دعت مديرية الموارد المائية بقالمة، إلى تحديد الأولويات بقطاع السقي الفلاحي لمواجهة نقص المياه بسبب موجات الجفاف الطويلة التي تمر بها المنطقة وأدت إلى تراجع الاحتياطات الجوفية والسطحية.
وقالت المديرية في بيان أعقب جلسة عمل يوم الخميس، ضمت كوادر قطاعات المياه و الزراعة و المنظمات الفلاحية المعتمدة، بأن احتياطي سد بوحمدان، المصدر الرئيسي لسقي المحاصيل الزراعية، قد تراجع إلى 36 مليون متر مكعب، و بالرغم من ذلك فقد استفادت الولاية من حصة تقدر بنحو 3 ملايين متر مكعب من مياه السد، ستخصص لسقي حقول القمح التي تواجه وضعا صعبا بعد مرور أكثر من شهرين على زرعها.
و تبقى الآمال معلقة على المستجدات المناخية و سقوط كميات كافية من الأمطار، قد تنعش المجاري الطبيعية و السد الكبير، و تسقي الحقول العطشى، و تبدد شبح الاختلال الذي يهدد موسم السقي 2025.
و لا يعرف ما إذا كانت مديرية الفلاحة و المجموعات المهنية النشطة بقطاع الطماطم الصناعية ستتفق على زراعة المساحة الاعتيادية، أم أنها ستضطر لتقليصها، تحسبا لاستمرار موجات الجفاف، و تدني احتياطي سد بوحمدان الذي فقد 80 بالمائة من مخزونه حتى الآن.
و يعد سد بوحمدان الممون الرئيسي لنصف سكان ولاية قالمة بمياه الشرب، إلى جانب سقي المحاصيل الزراعية، و كان معدل الاستهلاك السنوي من مياه الشرب و السقي يقترب من 50 مليون متر مكعب عندما كان احتياطي السد في مستويات مرتفعة، لكن الوضع تغير في السنوات الأخيرة، مما دفع بقطاع الموارد المائية الى البحث عن المزيد من البدائل الممكنة، في مجال الشرب و السقي و ترشيد الاستهلاك و الوصول به الى أدنى حد ممكن.
فريد.غ