما، وقام الباحثون بتتبع وقت تعرضهم للشاشات وأنماط نومهم، كما قاموا بتحليل العلاقة بين وقت الشاشة وعوامل الخطر الأيضية، ووجد الباحثون أن الأطفال والشباب الذين يقضون ساعات طويلة أمام الشاشات قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الأيضية، مثل ارتفاع ضغط الدم، والكوليسترول، ومقاومة الأنسولين.
وذكر مؤلف الدراسة الرئيسي، ديفيد هورنر، من جامعة كوبنهاجن، «أن كل ساعة إضافية يقضيها الطفل أمام الشاشة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الأيضية»، وأوضح «أن الطفل الذي يقضي ثلاث ساعات إضافية أمام الشاشة يوميا يواجه خطرا متزايدا بنسبة تتراوح بين 25 ٪ و 50 ٪ مقارنة بأقرانه الأقل تعرضا للشاشات.
كما وجد الباحثون أن هذه الزيادة في المخاطر الصحية تكون أكبر لدى الأطفال والمراهقين الذين يعانون من قلة النوم. وأشاروا إلى أن أخذ وقت التعرض للشاشة وعادات النوم في الاعتبار معا أمر مهم عند تقييم عوامل الخطر الصحية في بداية الحياة.
سامية إخليف
فيتامين
هذه أفضل الأطعمة التي تساعد على فقدان الوزن وحرق الدهون
تساعد بعض الأطعمة على فقدان الوزن دون الشعور بالجوع، فهي غنية بالمغذيات، وقليلة السعرات الحرارية، وتمنح شعورا بالشبع، و تساهم في حرق الدهون بشكل طبيعي.
و حسب الخبراء، فإن الفواكه الحمراء غنية بالألياف وتساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول، وتحتوي على مركبات نباتية تعزز حرق الدهون وتنظم عملية الأيض.
كما يعتبر البيض، مصدر غني بالبروتين عالي الجودة، وأظهرت دراسة أن تناول البيض على الإفطار يساعد على فقدان وزن أكبر بنسبة 65 %، ويقلل دهون البطن بنسبة 16 %..
ويحتوي الشاي الأخضر على مضادات أكسدة تُعرف باسم «الكاتشين»، والتي تحفز عملية الأيض وتعزز تكسير الدهون. كما أن الفستق (بقشوره) مصدر ممتاز للفيتامينات والألياف، و تشير الأبحاث إلى أن تناول هذا النوع من المكسرات يقلل من استهلاك السعرات الحرارية بنسبة 41 % مقارنة بتناول المكسرات المقشرة.
سامية إخليف
طبيب كوم
الدكتور بوكتاب مصطفى أخصائي جراحة الأذن والأنف والحنجرة
ابنتي تبلغ 8 سنوات شربت الماء من بئر يستخدم للسقي الفلاحي، وقيل أن علقة سببت لها انسداد الأنف، هل ضروري إجراء العملية؟
من الأفضل سيدتي عند انسداد الأنف أو نزيف لأي سبب كان، الإسراع عند الطبيب حتى لا تكون مضاعفات خطيرة، والآن وسائل العلاج تطورت ومنها استعمال المنظار للتشخيص الدقيق والعلاج، فضروري عرض ابنتك على طبيب مختص في جراحة الأذن والأنف والحنجرة لإجراء العملية واستخراج العلقة ووقف النزيف، وهذه العمليات تجرى بالمنظار وناجحة، ويجب الحرص على إعطاء الأطفال ماء نظيفا ومفلترا، وإبعادهم عن مياه الآبار وأحواض السقي.
عمري 50 سنة ونقص عندي السمع بكثير، بسبب تمزق في الطبلة، هل يوجد علاج؟
إذا كنت تعاني من تمزق في الطبلة، فيمكن بعد التشخيص والتعرف على حالتك الصحية، إجراء عملية رأب بالمنظار وهي جراحة طفيفة التوغل لإصلاح طبلة الأذن، وتجرى تحت التخدير العام و تستغرق حوالي ساعتين إلى ساعتين ونصف، وقد تشعر بألم خفيف بعد الجراحة، وتتمثل العملية في استخدام غضروف مُحسن مع سمحاق الغضروف على سطحه الخارجي ثم طبقة ثانية من سمحاق الغضروف وهي تقنية حديثة، ويجب عليك إتباع تعليمات الطبيب خاصة تجنب تبليل الأذن و النفخ بقوة والحرص على مواعيد المراقبة الطبية، وأيضا تجنب الغبار والدخان، و بعد شهرين من الجراحة ستستعيد السمع تماما.
ابني لا يتجاوز 12 سنة ويعاني من التهاب الأذن هل يكون السبب السباحة؟
تراكم السوائل خلف طبلة الأذن لا علاقة له بدخول الماء، بل هو انسداد لقناة «أوستاش» التي تربط الأذن الوسطى وهي المنطقة الواقعة خلف الطبلة، بالأنف، وبالتالي عند تراكم المخاط في الأنف يصعد للأذن ما يسبب هذا المرض، ويؤدي إلى فقدان السمع والتهابات الأذن المتكررة،يعالج غالبا بقطرات الأنف أو أدوية مزيلة للاحتقان، وإذا استمر وأثر على السمع قد يلجأ الطبيب لعملية بسيطة بوضع أنابيب تهوية ، وهي آمنة ولا تسبب سوى إزعاج خفيف يزول تدريجيا.
بن ودان خيرة
تحت المنظار
مختصون يشددون على استشارة الطبيب قبل تناوله
الإفراط في تناول الكورتيزون يهدد بمضاعفات صحية خطيرة
حذّرت المختصة في الصحة العمومية، الدكتورة عباسية غربي، من المخاطر الصحية الناجمة عن الاستهلاك المفرط للكورتيزون أو استعماله من دون وصفة طبية، مؤكدة أن هذا الدواء، رغم فعاليته الكبيرة في علاج الالتهابات والآلام، قد يتحول إلى خطر حقيقي على صحة المريض إذا استُخدم بجرعات عشوائية أو لفترات طويلة.
ويستخدم الكورتيزون الذي يتوفر بأشكال مختلفة، في علاج العديد من الأمراض، منها أمراض الأنف والأذن والحنجرة، وأمراض العيون، والرئة، و الروماتيزم، وذلك بفضل مفعوله المضاد للالتهابات، ويمكن تناوله على المدى القصير (5 إلى 10 أيام) للحالات الحادة، أو على المدى الطويل (أكثر من ثلاثة أشهر) للأمراض المزمنة، ويختار الأطباء الجرعة بناء على عدة معايير، مثل نوع المرض والمخاطر المحتملة للعلاج، والمدة المتوقعة، والخصائص الفردية لكل مريض.
وشددت المتحدثة على ضرورة احترام المدة العلاجية لكل شكل دوائي، محذّرة من أن تجاوز الفترات الموصى بها أو استهلاك الدواء بجرعات عالية يؤدي إلى مضاعفات صحية متعددة، أبرزها ضعف وهشاشة العظام والأوتار وزيادة خطر الكسور ، والسمنة نتيجة تراكم الدهون في مناطق الوجه والعنق والبطن، واحتباس السوائل المسبب لانتفاخ الأطراف، كما يرفع الكورتيزون مستويات السكر والكوليسترول في الدم، ما يزيد من احتمالية الإصابة بالسكري وأمراض القلب، ويمكن للجرعات العالية أن تثبط نشاط الجهاز المناعي، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
ومن بين الآثار الجانبية الأخرى التي قد تظهر خاصة عند استخدام الكورتيزون لفترات طويلة ، نمو الشعر في أماكن غير مرغوبة، وارتفاع ضغط الدم، وضعف الجهاز المناعي وما يترتب عنه من التهابات متكررة، إضافة إلى مشاكل هضمية خطيرة مثل القرحة والنزيف، كما لا يستبعد أن يسبب الدواء اضطرابات نفسية تصل إلى الاكتئاب وصعوبات في التركيز والذاكرة، وقد تكون هذه الاضطرابات خطيرة في 5 إلى 10 % من الحالات.
وأكدت الدكتورة غربي أن التوقف عن تناول الكورتيزون يجب أن يتم تدريجيا وتحت إشراف طبي، لأن الانقطاع المفاجئ قد يشكل خطرا على صحة المريض، كما شددت على أن هذا الدواء لا يُستعمل أبدا لزيادة الوزن أو معالجة النحافة، محذّرة من العواقب الوخيمة لمثل هذه الممارسات.وأكدت أن الكورتيزون يظل دواء فعالا وضروريا في العديد من الحالات المرضية، غير أن استخدامه يجب أن يتم في إطار طبي صارم لتفادي مضاعفاته الخطيرة.
سامية إخليف
خطوات صحية
تقنيات التنفس البطيء للتخلص من التوتر
يعد التوتر النفسي من أبرز المشاكل التي تواجه الإنسان نتيجة ضغوط الحياة المختلفة، إلا أن الحل أحيانا قد يكون في أبسط الأشياء، مثل تقنية التنفس العميق، وهذه الممارسة السهلة تساعد على إعادة التوازن للجسم والعقل خلال دقائق قليلة فقط، مع تحسين الحالة المزاجية، والقدرة على الاسترخاء بسرعة حتى في المواقف العصيبة.
ويؤكد مختصون أن التنفس ببطء ووعي يساعد على إرسال إشارات للدماغ تدفع الجسم نحو الاسترخاء، إذ يعمل على خفض معدل ضربات القلب، وتهدئة الأعصاب، وتخفيف مستويات القلق، وتقليل التشنجات العضلية، وتعتمد الطريقة على الجلوس في مكان هادئ، وإغلاق العينين، ثم أخذ شهيق عميق وبطيء من الأنف حتى يمتلئ الصدر والبطن بالهواء، بعدها يُحبس النفس لثوان قصيرة قبل إطلاقه تدريجيا عبر الفم.
وتؤكد الدراسات الطبية أن التنفس الواعي يزيد من تدفق الأوكسجين إلى الدماغ، ويحسن التركيز، كما يساعد على النوم بشكل أفضل، والأهم أنه وسيلة طبيعية مجانية، ولا تحتاج إلى تجهيزات خاصة، ما يجعلها في متناول الجميع.
وتشير ممارسات وتجارب عديدة إلى أن تكرار العملية لخمس أو عشر دقائق يوميا، خاصة قبل النوم أو أثناء لحظات القلق، يسهم في تقليل مستويات التوتر بشكل ملحوظ، كما يساهم في تحسين التركيز وجودة النوم، ما يجعل هذه التقنية خيارا عمليا وسهلا لكل من يبحث عن توازن نفسي وجسدي دون اللجوء إلى وسائل دوائية.
سامية إخليف
نافذة أمل
اكتشاف يعيد الأمل في المشي بعد الشلل
حدد باحثون سويسريون نوعا معينا من الخلايا العصبية يسمى Vsx2، للتعافي الحركي بعد إصابة الحبل الشوكي.
وتشمل هذه الطريقة زراعة جهاز إلكتروني أسفل الظهر، حيث يرسل الجهاز نبضات كهربائية دقيقة تعمل على إعادة تنشيط الدوائر العصبية التالفة، وقد أظهرت النتائج أن التحسن في قدرة المشي استمر حتى بعد توقف التحفيز.
واكتشفت الدكتورة بلوخ وزملاؤها أن خلايا Vsx2 العصبية تنشط بشكل خاص أثناء استعادة المشي بعد الصدمة، وأوضحت أن هذه الخلايا تأخذ السيطرة تدريجيا بعد الإصابة لتنظيم نشاط الخلايا العصبية الأخرى، وقد أكدت التجارب التي استخدمت تقنية البصريات الوراثية أن تعطيل خلايا Vsx2 في الفئران المصابة يوقف المشي على الفور، بينما لا يؤثر على الفئران السليمة.
وأكد الباحثون أيضا أن هذه الخلايا العصبية تصبح أساسية فقط خلال مرحلة التعافي بعد الصدمة.
كما أكد فريق البحث وجود خلايا Vsx2 في البشر، مما يشير إلى أن آليات التعافي قد تكون مماثلة لتلك التي لوحظت في القوارض، ويمكن أن تفيد هذه العلاجات المحتملة ضحايا السكتات الدماغية أو بعض أمراض الأعصاب التي تؤثر على الحركة، بالإضافة إلى ضحايا الحوادث.
سامية إخليف