الاثنين 29 سبتمبر 2025 الموافق لـ 6 ربيع الثاني 1447
Accueil Top Pub

الالتزام ببروتوكول الوقاية الصحية والنفسية ضروري: المضاعفات اللمفاوية أبرز الأخطار بعد استئصال الثدي

يتم كل سنة في الفاتح أكتوبر، تنظيم حملات واسعة للتوعية والتحسيس من أجل الوقاية من سرطان الثدي وضرورة الكشف المبكر لتفادي التعقيدات الصحية والمضاعفات المحتملة، وبفضل هذه الحملات انتشر الوعي عند السيدات وأصبح سرطان الثدي مرضا كغيره من الأمراض والكثير من المصابات تعافين ويمارسن حياتهن بشكل طبيعي، لكن ما أصبحنا نلاحظه هو معاناة العديد من السيدات اللواتي خضعن لعمليات استئصال الثدي، من مضاعفات متفاوتة الخطورة بسبب جهلهن أو تهاونهن ولا مبالاتهن بالتعليمات الصحية الوقائية بعد العملية، وهو بروتوكول حياتي يومي يحمي النساء اللواتي استأصلن الثدي من عدة مضاعفات محتملة، وعليه ارتأت النصر أن تتطرق لهذا الموضوع عشية «أكتوبر الوردي» للتذكير ببعض الإجراءات الوقائية بعد عمليات الاستئصال.

بن ودان خيرة

نصائح لحماية الذراع من المضاعفات اللمفاوية

أكدت البروفيسور كحيلي حكيمة أخصائية علاج الأورام السرطانية بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بوهران، أنه على المرأة التي خضعت لاستئصال الثدي، الالتزام بالمتابعة الطبية ومواعيد المراقبة والفحوصات الدورية المنتظمة التي يشرف عليها طبيب مختص في الأمراض السرطانية، والتي تتم بمواعيد متقاربة في بداية العلاج أي كل ثلاثة أشهر، ثم كل 6 أشهر وبعد مرور 5 سنوات على العملية يكون الفحص كل سنة.
وأوضحت البروفيسور كحيلي، أنه بعد استئصال الثدي يخشى الأطباء المضاعفات اللمفاوية المتمثلة في انتفاخ الذراع، وقد تظهر مباشرة بعد العملية أو في الأشهر الأولى بعد الاستئصال وحتى بعد سنة أو أكثر، فليس لها وقت محدد كما يمكن أن لا تحدث هذه المضاعفات، وعليه وفق محدثتنا فأول ما يتم توصية المريضة به هو القيام ببعض التمارين البسيطة للذراعين مباشرة بعد العملية، وهذا لتفادي التصاق الذراع بالثدي والانكماش تحت الإبط، مشيرة أن هذه التمارين تكون مستمرة وفي أي وقت.
تمارين الذراع، الرياضة والنظام الغذائي
كما نصحت المريضات بتفادي النوم على جهة العملية، وعدم رفع أشياء ثقيلة باليد المرتبطة بمكان الاستئصال، تجنب القيام بحركات عنيفة، لا يجب ارتداء ملابس ضيقة قد تُصعّب استعمال الذراع، أو ارتداء ساعة أو خاتم أو أي شيء قد يضغط على الذراع أو اليد، ومن النصائح المهمة تفادي القيام بتحاليل دم من الذراع المتصلة بالثدي المستأصل، ولا يمكن استخدامه لقياس ضغط الدم، والحرص على تفادي أي إصابات مثل الحروق أو الخدوش أو استعمال آلة الحلاقة، كما ينصح هؤلاء السيدات بضرورة المشي المنتظم لمدة نصف ساعة يوميا وممارسة الرياضة، وكذا الالتزام بنظام غذائي منتظم يحتوي على الخضر والفواكه، والابتعاد عن الدهون المشبعة والسكريات.
العودة للحياة الطبيعية ضرورة وقائية
ولعل الأبرز في هذه النصائح هو ضرورة أن تعود المرأة لحياتها الطبيعية والاندماج الاجتماعي، ويمكنها الاستعانة بأخصائيي علم النفس لتجاوز المرحلة، أو الانضمام للمجموعات الخاصة بهذه الفئة، أين يتم الالتقاء وتبادل الآراء والتجارب، حيث تحكي كل واحدة عن نفسها ومعاناتها وكل ما يتعلق بها قبل وبعد المرض والعلاج وغيرها، وهذا ما يعتبر متنفسا يساهم في الاندماج الاجتماعي.
عدم الالتزام بالتعليمات يحبس السوائل اللمفاوية

من جهتها، أوضحت الدكتورة غنيمي نبيهة أخصائية التوليد وأمراض النساء، أنه عند استئصال الثدي يتم أيضا استئصال الغدد اللمفاوية الموجودة تحت الإبط، مما يسبب اضطرابا في مسار السوائل اللمفاوية التي ترتبط بالذراع، وعليه ينصح الأطباء السيدات اللواتي يخضعن لعمليات الاستئصال، بالالتزام بالتعليمات لتجنب احتباس السوائل اللمفاوية وعدة أمور من شأنها الإضرار بالذراع أو اليد، وهذا حتى تتم المحافظة على السوائل اللمفاوية كي تسلك مسارها المعتاد ولا يحدث احتقان وكدمات على مستوى الذراع.
و تنصح الدكتورة غنيمي، المرأة بتجنب بعض الحركات والممارسات اليومية بعد استئصال الثدي، لأن الجلد في مكان العملية يكون مشدودا وأي حركة قد تؤثر على التئام جرح العملية وعلى الجلد المحيط به وقد تخلف مضاعفات صحية.
علاج فيزيائي وتضميد ضاغط للمضاعفات اللمفاوية
كما شددت على ضرورة المتابعة الطبية المنتظمة وفق تعليمات الطبيب المختص حتى يتم التعافي دون مضاعفات خطيرة، وأيضا للتعرف إذا عاد الورم من جديد أو اختفى، وهذا يتم بواسطة التشخيص عن طريق أشعة وتحاليل وغيرها حسب كل حالة، وبالنسبة للعلاج توضح محدثتنا أنه يتمثل في علاج فيزيائي عن طريق تدليك «ماساج» وتضميد ضاغط وهذا الأخير يتم وضعه وفق معايير وحسابات دقيقة، توضع من طرف طبيب مختص.
وأشارت الدكتورة إلى أن سرطان الثدي يحتل الريادة ضمن أنواع السرطانات التي تصيب المرأة ويمس مختلف الفئات العمرية، وكلما تقدمت المرأة في السن يزداد خطر الإصابة الذي ينجم في غالبيته عن أسباب وراثية، وأدوية هرمونية وغيرها من الأسباب، وعليه فكلما كان اكتشاف الورم في مراحله الأولى كانت فرص الشفاء مرتفعة، مشيرة أن الكشف المبكر الذاتي الذي تقوم به المرأة، غالبا لا يمكن من ملامسة الورم في بداياته، وعليه فالتشخيص الأفضل هو الكشف الإشعاعي «ايكوغرافيا الثدي» أو «ماموغرافيا الثدي» وفي بعض الحالات يمكن اللجوء للتشخيص بأشعة «ليارام»، كي يتم التعرف على الإصابة والورم يكون صغيرا جدا، وهذا ما يرفع نسبة الشفاء والتعافي.
التكفل بالمريضات حسب درجة الانتفاخ اللمفاوي

وفي إطار الوقاية دائما بعد استئصال الثدي وتفادي الإصابة بالانتفاخ اللمفاوي، أفادت البروفيسور العابد فادية رئيسة مصلحة الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل الوظيفي بمستشفى الحروق بوهران، أن التكفل بهؤلاء المريضات يتم وفقا لتنسيق مع مصلحة السرطان بمستشفى أول نوفمبر في إطار المجلس متعدد التخصصات، وعليه يكون علاج النساء اللواتي تعانين من إنتفاخ لمفاوي بعد استئصال الثدي، حسب درجة الانتفاخ إذا كانت (1، 2 أو 3) مشيرة أن المصابات من الدرجة الثانية هن الأغلبية، حيث يبدأ العلاج وفق برنامج يومي قد يستغرق ثلاثة أسابيع، ويخضعن لتمارين حركة وعلاج تربوي يتضمن درسا تفاعليا لمجموعة من المريضات لا تتعدى 8 نساء، ويحضر معهن طبيب والمشرفة على التمارين الحركية، ومختلف المتدخلين في مسار العلاج الوقائي بعد العملية.
وخلال الجلسة يتم طرح أسئلة على المريضات حول مدى معرفتهن بإصابتهن وبكل البروتوكول العلاجي الذي خضعن له ويفتح لهن المجال للإجابة، وهنا يتدخل الطاقم المعالج لتأكيد بعض الأمور ولتصحيح الأفكار والمعلومات الخاطئة عند المريضات، على أن تختتم الجلسة بنصائح وتحذيرات لما يجب الالتزام به وما يجب تجنبه من أجل تفادي الانتفاخ اللمفاوي ومضاعفات أخرى.
تجنب الحجامة و الأساور و أشعة الشمس وموانع أخرى
وهنا أكدت البروفيسور العابد أنه يتم تدريب المريضات على تمارين التدليك «الماساج» وكيفية التعامل مع الضمادات الضاغطة، ونصحهن بعدم الخضوع لجلسات الحجامة، والحذر من إجراء التحاليل في اليد المرتبطة بعملية الاستئصال، وتجنب وضع خواتم أو أساور في تلك اليد، وكذا عدم استعمال العطور ومواد التنظيف الجسدي التي بها نسبة من الكحول، وتعويضها بمواد طبيعية، و نصحهن أيضا بتجنب قدر الإمكان أي لدغة حشرية، الحروق، التعرض لأشعة الشمس، والعديد من التدابير اليومية التي تساهم في وقايتهم من أية مضاعفات صحية.

طب نيوز
لقـــــــاح جديـــد ضـــد الإنفلونـــــــــزا
أعلن علماء من مدينة نوفوسيبيرسك الروسية عن استعدادهم لبدء الاختبارات ما قبل السريرية على لقاح جديد مضاد للإنفلونزا، حيث أفاد غريغوري ستيبانوف، رئيس مختبر التعديل الجيني بمعهد البيولوجيا الكيميائية والطب الأساسي التابع لفرع سيبيريا من أكاديمية العلوم الروسية، بأن فريقه أصبح مستعدًا للشروع في الاختبارات السريرية للقاح الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA) ضد إنفلونزا H1N1.
وأوضح ستيبانوف أن لقاحات mRNA تختلف عن اللقاحات التقليدية التي تعتمد على نسخ ضعيفة أو ميتة من الفيروس، حيث تعمل هذه التقنية على «تعليم» خلايا الجسم كيفية إنتاج بروتين معيّن أو جزء منه، لتحفيز استجابة مناعية تؤدي إلى إنتاج الأجسام المضادة وتوفير الحماية من العدوى.وأشار إلى أن المرحلة البحثية للمشروع قد انتهت، وتم تطوير اللقاح وفقًا للفرضية المطروحة، والتي أثبتت فعاليتها، حيث أظهر اللقاح قدرة فعلية على الحماية من سلالة غير متجانسة من فيروس الإنفلونزا من نوع H1N1. وبيّن أن الخطوة التالية ستكون تحديد تركيبة اللقاح بدقة، تمهيدًا للانتقال إلى مرحلة الاختبارات السريرية. ويُعد فيروس الإنفلونزا من نوع A من أكثر أنواع الفيروسات انتشارًا وتحوّرًا في العالم، حيث تتغير سلالاته باستمرار، مما يجعل تطوير لقاحات وأدوية فعالة ضده تحديًا دائمًا للعلماء. يُذكر أن العديد من المختصين يتوقّعون هيمنة فيروس الإنفلونزا على الوضع الصحي خلال فصل الشتاء المقبل، خصوصًا أن الإنفلونزا تُعد عدوى تصيب الجهاز التنفسي، وتشمل الأنف، والحنجرة، والرئتين.
ورغم أن أغلب المصابين يتعافون تلقائيًا، إلا أن مضاعفاتها قد تستدعي التلقيح، خاصةً لتقليل احتمالية الإصابة بأعراض حادة وخطيرة.
بن ودان خيرة

فيتامين
هذه أغذيـــــة «السعــادة» لكبــار الســن
كشفت دراسة بريطانية أن اتباع نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية، قد يعزز طاقة السعادة في مراحل متقدمة من العمر، لأن فوائده تتداخل مع المزاج والصحة، ووفقا لموقع «ميديكال نيوز» و الدراسة منشورة في المجلة البريطانية لعلم النفس الصحي، فإن تناول الفواكه والخضراوات والدهون المتعددة غير المشبعة والأسماك، يمنح لكبار السن حالة نفسية إيجابية. وحسب الدراسة، فإن الأشخاص في منتصف العمر وكبار السن الذين يستهلكون كميات كبيرة من الأسماك والخضراوات والفواكه والدهون الصحية، يتمتعون بسعادة أكبر ويظهرون مستويات أعلى من الرضا عن الحياة والرفاهية، وتشير النتائج إلى أن النظام الغذائي يمكن أن يساعد في تعزيز الرفاهية، وارتبط تناول السمك ارتباطا وثيقا بزيادة السعادة لدى البالغين فوق سن الخمسين، حتى بعد مراعاة عوامل المزاج والدخل والصحة، فالأسماك الدهنية قد تدعم السعادة من خلال دعم مسارات الدماغ السليمة لإنتاج المواد الكيميائية المنظمة للمزاج مثل «السيروتونين والدوبامين».وتعرف الفواكه والخضراوات والدهون المتعددة غير المشبعة بفوائدها الصحية وتربطها الدراسات بانخفاض الاكتئاب والضيق النفسي، من خلال آليات مثل تحسين صحة الأمعاء، وتقليل الالتهابات، وتعزيز نشاط النواقل العصبية، وتشير أدلة إلى أن تناول كميات كبيرة من الفاكهة والخضراوات يرتبط بزيادة السعادة والرضا عن الحياة، ومع ذلك، تؤثر العوامل الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية والصحية بشدة على النظام الغذائي والرفاهية.

طبيب كوم

الدكتور شرفية إبراهيم أخصائي أمراض السكري

ابني مريض سكري عمره 10 سنوات، وأرغب في استعمال جهاز القياس دون وخز. هل من تعليمات للاستخدام؟
فيما يخص أجهزة قياس السكري دون وخز، يجب التنويه إلى أن هناك ثلاث أنواع متوفرة رسميًا في السوق الجزائرية، اثنان منها مصرح بهما للأطفال.
لذا، من الضروري استشارة الطبيب المعالج قبل شراء الجهاز، إذ أن أول عملية تركيب للجهاز يجب أن تتم داخل العيادة الطبية وتحت إشراف مختص، وليس في المنزل أو أي محيط خارجي. كما يجب الانتباه إلى الفارق الزمني في القياس بين جهاز القياس دون وخز والجهاز التقليدي، لأن الجهاز العادي يعطي نتائج أسرع، وهو أمر بالغ الأهمية خاصةً في حالات انخفاض السكر الحاد، التي تستدعي تدخلًا سريعًا.

عمري 50 سنة، ومصاب بالسكري. توقفت عن تناول الدواء منذ عام، والآن أصبح التراكمي 11 %. هل يمكن تدارك الوضع؟
التوقف عن تناول أدوية السكري يُشكّل خطرًا كبيرًا على الصحة، ويؤدي إلى تدهور حالة المريض بشكل ملحوظ.وصول نسبة السكر التراكمي إلى 11 % يعني أن وضعك الصحي في دائرة الخطر، ويستوجب تدخلًا طبيًا عاجلًا. يُنصح بمراجعة الطبيب المختص فورًا، لإعادة تقييم حالتك وتعديل العلاج بما يتناسب معها.كما يجب تبني نمط حياة صحي يشمل،ممارسة الرياضة بانتظام و اتباع نظام غذائي متوازن ومراقبة الأمراض المصاحبة مثل ارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب و الالتزام بالمتابعة الطبية المنتظمة. لأن التعايش مع داء السكري والتحكم فيه هو الأساس لاستعادة حياة صحية ومتوازنة.

أبلغ من العمر 40 سنة، وأعاني من «الصفاير» أنا أيضًا مريضة بالسكري. هل هناك علاقة بين الأمرين؟
توجد بعض الروابط بين داء السكري وظهور «الصفاير»، لكن العلاقة ليست مباشرة دائمًا.في حالة السكري من النوع الثاني، يكون المريض أكثر عرضة للإصابة باضطرابات الكبد، مثل الكبد الذهني، الذي قد يتطور إلى التهاب كبدي أو تليّف، و قصور وظائف الكبد، مما يؤدي إلى ظهور اليرقان بشكل واضح.
أيضًا، بعض الأدوية المستخدمة لعلاج السكري أو مضاعفاته (مثل المضادات الحيوية أو أدوية خفض الدهون) قد تؤثر سلبًا على الكبد، وتتسبب في ما يُعرف بـ»اليرقان الدوائي».من جهة أخرى، البنكرياس (المسؤول عن إفراز الأنسولين) قد يتعرض لأمراض كالتهابات أو أورام، قد تؤدي إلى انسداد القناة الصفراوية، مما يسبب ما يُعرف بـ»اليرقان الانسدادي».بناءً عليه، من الضروري الاستمرار في المتابعة المنتظمة مع طبيبك المعالج، لإجراء التحاليل اللازمة وتحديد العلاج الأنسب بناءً على حالتك.
بن ودان خيرة

تحت المنظار
مصلحة جراحة الفك والوجه والترميم بمستشفى أول نوفمبر بوهران
نجاح عملية جراحية لطفلة تعاني من تشوّه نادر عالميًا
نجح الفريق الطبي بمصلحة جراحة الفك والوجه والترميم، تحت إشراف البروفيسور حيرش كريم، بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 1954 بوهران، في إجراء عملية جراحية معقّدة لطفلة تبلغ من العمر أربع سنوات، تنحدر من ولاية البليدة، كانت تعاني من تشوّه خلقي يُعرف بـ»الانكماش العنقي الخلقي».
وقد تضمّن التدخّل الجراحي، الذي أشرف عليه فريق من مصلحتي جراحة الفك والوجه والترميم، والتخدير والإنعاش الجراحي، تأمين مجرى التنفّس من خلال «التنبيب الرغامي الصعب بواسطة التنظير»، تلاه إجراء شق في القصبة الهوائية، ثم عملية جراحية دقيقة شملت تحرير العضلات الممتدة من الوجه إلى الصدر، وإعادة تشكيل الرقبة.
ومكّنت هذه العملية الطفلة من استعادة بعض الوظائف الأساسية في الحياة اليومية، مثل الكلام، والتنفس السليم، والحركة الطبيعية للرأس.
وبحسب بيان صحفي صادر عن المؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر بوهران، فإن الطفلة كانت تعاني من التصاق الذقن بالرقبة، وعدم القدرة على تحريك الرأس، إضافة إلى صعوبة في التنفّس، والكلام، وإغلاق الفم. كما أشار البيان إلى أن هذا التشوّه يُعد نادرًا جدًا على المستوى العالمي، حيث يُسجّل بمعدل حالة واحدة من بين كل خمسة آلاف ولادة.
وإلى جانب هذا التشوّه العنقي، تعاني الطفلة أيضًا من تشوّهات على مستوى اليدين والرجلين، والتي سيتم التكفّل بها لاحقًا من طرف تخصصات طبية أخرى عبر عمليات جراحية إضافية.
وأوضح البروفيسور حيرش كريم، رئيس مصلحة جراحة الفك والوجه والترميم، أن هذا النوع من التدخلات يتطلّب تقنيات جراحية دقيقة، مؤكدًا أن مستشفى أول نوفمبر يتميّز بدمجه لتقنيات تُعد من أحدث ما توصّلت إليه الجراحة الترميمية عالميًا.
وأضاف البروفيسور أن الفريق الطبي أجرى، خلال الأسبوع الماضي، سلسلة من العمليات بالتنسيق مع مصلحة التخدير والإنعاش الجراحي للأطفال، تحت إشراف البروفيسور باتوش جميلة، استفاد منها أطفال يعانون من تشوّهات خلقية نادرة، وذلك قبيل الدخول المدرسي، مما مكّنهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة في ظروف أفضل، رفقة أقرانهم.
و يعكس هذا الإنجاز الجهود المتواصلة لتحسين نوعية الحياة للمرضى، وتعزيز مكانة المؤسسة كمركز مرجعي وطني في مجال الجراحة الترميمية.
بن ودان خيرة

خطوات صحية
إجراءات استباقية لمواجهة نزلات البرد
مع اقتراب فصل الشتاء، يوصي المختصون باتخاذ مجموعة من الإجراءات الاستباقية للحد من تأثير نزلات البرد فور الإصابة بها، خاصة وأن الجميع معرّض لهذه الحالة الموسمية.
ووفقًا لما أورده موقع «هيلث» المتخصص في الصحة والتغذية، يمكن للمصاب بنزلة برد تجربة مجموعة من العلاجات المنزلية البسيطة، مثل تناول الليمون مع العسل، والحصول على قسط كافٍ من الراحة، والحفاظ على دفء الجسم وجفافه، إضافة إلى تناول أطعمة غنية بالعناصر الغذائية. هذه الخطوات تُسهم في تسريع الشعور بالتحسن.
ويتميّز العسل بخصائص مضادة للميكروبات، مما يساعد على تخفيف السعال وتقليل تهيّج والتهاب الشعب الهوائية. كما يُعد شرب كميات كافية من الماء والعصائر الطبيعية مفيدًا لترطيب الجسم، والتخفيف من أعراض مثل التهاب الحلق واحتقان الأنف.
كما يُنصح بممارسة بعض التمارين الخفيفة أو المعتدلة، لما لها من دور في تعزيز جهاز المناعة. ويُفضل أيضًا التركيز على نظام غذائي متوازن، غني بالبروتينات الخالية من الدهون، مثل الأسماك والفاصوليا، بالإضافة إلى الفواكه والخضروات الغنية بمضادات الأكسدة، لما لها من دور فعّال في تقوية الجهاز المناعي ومقاومة نزلات البرد.
ومن الوسائل المساعدة أيضًا، الغرغرة بمحلول الماء والملح (إذ يُضاف نصف ملعقة صغيرة من الملح إلى كوب من الماء الدافئ)، حيث يساعد ذلك على تخفيف التهاب الحلق.
وفي المقابل، يحذّر المختصون من تناول الأدوية ومسكنات الألم دون استشارة طبية، إذ أن هذه الأدوية قد تُستخدم فقط لتخفيف آلام الجسم والحمى الخفيفة. كما يمكن أن تساهم أدوية الحساسية التي تحتوي على مزيلات الاحتقان في تنظيف الجيوب الأنفية وتحسين التنفس.
بن ودان خيرة

نافذة أمل
اكتشاف بروتين يساعد في علاج سرطان البنكرياس
نجح باحثون من كلية الطب بجامعة ‘إنديانا» في كشف نقطة ضعف جوهرية في سرطان البنكرياس الذي هوأحد أشرس أنواع السرطانات وأكثـرها مقاومة للعلاج، وهذا من خلال تعطيل دور بروتين يعمل «حارسا شخصيا» و يعد بمثابة «مشغل رئيسي» داخل الخلايا السرطانية.
وقالت الدكتورة «ميليسا فيشل» عالمة الأحياء الخلوية الورمية وأحد مؤلفي الدراسة، إن البحث يكشف عن نقطة ضعف جديدة تماما في سرطان البنكرياس وإن البحث لا يستهدف الورم فقط بل يستهدف أساسا آلية بقائه الكيميائية، وقد يؤدي هذا الاكتشاف إلى تطوير علاجات مركبة أكثـر فعالية، ليس فقط لسرطان البنكرياس، بل لغيره من الأورام العدوانية التي تعتمد على آليات مشابهة للبقاء. حيث يمثل «سرطان الغدة البنكرياسية القنوي أكثـر من 90 % من حالات سرطان البنكرياس، ويتميز بمعدل بقاء منخفض جدا لا يتجاوز 13 % على المدى الطويل، بسبب مقاومته الفطرية للعلاج الكيميائي والإشعاعي وحتى المناعي، وهو سرطان لا يكتفي بالنمو، بل يبني حوله نظاما دفاعيا متكاملا يجعل منه حصنا منيعا أمام أي تدخل علاجي تقليدي.وركز فريق البحث على بروتينين مفرطي التعبير في أورام البنكرياس مقارنة بالأنسجة السليمة، الأول العامل المؤثر الأحمر الأكسدي، والثاني «بيروكسي ريدوكسين» ويشبه البروتين الأول «مشغل لوحة التحكم» الجينية داخل الخلايا السرطانية حيث يفعل عوامل نسخ جينية تحفز نمو الورم ومقاومته للإجهاد والتهرب من الموت، أما البروايت الثاني فهو بمثابة «حارسه الشخصي» يعمل على تنظيف الخلايا من الجذور الحرة الضارة ويحافظ على التوازن الكيميائي الذي يسمح بالاستمرار في عمله دون انقطاع وهكذا يشكل الثنائي نظام دعم حيوي للورم، يمنحه القدرة على الصمود حتى في أقسى الظروف العلاجية.وقد لجأ الباحثون إلى تقنيات متقدمة، منها تعديل الجينات ثم عرضت الخلايا لدواء تجريبي مصمم خصيصا لتثبيط النشاط الأكسدي، وأدى الجمع بين التعطيل الجيني والدواء إلى تحفيز قوي لعملية الموت المبرمج وتقليص حجم الأورام وتحسن ملحوظ في معدلات البقاء، و ما فاجأ فريق البحث أن الخلايا الليفية المرتبطة بالسرطان والتي طالما اعتبرت مجرد حاجز يحمي الورم، أنها تعتمد هي الأخرى على البروتينات المذكورة سابقا للبقاء.
بن ودان خيرة

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com