الاثنين 17 جوان 2024 الموافق لـ 10 ذو الحجة 1445
Accueil Top Pub

رئيس غرفة الفلاحة يتحدث عن مشاكل في التسويق ويكشف: تلف ما يقارب مليون قنطار من الطماطم الصناعية بالطارف


كشف، أمس ، الأمين الولائي لاتحاد الفلاحين بالطارف ، الساسي لعبادلية ، في تصريح «للنصر» ، عن تلف حوالي مليون قنطار من الطماطم الصناعية  ، ما يمثل نسبة 30بالمائة من المحصول الذي تم جمعه منذ انطلاق حملة الجني و التحويل لهذا الموسم .
 ما ألحق خسائر فادحة بالمنتجين و هذا بسبب مشكلة التسويق المطروحة بحدة  منذ بداية حملة التحويل و الجني و العجز المسجل في قدرات التحويل التي لم تتعد 6 آلاف طن يوميا.مقارنة مع وفرة الإنتاج هذا الموسم الذي بلغ مستويات قياسية تجاوزت 4 ملايين قنطار بعد توسيع المساحة المغروسة إلى 5 آلاف هكتار، ما خلق زحمة كبيرة  أمام المصانع التي تشهد طوابير طويلة من الشاحنات و الجرارات المحملة بأطنان من الطماطم و هي راكنة لساعات أمام مداخل وحدات التحويل تحت أشعة الحرارة الشديدة، في انتظار دورها لتفريغ و دفع شحنتها من المحصول للوحدات التحويلية المتعاقدة مع المنتجين.
و ذكر المصدر، أن حملة الجني و التحويل تواجه صعوبات كبيرة في الميدان، بسبب متاعب الكبيرة يواجهها المنتجون في تسويق محصولهم و هي المعضلة التي تطرح    كل موسم مع بداية حملة الجني و التحويل التي شارفت على نهايتها، في ظل ما قال عنه إخلال جل مسيري الوحدات التحويلية بتعهداتهم حسب الاتفاقيات المبرمة مع المنتجين و التي تنص في فحواها على أن عملية تسويق محصول الطماطم الموجهة للتحويل، تتم في أجل يتراوح بين 12ساعة إلى 24ساعة ، في حين أن عملية دفع المحصول و تحويله، تتم فوق أكثر من 50ساعة. الشيء الذي يقول أنه كبد المنتجين خسائر فادحة بعد تلف كميات معتبرة من محصول الطماطم على متن الشاحنات و الجرارات جراء الطوابير و الحرارة الشديدة، فيما لجأ آخرون للتخلص منها برمي القناطير من الطماطم الصناعية في الأودية، بعد أن تعذر عليهم تسويقها للوحدات التحويلية.
و أشار المصدر، إلى أن فوضى التسويق دفعت بعض المنتجين للعزوف عن جني مساحاتهم من الطماطم، تجنبا لمتاعب التسويق، خاصة و هم يشاهدون بأم أعينهم يوميا مئات الجرارات و الشاحنات من داخل و خارج الولاية، تحاصر وحدات التحويل و المصانع من كل جهة لعدة أيام، في انتظار تسويق المحصول الذي يعرف حالة من الكساد على مستوى الحقول، ما أدى إلى تضرر و تلف مساحات كبيرة نتيجة للحرارة و نضج المحصول الذي تعرضت كميات منه للتلف، في الوقت الذي يبقى فيه المنتج لوحده هو من يتكبد هذه الخسائر .
و دعا ذات المصدر، المصالح المعنية، للإسراع بضبط الأمور و وضع ميكانيزمات فعالة في أقرب الآجال، لإنهاء حملة الجني و التحويل في ظروف حسنة دون خسائر كبيرة و ذلك بإعطاء الفرصة للوحدات المتوقفة بالعمل و التقليل من حدة الطوابير، تفاديا للخسائر و تشجيع الفلاح للحفاظ على هذه الشعبة.
كما تحدث المصدر عن التقلبات المناخية الأخيرة الناجمة عن الحرارة الشديدة التي شهدتها الولاية أيام العيد و التي تسببت في تلف محصول الطماطم و تضرر الحقول بالأمراض الفطرية على مساحات شاسعة، خصوصا تلك التي تعطلت عملية جنيها رغم نضجها جراء مشكلة التسويق و نقص اليد العاملة، إضافة إلى غلق وحدات التحويل أبوابها لحوالي 5 أيام بسبب فترة عيد الأضحى، ما أدى إلى تلف محصول الطماطم بكميات معتبرة.
منتجون يقبلون بأسعار تتراوح من 3 إلى 5 دج تجنبا للإفلاس
من جهتهم أوضح بعض المنتجين، في اتصال مع «النصر»، بأن حملة الجني و التحويل، تحولت إلى جحيم على حد تعبيرهم، بالنظر للمعاناة الكبيرة التي يواجهونها في الطوابير الطويلة لساعات و أيام أمام مصانع التحويل لتسويق محصولهم الذي عادة ما يكون مصيره حسبهم رميه في الوديان، بسبب تلفه نتيجة  للحرارة الشديدة و تماطل بعض الوحدات في استقبال المنتوج حتى يتم قبوله بأبخس الأثمان، خلافا للسعر المرجعي المتفق عليه الذي يبقى في حدود12دينارا و15 دينارا للكلغ الواحد، في وقت أن هناك من المنتجين من اضطر للتخلص بدفع محصوله للوحدات بسعر 5دنانير و8دنانير لتجنب الخسائر و الإفلاس، خاصة منهم صغار المنتجين.
  الأمر الذي ألحق بالبعض خسائر و أدى إلى إفلاس البعض الآخر، خاصة و أن اغلب المنتجين منهم من استدان من الغير و باعوا بعض أغراضهم من أجل مجابهة أعباء تكاليف حملة الغرس الباهظة، لتكون نهايتهم رمي محصولهم الذي شقوا عليه في الوديان بعد عجزهم عن تسويقه حتى و إن سوق، فإن ذلك يكون بأثمان بخسة لا تغطي حقيقة أعباء تكاليف الإنتاج التي تتعدى 70مليون للهكتار.
كما اشتكى  منتجون من نقص العمالة التي أثرت سلبا ببعض المناطق على السير الحسن لحملة الجني في ظل حرمانهم من الاستفادة من دعم الدولة، لمكننة الشعبة ذات القيمة الاقتصادية و الاجتماعية،  متحدثين عن تعطل   تسريح مستحقاتهم كل موسم و نقص الدعم الموجه لترقية الشعبة و غيرها من المشاكل التي باتت ترهن مصير نشاط إنتاج الطماطم الصناعية، أمام تهديد شريحة كبيرة من المنتجين بهجرة الشعبة و تعليق نشاطهم، بعد أن تسببت حسبهم العراقيل و المشاكل في تكبدهم الخسائر و إفلاسهم، رغم الإجراءات التي اتخذتها الدولة لإعادة الإعتبار لهذا النشاط حفاظا عليه من الزوال.
من جهة أخرى، طرح بعض كبار المنتجين مشكلة العجز المسجل في قدرات التحويل، حيث تتواجد بالولاية 9وحدات لا تغطي حاجيات ولاية معروفة، كونها قطبا في إنتاج المحاصيل الصناعية «الطماطم الصناعية «، حيث يغطي الإنتاج المحلي أكثر من 30 بالمائة من احتياجات السوق الوطنية الذي هو في حدود 120 ألف طن.
جني أكثر من 3 ملايين قنطار
 و خلية للمتابعة
كشفت مديرية المصالح الفلاحية لولاية الطارف، عن إنشاء خلية لمتابعة سير حملة الجني و التحويل و التدخل لمعالجة الاختلالات التي قد ترهن الأهداف المرجوة من الحملة، خاصة من ناحية مرافقة عملية التسويق التي شددت المصالح المعنية أنها محل متابعة دقيقة مع التدخل لإعادة الأمور لنصابها و اتخاذ الإجراءات اللازمة بما يخدم مصلحة المنتح و الفلاح على حد سواء، مع الإبقاء على التدابير الصارمة التي يراد من ورائها التأثير السلبي على نجاعة الحملة و محاولة المساس بمصالح الفلاحين.
مشيرة إلى التدخل لمعالجة بعض الاضطرابات و المشاكل الناجمة عن الطوابير، من أجل ليونة أكبر في عملية التسويق بعيدا عن الأساليب المشينة و أكدت المصالح المعنية، على أن   ضغطا  كبيرا  يسجل على مستوى الوحدات التحويلية بفعل الإنتاج القياسي لمحصول الطماطم الذي تجاوز ذروته ببلوغ جني حوالي 3.5 ملايين قنطار على مساحة 4آلاف هكتار من أصل 5 آلاف هكتار مغروسة، بمعدل 890قنطارا في الهكتار، في انتظار جني ألف هكتار المتبقية، ما يعني أن سوق الإنتاج قد يبلغ عتبة 5ملايين قنطار و هذا في سابقة بالولاية.
موعزة هذه الوفرة إلى توسيع المساحة، بعد عودة عشرات المنتجين لنشاطهم عقب تطليقهم الشعبة في السنوات الفارطة لأسباب مختلفة و كذا توسيع المساحة المسقية و التحكم في المسار التقني و كذا التحكم في الأمراض الذي سمح بالزيادة في مردود الهكتار، ببلوغه 800ق/الهكتار .
و تشير مصالح الفلاحة، إلى جني لحد الآن، حوالي 3ملايين و 560 ألف قنطار  جلها من الأصناف الهجينة ذات المردودية الكثيفة، منها 40بالمائة من الإنتاج ذهب للتحويل عبر الوحدات 6 التي فتحت أبوابها بطاقة تحويل تقدر بـ8 آلاف طن يوميا و  هذا من أصل 8 وحدات تحويلية متواجدة بالولاية، في حين ذهبت 60بالمائة من المحصول للاستهلاك الطازج بالأسواق المحلية، بسعر تراوح بين 25و30دينارا و هذا بعد الشروع مبكرا في جني و تسويق المحصول على غير العادة .
كما تقرر و لأول مرة، تمكين المنتجين من دعم الدولة عن محصولهم المسوق للوحدات  المقدر بـ4دنانير للكلغ بصرفه في حساباتهم في البنوك مباشرة و هذا عوضا عن المحولين الذين يتحصلون بدورهم على دعم بـ1.5دينار عن كل 1كلغ  من الطماطم المحولة.                                          نوري.ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com