أشرفت السلطات المحلية بولاية خنشلة، أول أمس الخميس، على وضع حيز الخدمة، لهياكل جديدة، منها مرفقان جديدان في قطاع الصحة، مجهزان بأحدث المعدات، في بلديتي شيليا وخيران، في إطار البرنامج الرامي لتقريب الخدمات الصحية من المواطنين .
وأشرف والي خنشلة، سليم حريزي، مرفوقا بالسلطات المحلية، الأمنية والعسكرية، أول أمس، في إطار الاحتفالات المخلدة لذكرى 63 لعيد الاستقلال على تدشين العيادة المتعددة الخدمات «الشهيد أيذال لعلي» ببلدية شيليا دائرة بوحمامة، كما تم وضع الخدمة لقاعة علاج غافس ببلدية خيران دائرة ششار، وسط استحسان المواطنين لأهمية الهيكلين المجهزين بأحدث المعدات الطبية في ترقية وتعزيز الخدمات الصحية المقدمة لسكان المنطقتين وتجنيبهم عناء التنقل إلى مناطق مجاورة.
وببلدية جلال، تم فتح الملحقتين البلديتين بحديدان والصومعة، ضمن الجهود المتواصلة لتوفير مرافق عامة تلبي احتياجات السكان وتدعيم نمو المنطقة.
كما تنقل الوالي بالمناسبة، إلى منزل المجاهد عيادي علي بمدينة خنشلة، لتفقد حالته الصحية وتكريمه، لما قدمه من تضحيات في سبيل تحرير الوطن واسترجاع سيادته، حيث أن المجاهد التحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1956 وتقلد رتبة ملازم وشارك في العديد من المعارك، منها معركة غرغر وواد جديدة وتازمورة وعين قيقل وشغل بعد الاستقلال عدة مناصب، منها مدير مستشفى بريكة وبديوان المركب متعدد الرياضات بطريق انسيغة، ثم تنقل الوالي إلى ملعب أول نوفمبر بخنشلة، أين حضر برنامجا احتفاليا تخلله استعراض شباني رياضي وتكريمات للرياضيين المتفوقين وكذا الفريق الفائز في الدورة الرياضية في كرة القدم صنف أصاغر، كما أعطى المسؤول إشارة انطلاق وفد ولاية خنشلة للمدارس المتخصصة في السباحة نحو ولاية تبسة، للمشاركة في دورة منظمة بالمناسبة.
كما احتضنت جامعة، عباس لغرور، بخنشلة، بالمناسبة، حفل اختتام السنة الجامعية الجارية، حيث أكد مدير الجامعة البروفيسور، عبد الواحد شالة، أنه يتم العمل على تجسيد مشروع المؤسسة للخماسي 2030.2025، الذي يهدف للوصول إلى جامعة من الجيل الرابع، مبتكرة ومتفتحة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي ومنتجة للمعرفة وفاعلة في التنمية المحلية والوطنية وأن تكون الجامعة فضاء للإبداع ومركزا لريادة الأعمال وحاضنة للمشاريع الناشئة عبر دعم الطلبة الباحثين والمبتكرين وخلق جسور متينة مع المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية، خاصة في ظل الالتزام الذي رفعه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بالوصول بالبلد إلى الدول الناشئة في آفاق سنة 2027 وذلك بتضافر جهود جميع المخلصين والصادقين والخيرين وكذلك الطلبة، باعتبارهم حملة المشعل وأمل الجزائر الذين سيواصلون البناء والتغيير في مختلف الميادين، مثمنا احتلال جامعة خنشلة، مؤخرا، للمرتبة الثانية وطنيا حسب تصنيف دولي واعتبره انجازا غير مسبوق بالمؤسسة، يؤكد جودة الأداء الأكاديمي والبحثي والبيداغوجي ويضع الجامعة في الطريق الصحيح للوصول إلى مصاف الجامعات المرموقة وطنيا ودوليا .
من جهته أكد والي خنشلة، حرص الجميع من مسؤولين ومسيرين وطلبة، على أن تبقى الجامعة دوما مركز إشعاع معرفي وحضاري وأن تؤثر إيجابيا على المجتمع وأن تكون مشتلة للنوابغ والمتفوقين والنخب الصاعدة التي ستضمن حتما مستقبل الجزائر وتقدمها وازدهارها واعتبر المسؤول الطلبة سواعد الأمة وأملها بالعلم والمعرفة الغذاء الروحي للشباب الناجح الطامح لبناء دولة قوية، داعيا إياهم لمواصلة اكتساب المعارف والجد والاجتهاد لبلوغ الغايات وتحقيق الطموحات للمساهمة في تنمية الوطن الغالي، خاصة وأن الجامعة فضاء علمي وثقافي واجتماعي مازالت تنتج النخب وتعتبر حقلا للأخلاق الفاضلة، ما يساهم في ترقية المجتمع.
كلتوم رابية
